عاقبته "الخزانة الأمريكية" بعد ادانته بتمويل القاعدة..

حكومة هادي تقدم دعما مالياً لأبرز ممولي الارهاب في اليمن

نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر والقيادي الإخواني الحسن أبكر - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قال قيادي إخواني وأحد أبرز ممول التنظيمات الارهابية في اليمن، إن مسؤولا في حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، قدم له دعما ماليا قدر بـ15 مليون ريال يمني (نحو 30 ألف دولار أمريكي)، وذلك بعد ان فرضت عليه الخزانة الأمريكية عقوبات، بعد ادانته بإدارة أموال لدعم انشطة تنظيم القاعدة الإرهابي.

وفي ديسمبر كانون الأول من العام 2016م، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على يمنين اثنين ومنظمة خيرية باليمن بعد ان ثبت تورطهم في تمويل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية حينها إنها فرضت عقوبات على الحسن علي أبكر وعبد الله فيصل صادق الأهدل ومنظمة رحماء الخيرية"؛ بعد ان ثبت تورطهم في تمويل أشد فروع القاعدة تطرفا في الجزيرة العربية.

وقال أبكر في تدوينة على تويتر "إنه تفاجئ باتصال من مدير مكتب أحد المسؤولين في الشرعية، ابلغه أن المسؤول يسلم عليّه وقد حول له مبلغ وقدر 15 مليون ريال يمني كهدية (نحو 30 ألف دولار أمريكي)".. معبرا عن شكره لهذا المسؤول على هذه اللفتة والمبادرة الطيبة"؛ لكنه لم يكشف عن هوية المسؤول.

ويعد الحسن أبكر من أبرز الموالين لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، ويحظى بنفوذ قبلي وعسكري في محافظة الجوف، وعرف بأنه أحد أبرز الذين انقلبوا على نظام الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.

وقالت مصادر يمنية ان اعلان أبكر عن تقديم مسؤول يمني هدية مالية، محاولة من لكسب مزيدا من التعاطف بعد ان فرضت عليه الخزانة الأمريكية في العام 2016م عقوبات، على خلفية ادانته وقيادات إخوانية أخرى بتمويل الإرهاب وتنظيم القاعدة أشد الفروع تطرفا في الجزيرة العربية.

وأكد مصدر يمني وثيق الصلة لـ(اليوم الثامن) "ان اعلان الحسن أبكر عن هذا الدعم المقدم من مسؤول حكومي، جاء كنوع من العتب من نائب الرئيس علي محسن الأحمر الذي دأب على تقديم له دعم مالي بصورة سرية، خشية ان يسبب له ذلك احراجا مع السلطات الأمريكية"؛ وتغض واشنطن الطرف عن الرجل الثاني في الشرعية اليمنية، على الرغم من ان تقارير اخبارية سبق لها واكد ضلوع الأحمر في تمويل الإرهاب.

وأعلن القيادي الإخواني قبول الدعم المالي الذي وصفه بالهدية، قائلا "قبلت الهدية وأنا جاهز لخدمة وطني بدون مقابل في أي وقت وأكون جنديا أتشرف أن يراق دمي في سبيل الله ثم الوطن وبدون مقابل".

وكشف أبكر عن وجود اخطاء في حكومة اليمن، لكن قال "سأظل أنا الحسن أبكر وكل ما أملك جاهز للمشاركة في خدمة وطني ودولتي ، وأنا على اتم الإستعداد لأي مهمة أكلف بها رسميا من القيادة، رغم تحفظاتي على الأخطاء والممارسات الموجودة، لكننا لن نتخاذل عن نداء الوطن مهما كانت المعوقات وسنبقى ننشد التغيير وإصلاح الاختلالات بكل الطرق المشروعة".

وتراجع الدعم الغربي لحكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، على خلفية تحالفه مع تنظيم الإخوان، الأمر الذي اعتبرته وزارة الخزانة الأمريكية تحالفا مع تنظيم القاعدة، وهو ما دفعها إلى فرض عقوبات على عدد من المسؤولين في الحكومة اليمنية الشرعية التي تقاتل لاستعادة صنعاء من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.