معركة خاسرة رغم الدعم الاقليمي..

تقرير: حكومة مأرب الإخوانية.. الانتحار في شبوة بحرب ضد القبائل

مركبات عسكرية تابعة لمليشيات الإخوان مدمرة في شبوة - ارشيف

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

معركة انتحارية جديدة تخوضها مليشيات مأرب الإخوانية واتباعها في محافظة شبوة، بعد هجوم واسع شنته على قبائل لقموش أحد اشرس القبائل الجنوبية في القتال، قبل ان تتعرض لانتكاسة خلفت قتلى وجرحى أبرزهم القيادي الإخواني حسين شاجرة الذي لقي حتفه في المواجهات.

بدأت مليشيات مأرب الإخوانية والمدعومة من قطر وتركيا هجوما واسعا على القبائل عقب حملة اعتقالات واسعة ضد افرادها لتندلع مواجهات مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف تلك المليشيات التي يقودها القيادي الإخواني المتطرف عبدربه لكعب الشريف.

مصادر قبلية أكدت "إن ثلاث مركبات عسكرية تم تدميرها من قبل القبائل، ومقتل وجرح من كان على متنها.

مصادر طبية في مستشفى عتق "أكدت وصول قتلى وجرحى قبل قليل إلى مستشفى عتق العام تابعين لمليشيات مأرب الذي يقودها لعكب الشريف جرى مواجهات مع قبائل لقموش وكتائب الشهيد تاجرة  الذي تحاول هذا المليشيات اجتياح مناطقهم بالعرم مديرية حبان".

القيادي في المجلس الانتقالي سالم ثابت العولقي ندد بالهجوم الإرهابي الذي شنته المليشيات على قبائل لقموش، فيما أكدت مصادر قبلية ان الحرب العدوانية التي يقودها اتباع حكومة مأرب الإخوانية ضد القبائل، قد تم كسرها وان المليشيات منية بخسائر كبيرة في الارواح والعتاد.

وقال مصدر قبلي ان القيادي الإخواني حسين شاجرة قتل في المواجهات، مشيرة الى ان قبائل ومقاتلين من المقاومة الجنوبية انضموا الى المعركة للدفاع عن مطارح لقموش شبوة.

وتوعد مسلحون قبليون بمواصلة الحرب ضد مليشيات الإخوان حتى اخراجها من كامل اراضي شبوة.

تراهن مليشيات مأرب على العامل الاقليمي والدعم الذي تقدمه أنقرة والدوحة وطهران، في بسط السيطرة على كامل محافظة شبوة، لكن المعركة التي بدأتها ضد القبائل ربما لا تدرك هذه المليشيات عواقبها، تقول مصادر قبلية ان التحذيرات التي اطلقت من سابق لقبائل مأرب بعدم الدخول في مواجهة مع القبائل، ها هي تقع فيها نتيجة انتحار مليشيات الإخوان في الدخول معركة خاسرة منذ ان باشرت المليشيات قصف منازل قبائل لقموش.

المصادر قالت  لـ(اليوم الثامن) "ان المليشيات الإخوانية بدأت بعملية قصف واسعة طالت المساكن واوقعت ضحايا في صفوف المدنيين".

القيادي الجنوبي أحمد الربيزي ادان بشدة ما تتعرض له قبائل لقموش في شبوة من اعتداءات وصفها بالهمجية من قبل مليشيا حزب الإخوان، بقيادة المدعو عبدربه لعكب، والتي باشرت بقصف عشوائي على منازل لقموش".

وقال الربيزي "نحذر هذه المليشيا من أرتكابها مجازر جماعية، بحق ابناء "لقموش".. داعيا "منظمات حقوق الإنسان الى إدانة هذه الأفعال الإجرامية".

القبائل في شبوة، اصدرت بيانا عاجلا – حصلت عليه اليوم الثامن – دعت فيه " كل ابناء شبوة في الالوية والمعسكرات والنقاط الامنية، إلى الانخراط في المعركة للدفاع عن المدنيين جراء الهجوم الارهابي الذي تشنه المليشيات على المحافظة".

وقال البيان "إن المعركة التي يقودها لعكب الشريف ليست معركة لقموش وحدهم ولا معركة الأمن مع لقموش انها معركة مأرب مع شبوة تحت ذريعة أمن المحافظة لذلك عليكم استيعاب ما تخطط له قوات الاخوان من قمع وقتل وانتهاك للحرمات".
مصادر في الرئاسة اليمنية قالت لـ(اليوم الثامن) "ان مكتب الرئيس هادي أصدر توجيهات لإعلام الجماعة الموالية لتركيا وجهم فيها بضرورة وصف الحرب في شبوة بأنها ضد عناصر خارجة عن النظام والقانون، وانها جاءت بتوجيهات الرئيس هادي، لمحاولة اعفاء حكومة مأرب الإخوانية من تبعاتها".

المصدر في الرئاسة اليمنية، أكد ان مدير مكتب الرئيس هادي عبدالله العليمي، اجرى اتصالا بمحافظ شبوة محمد صالح بن عديو، وحضها على الضرب بيد من حديد ضد كل قبيل تحرج عن سلطته.

مصادر سياسية رفيعة، أكدت ان المعركة في شبوة حاولت مليشيات الإخوان تفجيرها منذ اسابيع، حيث بدأت بالحشد على معسكرات التحالف العربي في العلم، لكنها فشلت لعدم وجود الغطاء السياسي، قبل ان تدخل في معركة ضد القبائل في محاولة لتفجير معركة شاملة الهدف منها ضرب اتفاق الرياض واسقاط السواحل الجنوبية لمصلحة النفوذ التركي.

 الهجوم على القبائل جاء بعد ايام من اجتماع عقده تكتل سياسي يضم الموالين لإيران وقطر وتركيا في مدينة سيئون، وهو الاجتماع الذي اقرته من خلاله هذه التحالفات على مواجهة التحالف العربي بصفته "احتلال اجنبي".

 النفوذ التركي في شبوة نشط منذ اسقاطها في اغسطس الماضي، وهو وفق مصادر في  الحكومة المحلية بعتق بات يتحرك بصورة علنية وهناك تحركات لضباط اتراك بين شبوة ومأرب وسيئون.

واظهرت وثيقة سربت خلال الايام الماضية توجيهات اخوانية لميناء حدودي عماني بالسماح بدخول ضباط اتراك دون ان تكون لديهم فيزا او علم السلطات الرسمية في حضرموت والمهرة بهذه التحركات.

مصادر أمنية في شبوة، قالت ان مواطنيين مقيمين خلال في قطر وسلطنة عمان، دأبوا منذ سبتمبر الماضي على الدخول والخروج من المحافظة باستمرار، قبل ان يتم التأكيد على قيام هؤلاء بنقل أموال قدمتها الدوحة لوزير داخلية اليمن أحمد الميسري، ونقل بعثات اجنبية تركية وقطرية على هيئة منظمات اغاثية عاملة في اليمن.

 كل هذه التحركات التي تهدف من خلالها أنقرة الى ايجاد موطئ قدم في محافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية والتي تقع ايضا على شاطئ بحر العرب، وهو ما يعني ان سلطة اردوغان قد تصل الى حدود السعودية بكل سهولة بعد ان اصبحت الكثير من الموانئ في قبضة المليشيات الإخوانية، وفتح معركة ضد القبائل رغم تباعاتها الكارثية في المستقبل بين مأرب وشبوة، الا ان الإخوان ربما أصبحوا يعولون على التدخل التركي في ظل تأكيدات حكومية يمنية على انها قد تطلب التدخل التركي لمواجهة السعودية التي تحتضن الرئيس هادي ونائبه وتقدم لهما الدعم العسكري والمالي.