"الحراك" يؤكد أن الحرب شمالية على الجنوب..
تقرير يمني: تفاصيل "خيانة إخوانية" بتسليم 17 لواء عسكري للحوثيين
كشف تقرير يمني عن تفاصيل "خيانة إخوانية" للتحالف العربي، بتسليم 17 لواء عسكري للحوثيين الموالين لإيران في فرضة نهم، فيما أكد الحراك الجنوبي على ان الحرب على الجنوب هي حرب عدوانية شمالية "تشن بالتحالف بين الحوثيين والإخوان"، داعيا المجتمع الدولي والاقليمي الى الوقوف بحزم امام تهديدات التنظيمات الارهابية التي عادت إلى الجنوب على ظهر دبابات الجيش الوطني القادم من مأرب، المعقل الرئيس لأشد الفروع تطرفاً.
وقال القيادي في الحراك الجنوبي أحمد قاسم ، إن الحرب الحالية علي المجلس الانتقالي في عدن هي حرب شمالية جنوبية، فمن الجانب العسكري كل من الحوثيين والإخوان يضغطون علي الجنوب، سواء الحوثي من جبهات ثرة والضالع، أو الإخوان من أبين وشبوة.
وأكد قاسم في تصريح لموقع "اليمن العربي"، أن هناك حرب في الخدمات أيضا شمالية جنوبية، حيث تتعمد الحكومة الشرعية عدم توفيرها للجنوبيين، مثل الكهرباء والانترنت وحتى الروتي في بعض الأحيان.
وأضاف القيادي في الحراك الجنوبي، أن هناك جانب اقتصادي لهذه الحرب الشمالية الجنوبية متمثل في انهيار سعر الريال اليمني مما سبب في غلاء فاحش في الأسعار، وعدم صرف الرواتب خاصة العسكرية منها. وبين قاسم، أن الإخوان المسلمين يرفعون شعار أن تحرير صنعاء يمر بتحرير عدن، رغم قربهم من صنعاء التي لا يفصلها عنهم سوس كيلومترات قليلة، مشيرا إلى أن الشماليين يشنون حرب شاملة ضد الجنوب من أجل عدم تحقيق استعادة دولته مرة أخرى.
من ناحية أخرى، كشفت تقارير يمنية عن الطريقة التي باع بها الإخوان مجهود خمس سنوات في يوم واحد في مديرية نهم شرق صنعاء، وذلك بأمر قطري بالتسليم وتم الغدر بالمملكة والتحالف واليمن.
وكشفت مصادر يمنية تفاصيل الخيانة الإخوانية في نهم مشيرا إلى أن ما قيل أنه انسحاب الجيش التكتيتي منها ليش إلا مبرر.
وبينت المصادر، أنه لا" يصح أن نسميها بالمفهوم العسكري معركة بل خيانة وتسليم بدليل أن الجيش الذي كان يعسكر في نهم والفرضة بحسب خارطة توزيع المسارح العملياتية لوزارة الدفاع يتكون من 15 لواء وعدد الأفراد بحسب كشوفات الراتب يزيد عن 68 ألف فرد ".
ومضت" كما أن تسليح وتذخير تلك الألوية كان يحتل المرتبة الأولى في تسليح الجيش خصوصاً بتزويد التحالف لهم بالسلاح النوعي والدعم اللوجستي ".
وبحسب المصادر ذاتها، تمتلك تلك الألوية عتاداً عسكرياً يكفي لتحرير محافظة صنعاء وصولاً إلى صعدة فقد زودت تلك الألوية بمئات المدرعات وكاسحات الألغام وراجمات الصواريخ وصواريخ حرارية ومدافع ذاتية الحركة ومدفع عملاق (مدفع جهنم) ولكل لواء صرف التحالف مئات الأطقم وعربات الجنود والمعدلات الثقيلة.
ولفتت إلى أن "هناك مخازن تكفي لتسليح جيش دولة متكامل الأركان ولكن تفاجأنا في وزارة الدفاع وتفاجأ التحالف بانسحاب الجيش وتركه لكل تلك المعدات والآليات والأسلحة والمخازن غنيمة للمليشيات الحوثية".
وقالت "تفاجأ التحالف بوجود ما لا يزيد عن 4,000 فرد في تلك المعسكرات على أرض الواقع من مجموع 68,000 فرد في كشوفات المرتبات".
وطالبت المصادر بأن يتم إحالة القيادات العسكرية المتسببة بهذه النكسة للمحاكمة العسكرية بتهمة الخيانة العظمى..
كما أفادت أنه ومن موقع المسؤولية التي خولها مجلس الأمن الدولي للمملكة العربية السعودية الشقيقة بموجب القرار الدولي 2216 فيتوجب عليها إعادة النظر في زمام الأمور ونزع الثقة والقيادة من القيادات العسكرية الخائنة وتسليم القيادة العسكرية سواء في مأرب والجوف أو في تعز وغيرها إلى قيادات وطنية مخلصة ثبتت كفاءتها في الميدان.
وشددت المصادر على أن "من قاموا بذلك لايمكن أن يظلوا في مقدمة القيادة ولايمكن أن تتركهم المملكة يعبثون بالشرعية الوطنية والشرعية الدولية لتحقيق نزوات شيطانية ومصالح خارجية لدولة تدعم العدو الإنقلابي بوضح النهار".