التحالف العربي صامت على الخروقات المتواصلة..

تقرير: مأرب تختطف زعيماً قبليا وسياسيا بشبوة والجنوب ندد

علي محسن السليماني الزعيم القبلي ورئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بشبوة - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

اختطفت مليشيات الإخوان التي تسيطر على محافظة شبوة الزعيم القبلي والسياسي الجنوبي البارز علي محسن السليماني، بالقرب من بلدة الصعيد بريف شبوة، حيث كان في استقبال مسؤول أمني اختطفته المليشيات لأشهر في مأرب قبل ان تطلق سراحه نتيجة لضغوط من التحالف العربي، قبل ان تصعد باعتقال أحد ابرز السياسيين الجنوبيين في المحافظة النفطية التي تحتلها قوات تابعة لحكومة مأرب المدعومة من بعض الاطراف الاقليمية.

وقالت مصادر جنوبية في شبوة لمراسل (اليوم الثامن)"إن مأرب وجهت عقب اطلاق سراح قائد قوات مكافحة الإرهاب في لحج، بضرورة اعتقال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بشبوة، واخذته إلى جهة مجهولة".

وذكر مصدر قبلي ان "مسؤولا إخوانيا في شبوة هو من وجه باعتقال السليماني وتوعد بنقله إلى مأرب".. مشيرا إلى ان إخوان اليمن يمارسون ضغوطا كبيرة للأفراج عن قيادات إرهابية متورطة في هجمات شهدتها العاصمة الجنوبية خلال الاربعة الأعوام الماضية.

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي "بأمر من ناصر الذيباني رئيس العمليات الحربية والحاكم العسكري لمحافظة شبوة قامت مليشيات الإصلاح باعتقال الشيخ علي محسن السليماني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بشبوة".

وقال الصحافي صلاح بن لغبر "إن اقدام مليشيات حزب "الاصلاح" على اعتقال المناضل السليماني رئيس انتقالي شبوة تصعيد خطير ويجب الوقوف أمامه بحزم".. مطالبا بـ"إعطاء مهلة لساعات للإفراج عنه او اعتقال جميع (....) التابعين لحزب وتنظيم الاخوان في الجنوب".

وطالبت مؤسسات حقوقية في عدن، التحالف العربي بإعلان موقفه من عملية خطف الزعيم القبلي الجنوبي.

وقالت مؤسسة أحرار لحقوق الانسان والتنمية في بيان  - حصلت اليوم الثامن على نسخة منه – "إنه وفي الوقت الذي تحشد فيه كل الجهود وبدعم من الأمم المتحدة نحو ايقاف اطلاق النار في اليمن لمواجهة وباء فيروس كورونا، واستمرار  بالهدنة والاتفاق الذي ترعاه المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي، أقدمت مليشيات الإخوان وبتوجيهات من السلطات العليا في مأرب، على اختطاف الزعيم القبلي الشيخ علي محسن السليماني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في انتهاك جديد وتصعيد يجب أن يرفض من كافة الأصعدة".

وقالت "إننا في مؤسسة أحرار لحقوق الانسان والتنمية، نجدد التأكيد على رفضنا استمرار مليشيات الإخوان المدعومة من اطراف اقليمية مناهضة للتحالف العربي، في رفضها تنفيذ بنود اتفاق الرياض، والتحشيد صوب عدن وقيامها بالاختطافات على الرغم من التهدئة والاتفاق الذي يجب ان ينفذ كافة بنود الموقع عليها من الاطراف لضمان استقرار الامن والأمان للوطن والمواطن".

وقالت "إن واقعة الاختطاف هذه منافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية ولحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، فالسياسي الجنوبي كان في مهمة انسانية استقبال مختطف سابق".

وأكدت احرار "أن ما قامت به مليشيات الإخوان في شبوة من اختطاف لزعيم قبلي كبير في شبوة، يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك ان هذه المليشيات، تريد حرف مسار الجهود المجتمعية في مواجهة فيروس كورونا".

وأكدت في الختام على ضرورة الاسراع في الافراج عن الشيخ السليماني واطلاق كل من تم اختطافهم في شبوة، وتقديم الجناة الذين ارتكبوا جرائم قتل وحشية بحق مدنيين إلى العدالة، فالأمن والاستقرار الذي ينشده الجميع، لن يتحقق في ظل ما يمارس بأسم حزب الاصلاح  في اليمن من اعمال ترقى إلى الاعمال الارهابية ان لم تتفوق عليها.