تحت شعار "لن نفرط في معالمنا و آثارنا"..

إشهار مبادرة "هويتي" في عدن و"الانتقالي" يعلن استعداده لدعمها

أحمد سعيد بن بريك يحضر إشهار مبادرة "هويتي" في العاصمة عدن

جمال الردفاني

أقام مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية حفل الإشهار الرسمي لمبادرة “هويتي” الثلاثاء 24 بحفل التدشين الذين أقيم في العاصمة عدن، وذلك إيذانا ببدء النشاط الفعلي للمبادرة من عدن ليشمل بقية محافظات الجنوب.

وقالت رئيسة المركز د. جاكلين منصور البطاني في الكلمة الافتتاحية لحفل الإشهار الذي أقيم بحضور رسمي وشعبي يتقدمهم رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك، أن الهدف الرئيسي للمبادرة حماية هوية وتراث العاصمة عدن والجنوب بشكل عام.

وأوضحت د. جاكلين أن "عدن هي ملتقى حضارات العالم، حيث تمتلك العديد من السمات الطبيعية التي تجعلها ثريّة على مر التاريخ والعصور. مؤكدة بأن هناك أياد خفية تهدف لطمس الثروة الوطنية والتاريخية الجنوبية، وتعمل على تشويه المناظر والآثار، وجائت مبادرة "هويتي" للحفاظ على هذا الموروث الأصيل.

من جهته قال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك في كلمته التي القيت في هذه المناسبة أن المجلس الإنتقالي يقف خلف هذه المبادرة العظيمة، لأن هدفها حماية تاريخ وتراث الجنوب.

وأضاف بن بريك أن "هذه المبادرة بحاجة لوقفة جادة للحفاظ على الموروث التاريخي للعاصمة عدن، كونها مدينة السلام والتعايش واحتضنت الجميع بمختلف أجناسهم أعراقهم".

ونوّه بن بريك بأنه لابد على الجميع المشاركة في حماية تاريخ عدن الحضاري، داعياً جميع أبناء الجنوب للوقوف ضد كل من يحاول العبث بتاريخ وتشويه آثارها، مؤكدا أن ما يجري في عدن من تشويه للمعالم يأتي ضمن التآمر على شعب الجنوب وعلى تراث عدن الأصيل.

إلى ذلك قدم الدكتور عبد الحكيم محمد العراشي، رئيس قسم الدراسات السياسية والإجتماعية بمركز رؤى، ورقة عمل تناولت ما تتعرض له الآثار في عدن والجنوب من هجوم ممنهج عبث بمعالمها وآثارها، داعياً لتظافر الجهود لأجل هذه المدينة التاريخية والمدن الجنوبية التي يتعرض تراثها للتشويه والعبث.

الجدير بالذكر أن "هويتي" مبادرة مجتمعية أطلقها مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية ومجموعة من منظمات المجتمع المدني، وتهتم بالحفاظ على هوية الجنوب والآثار والمعالم التاريخية والتعريف بها وإبراز ما تتعرض له من محاولات تشويه وطمس ممنهج والعمل على حمايتها واحيائها بما يليق بمكانتها التاريخية والحضارية.