طهران توقف التصعيد وتلعب بالأدوات..

 تقرير: أذرع قطر وإيران وتركيا.. واهداف السيطرة على باب المندب

تختلف وتتفق مصالح تحالف الشر الثلاثي - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

أعلنت إيران وقف التصعيد مع الولايات المتحدة بعد ان حفظت ماء الوجه امام شعبا، نفذت قصفا قالت تقارير أمريكية انه لم يصب أهدافه، لتسارع وعلى لسان وزير خارجيتها جواد ظريف للحديث ان بلاده قد اكتفت بالرد، لكن الأذرع المحلية في اليمن، صعدت بشكل هستيري صوب الجنوب، الأمر الذي يؤكد ان طهران وحليفتيها "الدوحة وأنقرة" تريد الرد بالسيطرة على باب المندب.

لم تقصف إيران، إسرائيل كما أعلن مسؤولوها، لكن الحوثين والإخوان الاذرع المحلية في اليمن للتحالف الثلاثي، ذهبوا لقصف الضالع وأبين، والهدف الأبرز تحقيق مطامع هذا التحالف العدائي، في السيطرة على خليج عدن وباب المندب.

صعد الإخوان حلفاء "قطر وتركيا" من هجماتهم العسكرية في شبوة وأبين، بغية الوصول سريعاً إلى خليج عدن وباب المندب، ومثلهم فعل الحوثيون الموالون لإيران الذين قصفوا الضالع بصواريخ بالستية أوقعت ضحايا أغلبهم مدنيون، كما قصفت المليشيات ذاتها ريف لودر بصواريخ خلفت خسائر في الممتلكات.

قصف الحوثيون الخوخة والمخأ وارتكبت المليشيات خروقات يومية للهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في الحديدة قبل أكثر من عام، وعلى الطرف الأخر، اغتال الإخوان قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي، ليزيحوا بذلك أكبر عقبة كانت تواجه حشد الإخوان في التوغل صوب عدن وساحل البحر العربي وباب المندب.

"تحالف الشر"، كما اسماه مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، كل طرف فيه لديه مشروع، البنك المتحرك "قطر" تكتفي بتقديم الدعم المالي والإعلامي والسياسي، وهدفها الحفاظ على عرش الأمير المراهق "تميم بن حمد"، وإيران تقول ان لديها مشروعها المتمثل في استعادة امبراطورية "فارس"، في حين ان تركيا اردوغان ترفع شعار استعادة الإمبراطورية العثمانية، والتي سبق للإخوان وبشروا بقيامها بحلول العام الحالي، قبل ان يتعرضوا لنكسة كبيرة في مصر بالإطاحة بنظام محمد مرسي الذي كان قد بدأ بالتمهيد للمشروع القطري الإيراني منذ لحظة وصوله الى سدة الحكم في منتصف العام 2012.

يرفع اردوغان شعار الدولة الإسلامية، لكنه يقدم النصائح للاقتداء بالتجربة العلمانية التركية، فخليفة الاخوان "اردوغان"، يحشد المرتزقة والإرهابيين صوب البلدان العربية، لاحتلالها باسم "الخلافة الإسلامية بقالبها العلماني"، فيما إيران ترفع شعارات تحرير القدس المحتلة من إسرائيل، لكنها لم تطلق طلقة رصاص صوب تلب أبيب.

لا دولة إسلامية ينشدها خليفها الإخوان ولا تحرير القدس تريد طهران، فالدوحة تقدم المال وتوزع الإرهاب والموت لجيرانها والهدف الحفاظ عرش تميم، في حين ان "تركيا وإيران" تريدان إقامة امبراطورية استيطانية، في البلدان العربية بالسيطرة على الجزر والموانئ، بعد سوريا والعراق، أصبح من الواضح ان التحالف الثلاثي يستهدف بكل واضح دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وهو ما تؤكده الاجتماعات التي رعتها إيران وقطر في إسطنبول التركية في العام 2014م، والتي اتفق فيها الجميع على استهداف السعودية وتقسيمها.