الرياض تدفع بحليفها "الأحمر" لزيارة حضرموت..
تقرير: السعودية تمنع قيادات جنوبية من العودة وإعلام تموله يؤجج
قالت مصادر دبلوماسية جنوبية إن المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا لمحاربة التمدد الإيراني، منعت قيادات جنوبية من العودة إلى عدن، بالتزامن مع الدفع بحليفها علي محسن الأحمر إلى مدينة سيئون بوادي حضرموت، في اجراء رافقه تأجيج إعلامي من وسائل اعلام محلية تمولها الرياض.
وقالت المصادر لـ(اليوم الثامن) "إن قيادات جنوبية بينهم رئيس واعضاء وفد التفاوض الجنوبي، منعت السلطات السعودية، عودتها من مطار الملكة علياء في الأردن، بعد ان كان مقررا لهم الوصول مساء الاربعاء إلى عدن".
وأشارت المصادر إلى ان أبرز القيادات التي منعت من العودة إلى عدن، مدير الشرطة اللواء شلال علي شائع".
وجاء قرار المنع، بالتزامن مع تطورات في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، حيث عثرت الأجهزة الأمنية في العاصمة الجنوبية على مخزن كبير للأسلحة المتوسط والخفيفة مخبأة في منزل ضابط مخابرات شمالي يسكن في احد ضواحي العاصمة ".
وفي أبين، قالت مصادر أمنية ان قيادات في تنظيم القاعدة توافدت إلى مدينة لودر، برفقة قوات تابعة لحكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، وهو ما قوبل بردة فعل من قبل الأهالي الذين خرجوا للتنديد بعودة نشاط القاعدة، التنظيم الذي سبق لقبائل لودر أن خاضت ضده قتالا شرسا أستمر لسنوات.
وتوعد قائد قوات الحزام الأمني في لودر بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المدينة.
وتشهد مدن جنوبية محتلة "أبرزها شبوة وأبين ووادي" حضرموت، حوادث عنف واغتيالات، يقول جنوبيون ان قوات تابعة لنائب هادي، هي من تحتضن الإرهاب وتموله.
وزار الأحمر المدعوم سعوديا سيئون التي شهدت حوادث عنف واغتيالات ومؤخرا رفع موالون للحوثيين شعارات تمجد الذراع الإيرانية في اليمن، وهي الشعارات التي قوبلت بسخط الأهالي.
وقال مواطنون إن جنودا شماليين موالين للأحمر وزعوا منشورات تبشر بقدوم مليشيات الحوثي، في اعقاب السيطرة على محافظة الجوف اليمنية.
ووصفت مصادر أمنية في سيئون لـ(اليوم الثامن) "الزيارة بأنها جاءت فقط لطمأنت السعودية، من عدم وجود قيادات عسكرية موالين للحوثيين في وادي حضرموت، وذلك عقب اعلان المليشيات اعتزامها اجتياح الجنوب مجدداً.
وقال مصدر دبلوماسي يمني "إن زيارة الأحمر لوادي حضرموت تحمل مدلولات عديدة من بينها، ان الرجل الزيدي لم يعد يهمه أمر الشمال المحتل من الحوثيين، وانه يتجه لاستعادة سيطرتها على ساحل حضرموت، بعد ان احكم قبضته على حقول النفط في شبوة.
وتدعم الرياض، الزعيم العسكري لإخوان اليمن، وتقدمه على انه الحليف الأبرز، لكنه لم يحقق أي نصر عسكري ضد الحوثيين في جبهات الشمال، فحتى المناطق التي حررتها "القوات الإماراتية" في العام 2015م، اسعاد الحوثيون السيطرة عليها مؤخراً، في عملية تواطؤ من قبل إخوان اليمن.
وحصل الحوثيون على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد الذي كانت السعودية قد قدمته لقوات الأحمر لقتال المليشيات الموالية لإيران.