بعد مقتل قاسم سليماني..

تقرير: إمداد الحوثيين بالأسلحة النوعية أبرز أنشطة إيران في اليمن

ذراع إيران في اليمن

اليمن

تصاعدت بشكل ملحوظ أنشطة إيران، في اليمن، منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني مطلع العام الجاري.

ويبرز دور إيران في حرب اليمن لا سيما مع تقارير أممية تفيد بتوسيع إمداد الحوثيين بالطائرات بدون طيار وبرامج الصواريخ الباليستية واعتراض القوات البحرية الأمريكية شحنات من الأسلحة الصغيرة وأجزاء الصواريخ وصواريخ إيرانية الصنع كانت في طريقها إلى اليمن.

وأحدث هذه الشحنات، أعلنت البحرية الأمريكية، مساء الخميس، عن ضبطها على متن سفينة في بحر العرب، حيث صادرت السفينة يو إس إس نورماندي (CG 60) 150 صاروخا مضادا للطائرات تضم 3 صواريخ إيرانية "أرض-جو" الأحد الماضي، كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي باليمن.

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن تباهوا بدعمهم للميليشيات الحوثية. وكان نائب قائد الحرس الثوري، علي فدوي، أقر في تصريحات سابقة بأن إيران تدعم الحوثيين في اليمن بكل ما تستطيع.

وقال في حينه إن "ما يمنع إرسال قوات إيرانية إلى اليمن كما يحصل في سوريا هو الحصار المفروض على اليمن".

إرسال خبراء ومقاتلين

وليست الأسلحة المصادرة وحدها ما يشير إلى تصاعد الدور الإيراني في اليمن، بل تتوالى أنباء مقتل عناصر تابعة للحرس الثوري ومليشيات حزب الله في جبهات عدة بالبلاد.

مؤخرا، أفادت مصادر عسكرية بمقتل عدد من عناصر مليشيا حزب الله بغارات نفذتها مقاتلات التحالف العربي شرق العاصمة صنعاء.

وأضافت المصادر إن الغارات الجوية شنتها قوات التحالف مطلع الأسبوع الجاري أدت إلى مصرع أربعة خبراء من حزب الله اثنان منهم لبنانيان قتلا في الجوف ومأرب والآخران عراقيان قتلا في نهم.

وأوضحت أن القتلى هم: أشرف ناصر الدين قتل في مديرية مجزر بمحافظة مأرب المحاذية لمحافظة الجوف وحسين النحيلي ومحمد خالد الجنابي اللذان قتلا في جبهة نهم، فيما لقي تيسير المجدولاني مصرعه في مديرية المتون بمحافظة الجوف.

وفي الأسبوع الماضي تحدث وزير الإعلام معمر الإرياني أن العديد من أعضاء حزب الله والحرس الثوري الإيراني قتلوا في المعارك الأخيرة.

وليست هذه هي التقارير الأولى عن وجود إيرانيين وعرب موالين لها في اليمن، ففي يونيو 2018، أفاد التحالف العربي بمصرع 8 من أعضاء حزب الله في غارات جوية على محافظة صعدة وبعد شهرين أُعلن عن مقتل اثنين من عناصر حزب الله على أيدي القوات الحكومية في مأرب.

علاوة على ذلك ، تتحدث الولايات المتحدة مراراً أن كلاً من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله ينشطان داخل اليمن لدعم الحوثيين.

وحددت الولايات المتحدة عبد الرضا شاهلاي بصفته رجل الحرس الثوري الإيراني في صنعاء، حيث يقوم بتنسيق أنشطة الحرس الثوري الإيراني وحلفائه في اليمن.

وحسب تقارير إعلامية أمريكية حاولت الولايات المتحدة اغتيال الشاهلاي في صنعاء في الليلة التي قتلت فيها قائد قوة الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائبه أبو مهدي المهندس في بغداد.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الشاهلاي نجا من تلك المحاولة.

علاقات وثيقة

من جانبهم، لا يتحرج الحوثيون في الحديث عن علاقتهم بإيران وحزب الله اللبناني؛ فعلى سبيل المثال بحث سفير الحوثيين لدى طهران إبراهيم الديلمي مع وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أواخر ديسمبر الماضي -بحسب وسائل إعلام حوثية- تعزيز التعاون المشترك في المجالات العسكرية بين الميليشيات والجيش الإيراني، كما أكدا على ضرورة تعزيز وتمتين العلاقة بينهما.

والتقت قيادات حوثية بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيروت في أغسطس 2018، وهو العام نفسه الذي أعلن زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي فيه عزمه إرسال عناصره للقتال إلى جانب حزب الله في حال نشوب حرب بينه وإسرائيل.

وفي شهر رمضان الماضي، قام الحوثيون بجمع التبرعات لصالح حزب الله، وبنهاية حملة التبرع، كانت قد جمعت أكثر من 100 ألف دولار للمليشيات الإرهابية اللبنانية.