ثمانون قتيلا وجريحاً في قصف صاروخي استهدف مسجدا..

تقرير: كيف ساق إخواني متطرف عشرات الجنوبيين إلى محرقة بمأرب

القيادي الإخواني المتطرف مهران قباطي لم يكن متواجدا في المعسكر اثناء القصف - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر عسكرية وطبية إن العشرات من الجنود الجنوبيين قتلوا في قصف صاروخي استهدف مسجداً في محافظة مأرب – المعقل الرئيس لإخوان اليمن، الممول من قطر وتركيا- وسط اتهامات وجهت لقيادي إخواني متطرف يدعى مهران قباطي.

وقال ناجون ومسعفون لـ(اليوم الثامن) "إن صاروخا أطلقه الحوثيون على مسجد في معسكر "النيل" في مأرب"... مشيرا الى ان الضحايا من الجنوب وأغلبهم من محافظة أبين".

وقال مصدر عسكري وأخر طبي "إن نحو 80 جنديا وضابطاً سقطوا بين قتيل وجريح، جراء استهداف الصاروخ للمسجد اثناء أداء صلاة العشاء بالتوقيت المحلي لمارب".

وقال زعيم قبلي في محافظة أبين "ان عدداً من أبناء "مديرية الوضيع" استدعاهم القيادي الإخواني المتطرف مهران قباطي إلى مأرب، لهدف التدريب في معسكر النيل، قضوا في الهجوم ان اسرهم تلقت خبر مقتلهم".

 وأكد الزعيم القبلي الذي طلب عدم الإشارة الى اسمه "إن مهران قباطي المسؤول الأول عن الحادث، فالإخوان يريدون الانتقام من الرئيس هادي، بدعوى انه غير جاد في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي".

وقال الصحافي محمد الحنشي "إن جميع الجنود الذين لقوا حتفهم في القصف الحوثي، من المحافظات الجنوبية، واكثر من ٩٠% منهم من ابناء محافظة ابين استدعاهم مهران القباطي قبل اسابيع الى محافظة شبوة ومن ثم تم نقلهم الى مارب وتدريبهم في احد المعسكرات هناك.

وكشف الحنشي ان احد الجنود الذين ذهبوا إلى مأرب اخبره خشيتهم من ان يتم استهدافهم من قبل الحوثيين.

ونقل الحنشي عن مصادر عسكرية ان مهران القباطي لم يكن متواجدا في المعسكر اثناء استهدافه؛ الأمر الذي يفتح يثير الشكوك حول معرفته المسبقة باستهداف الحوثيين للمعسكر.

وعلى مدى الأعوام الخمسة الماضية، لم يستهدف الحوثيون معسكرات الإخوان التي تضم في صفوفها جنود يدينون بالولاء لتنظيم الممول من الدوحة وانقرة، لكن عملية الاستهداف طالت قوة عسكرية تابعة للرئيس عبدربه منصور هادي، توحي بانها انتقامية من الإخوان للرئيس اليمني الذي يعتبرهم حلفاؤه.

وأجرت اليوم الثامن اتصالا بمسؤول جنوبي في الرئاسة اليمنية للتعليق عن الحادث، لكن رفض التعليق واكتفى بالقول انها عملية ممنهجة ضد الرئيس هادي وتستهدف المنتمين إلى أبين وتحديدا إلى مديرية الوضيع مسقط رأس الرئيس.

وأتهمت مصادر عسكرية موالية للرئيس هادي، مهران قباطي بالتورط في عملية الاستهداف التي طالت الجنوبيين.. مؤكدين ان ما حصل مسرحية مكشوفة، فالحوثيون لم يستهدفوا مليشيات الإخوان واستهدفوا القوات المحسوبة على الرئيس هادي".

وقال مصدر عسكري في أبين لـ(اليوم الثامن) "إن ضباط مقربين من الرئيس هادي لم يعرف مصيرهم فيما اذا كانوا قد قتلوا او انهم جرحى".

وأجرت الصحيفة اتصالا هاتفيا بأحد الضباط في اللواء الرابع حماية رئاسية، الا ان هاتفه كان مغلقاً.