جيش الأحمر الذي حيد من غارات عاصفة الحزم..
تقرير: هل يدفع التحالف بـ(العسكرية الأولي) بسيئون للدفاع عن مأرب
قالت قناة يملكها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر وتبث من تركيا والأردن، إن وزير الدفاع محمد علي المقدشي عقد اجتماعا طارئا في مأرب للوقوف على أخر المستجدات في جبهة نهم، قبل ان يقر الانسحاب التكتيكي للقوات؛ في اعتراف صريح على تسليم الإخوان لمواقع استراتيجية شرق صنعاء، فيما دعت المقاومة الجنوبية التحالف العربي بقيادة السعودية إلى الدفع بقوات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون صوب مأرب للدفاع عنها وصد الخطر الحوثي الذي يسعى للسيطرة على المحافظة التي توجد بها أهم مصفاة للنفط.
وبرر زعيم قبلي يمني في مقابلة مع قناة اليمن الرسمية ان سبب سيطرة الحوثيين على نهم جاء بعد بفعل عدم صرف ايجارات لجنود القوات الضخمة في مأرب، معتبرا ان عدم صرف ايجارات كان سبب في انكسار قوات مأرب.
واعتبر ناشطون ان تسليم قوات مأرب لمواقع استراتيجية في نهم للحوثيين يؤكد وجود اتفاق مبرم بين الإخوان والحوثيين، لإرباك المشهد السياسي وافشال اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية والهادف الى توحيد الجهود لمواصلة الحرب ضد الحوثيين.
وقال الناشط علاء عادل في تدوينة على تويتر "إن بيان وزارة الدفاع التابعة للشرعية الذي اعترفت فيه بسقوط مواقع مهمة في مأرب يحمل دلالات عميقة حول الاتفاق المبرم بين الحوثيين وجهات في الشرعية".
وأكد "أن مأرب وتبريرها بتلك الهزائم بأنها "انسحابات تكتيكية" شيء مضحك للغاية، وسقوط فظيع.
من جهته دعا القيادي الحوثي المنشق علي البختي الى عزل الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، مؤكدا انهما لا يستطيعا استعادة اليمن من فنادق الرياض.
وقال البخيتي "من فشل في حماية الدولة ومؤسساتها وهو في صنعاء لن يستعيدها من فنادق الرياض، على الرئيس هادي و علي محسن الأحمر مغادرة المشهد باحترام، قبل ان تعصف بهما المتغيرات".
وأكد البخيتي "لا يمكن ان يحققوا أي إنجازات، اليمن فيها الكثير من الكوادر، لكن لوبي هادي ومحسن والإخوان المسلمين يقف حجر عثرة".
وأكد الصحافي اليمني علي جعبور ان "علي محسن وخبرته (الإخوان) عيونهم على عدن وشبوة والا قد دخلوا صنعاء من زمان".. مؤكدا "ان الجماعة تبحث موانئ ونفط وأراضي".
وصرح مصدر قيادي في المقاومة الجنوبية ان سقوط جبهة نهم والمتون بيد جماعة الحوثي يدق ناقوس الخطر لتهاوي بقية الجبهات في مارب.
ودعا المصدر قيادة التحالف العربي الى سرعة التوجيه لتحرك الالوية المرابطة في المنطقة العسكرية الاولى بسيئون والقوات الحكومية التابعة لجبهة مارب والبيضاء والجوف والمتواجدة في شقرة وعتق منذ اشهر الى تعزيز جبهة مأرب ونهم للتصدي لمليشيات الحوثي الايرانية حيث وان حربهم الحقيقة هي ضد جماعة الحوثي".
وأكد المصدر في تصريح بعث به لـ(اليوم الثامن) "ان قوات المقاومة الجنوبية لاتزال صامدة في جبهات الضالع والساحل الغربي وغيرها من خطوط التماس ضد مليشيات الحوثي بل وتحصد انتصارات على كافة الصعد ضمن النسق العسكري لقوات التحالف العربي منذ بداية اندلاع المعارك".
وظلت قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تتبع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ويقودها احد المقربين منه، بعيدا عن الصراع بعد ان نجح الأحمر الذي سلم صنعاء للحوثيين في سبتمبر 2014م، في تحييدها من غارات عاصفة الحزم التي استهدفت قوات الجيش اليمني في مختلف المدن اليمنية والجنوبية باستثناء سيئون التي ظلت بعيدة عن الصراع.
ويبدو انه من المهم اختبار هذه القوات التي دفع الأحمر بجزء منها للسيطرة على شبوة وأبين، في ان تذهب لقتال الحوثيين، خاصة وان قواتها تعد أخر قوات حافظت على تماسكها بفعل تواجد قائدها الأحمر في الرياض التي قادت عمليات عاصفة الحزم.