وزير الخارجية يؤكد ان حكومة هادي لن تكون دمية بيد الرياض..
تقرير: وزير داخلية اليمن يقود معركة ضد الوجود السعودي بالمهرة
قالت تقارير اخبارية عربية والمانية ان وزير داخلية حكومة اليمن المقيم في المنفى أحمد الميسري دشن معركة عسكرية مسلحة ضد الوجود السعودي في محافظة المهرة والتي توجه لها اتهامات بانتهاكات السيادة هناك، في أول تصعيد عسكري مسلح يأتي بعد استجابة الرياض لمطالب أذرع محلية تتبع الدوحة وطهران، بتغيير محافظ المهرة سعيد باكريت.
وقتل نحو 7 عسكريين من قوات الشرطة العسكرية في محافظة المهرة أقصى شرق جنوب اليمن، إثر هجوم شنه مسلحو ميليشيات مدعومة من قطر وإيران، وفق ما أفاد به مسؤولون أمنيون، ظهر الثلاثاء.
وقال مسؤول أمني لـ24 إن "قوة عسكرية من الشرطة تحركت صوب ميناء شحن الحدودي مع سلطنة عمان، لكنها تعرضت لكمين نصبه مسلحون يقودهم علي سالم الحريزي ووزير داخلية (حكومة اليمن) أحمد الميسري، ما أسفر عن مقتل 7 جنود وإصابة آخرين".
وأكد أن وزير الداخلية اليمني الموالي لتركيا وقطر، أحمد الميسري، أصدر توجيهات بمنع اقتراب أي قوة تابعة للشرعية والتحالف العربي من ميناء شحن البري، وهي توجيهات جاءت بعد توجيهات من الرئيس اليمني للأجهزة الأمنية بضرورة التعاون مع قوات التحالف العربي لتأمين الميناء البري أبرز موانئ تهريب الأسلحة للحوثيين في صنعاء.
يتزعم أحمد الميسري تيار داخلي يوالي تحالف قطر وتركيا وإيران ويجاهد لأستمرار وصول الأسلحة للحوثيين.
وقال شهود عيان إن "القوة العسكرية تعرضت لإطلاق نار كثير من قبل مسلحين، ما أسفر عن سقوط ضحايا".
وجاء الهجوم عقب هجوم سابق مشابه شنه مسلحون ضد قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية قرب الميناء، وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد أعلن عزمه على تأمين الموانئ البرية والبحرية في المهرة منعاً لوصول الأسلحة الإيرانية للحوثيين في صنعاء.
وجاء التصعيد العسكري الذي جرى التحضير له خلال عامين، اثر دعوات اطلقها موالون لقطر بتدشين الكفاح المسلح ضد ما اسموه بالاحتلال العسكري.
وقالت قناة DW الألمانية إن وزير خارجية حكومة هادي المؤقتة محمد الحضرمي الموالي من تحالف قطر وتركي، أكد ان حكومة بلاده لن تكون دمية في يد السعودية.
وفي تقرير ترجمة موقع سوث 24، تساءل مذيع برنامج "منطقة الصراع" الذي تبثه قناة DW الألمانية عما إذا باتت الحكومة اليمنية دمية بيد المملكة العربية السعودية، من خلال – ما قال أنه - اتفاق أجرته الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي مع السعودية يمنحها التحكم بسلطات الحكومة اليمنية الرئيسية في البلاد.
جاء ذلك خلال حوار أجراه المذيع الإنجليزي الشهير تيم سيباستيان للقناة، مع وزير الخارجية اليمني محمد عبد الله الحضرمي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع الماضي من فبراير/ شباط.
وتطرق المذيع للصراع في جنوب اليمن، ووصفته القناة بأنه "بُعدٌ مقلقٌ آخر". حيث "وقعت اشتباكات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يدعو إلى انفصال جنوب البلاد." كما تشير قناة "دوتش فله" الألمانية.
وأشارت القناة إلى أن الاتفاق الذي وقع في الرياض لتسوية النزاع يواجه خطر الانهيار.
وسأل المذيع سباستيان الوزير اليمني عما إذا كان المتسبب بعرقلة تنفيذ الاتفاق هما كلا الطرفين؟ الأمر الذي نفاه الحضرمي وحاول تحميل المجلس الانتقالي مسؤولية ذلك.
يقول المذيع أنه ووفقًا لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث يمني، من "خلال (اتفاق الرياض) وافق هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي على خضوع جميع الإجراءات الحكومية الرئيسية للمملكة العربية السعودية".
وسأل سيباستيان وزير الخارجية عما إذا كانت شروط الاتفاقية جعلت حكومته مجرد دمية للمملكة العربية السعودية.
فرد الوزير "هذا ما تُفكر به أنت. أنا وزير خارجية اليمن وأقول ما أعتقد أنه مناسب لليمنيين. ليس ما يريده السعوديون، وليس ما تريده الإمارات، وليس ما يريده أي شخص".
ويضيف وزير الخارجية"نعم، نحن في الرياض. وسنعود إلى عدن، لكننا نقول آراءنا، وهي مسؤوليتنا وقراراتنا".
وفي سياق الحديث عن محادثات السلام في اليمن قال الحضرمي "نحن لن نتوصل إلى سلام مع الحوثيين فقط ... السلام سيأتي والسلطة يمكن أن نتقاسمها مع الحوثيين، ولكن ليس بالبنادق "التي توجه إلى وجوهنا".
ويضيف الوزير اليمني"لن أعطي مستقبل اليمن لأولئك الذين يعتقدون أنهم يستطيعون، كما تعلمون، أن يأخذوا اليمن ولهم هذا الحق الإلهي في حكمنا مثلما يفعلون في إيران. لن نقبل ذلك. "
وتطرق سباستيان لما يمكن وصفها بـ "تناقض التصريحات الحكومية وتضاربها" حيث اقتبس حديثا لزميل وزير الخارجية في الحكومة، وزير الإعلام معمر الإرياني، الذي قال إنه "يرفض رفضًا قاطعًا أي حديث عن المفاوضات".
أجاب وزير الخارجية: "لقد خرج هذا عن السياق". "ما قلناه هو: أنا على استعداد للذهاب الآن إلى محادثات السلام إذا كانوا سيتحدثون عن السلام. ومع ذلك، نحتاج إلى توفر الظروف المناسبة للذهاب".
واجه تيم سيباستيان مضيف البرنامج، وزير الخارجية بشأن ما إذا كان لم يكن لديه الكثير ليقوله بشأن الآلاف من الضحايا المدنيين والقتلى في الهجمات التي يتهم بها التحالف الذي تقوده السعودية، على حد قول المذيع.
قال الوزير اليمني لـ "سيباستيان": "حسنًا، هذا ليس دقيقًا، في الواقع. الحرب قبيحة.. الكثير من المدنيين قتلوا، نعم، هذا صادم".
يسأل مقدم البرنامج وزير الخارجية اليمنية عما إذا كانوا (في الحكومة اليمنية) متواطئين في انتهاكات حقوق الإنسان؟
يقول الوزير اليمني" نعلم أن هناك بعض الأخطاء. لقد أثبتنا وجود بعض الأخطاء". ويضيف الحضرمي "هذا أمر فظيع". "قتل أي مدنيين في اليمن أمر فظيع. نريد إنهاء هذه الحرب."
وألقى الوزير على الحوثيين باللوم "كل ما يحدث في اليمن هو رد فعل على تصرفات الحوثيين. يمكن أن نكون في صنعاء في غضون أسبوع واحد إذا فعلوا الشيء الصحيح فقط، وليس من الصعب فعل الشيء الصحيح".
وتطرق الحوار لاتهامات الفساد التي طالت الحكومة ومؤسساتها، ومنها أعمال فساد ذكرها تقرير أخير للأمم المتحدة اتُهم بها البنك المركزي اليمني.
واعترف الوزير اليمني بوجود فساد في الحكومة اليمنية قائلا" نعم هناك بعض الفساد، ولن أنكره"، ولكننا "نعمل على إنهائه".