مأرب معقل الإخوان الملاذ الآمن..
تقرير: أين قتل زعيم تنظيم القاعدة قاسم الريمي ومن كان يحميه؟
كشفت مصادر يمنية عن المكان الذي قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي قاسم الريمي الشهير بـ"أبي هريرة الصنعاني"، في محافظة مأرب والخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الموالي لقطر وتركيا.
وأعلن البيت الأبيض مساء أمس الخميس، أن الولايات المتحدة نفذت عملية لمكافحة الإرهاب في اليمن نجحت في القضاء على قاسم الريمي، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ونائب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري".
وذكر بيان البيت الأبيض: "بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب أجرت الولايات المتحدة عملية لمكافحة الإرهاب في اليمن نجحت في القضاء على قاسم الريمي".
وقالت مصادر يمنية لـ24: إن "طائرة أمريكية مسيرة نفذت غارة جوية على مزرعة يمتلكها القيادي في تنظيم إخوان اليمن مبخوت بن عبود الشريف"، مشيرة إلى أن صاروخاً أطلقته الطائرة على مبنى في المزرعة وأصابته بدقة عالية، أعقب ذلك انفجار أسلحة وعبوات ناسفة كانت مخزنة في المبنى الذي يعد أحد مخابئ الرجل الأخطر والمطلوب الأول للولايات المتحدة الأمريكية.
والريمي هو قاسم عبده محمد أبكر، المولود في منطقة سنحان مسقط رأس نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، يعد نائب زعيم تنظيم قاعدة الجهاد أيمن الظواهر، وكان مرشحاً لخلافة الظواهري.
وتمثل واقعة مقتله ضربة قاصمة ومربكة لتنظيم القاعدة، خاصة بعد أن استعاد التنظيم سيطرته على شبوة النفطية وأجزاء من أبين وصولاً إلى ساحل بحر العرب، حيث يتحرك التنظيم بحرية في ظل سيطرة قوات عسكرية تابعة للإخوان.
وقال الخبير والمحلل السياسي، رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء، حسين حنشي، إن "مقتل الريمي في مأرب يمثّل إدانة واضحة لتنظيم الإخوان بحماية الإرهاب ورعايته"، مشيراً إلى أن تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لقيادات إخوانية بارزة بصفتها ممولة للتنظيمات الإرهابي.
ولفت رئيس مركز عدن للدراسات والإحصاء إلى أن إخوان اليمن، ظلوا يتغنون بأن مأرب هي المحافظة الآمنة على مستوى البلاد، لكن أصبح من المؤكد أنها الحاضن الرئيس لتنظيم القاعدة.
وذكر الحنشي أنه "قبل عامين أوقفت قوات الجيش بين البيضاء ومأرب، قيادياً يُدعى ضيف الله وبجانبه في السيارة امرأة، وبعد التفتيش اتضح أن المرأة ليست إلا زعيم فرع داعش في اليمن خالد المرفدي، وتم ضبط المذكورين وإرسالهما إلى مأرب (عاصمة) الإخوان وهناك لم تكن محاكمة ولا قضية حتى اختفى هناك".
وقال "قبل أسابيع أعلن تنظيم القاعدة فرع جزيرة العرب مسؤوليته عن عملية قتل في قاعدة تدريب في أمريكا، كما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عملية طعن في بريطانيا، وجماعة الإخوان تستضيف قادة التنظيمين معاً والعالم يعرف ذلك".