"القاعدة" يشرعن اجتياح جديد..
تقرير: اتراك في عدن وقاعدة عسكرية وطيران مسير في شبوة
قالت مصادر عسكرية جنوبية وتقارير صحافية ان ميليشيات تنظيم إخوان اليمن المدعوم من قطر وتركيا، يعتزم استخدام طيران مسير لأول مرة في حربه ضد القوات الجنوبية في أبين، وسط أنباء تشير الى ان التنظيم المسيطرة على القرار الرئاسي اليمني، يسعى للتخلي عن مأرب "المعقل الرئيس" لمصلحة ميليشيات الحوثي مقابل دعم تمكينه من مدن الجنوب التي لا تزال غير خاضعة له.
قاعدة عسكرية تركية سرية شبوة
وقال مصدر عسكري جنوبي وأخر قبلي لـ(اليوم الثامن) "إن المعلومات الواردة من شبوة تفيد بتدريب قوات تركية، عناصر يمنية على كيفية الاستخدام الطائرات المسيرة التي قدمتها انقرة لمليشيات الإخوان".
وأشارت المصادر إلى أن ميناء قنا تحول إلى معسكر تركي لتدريب العناصر اليمنية الإخوانية على كيفية استخدام الطيران المسيرة".
وأشار مصدر قبلي الى ان وسائل إعلام محلية تمولها الرياض والدوحة نشرت معلومة مغلوطة تزعم تعرض قواتها لقصف من طيران مسير، مؤكدا ان هذه المزاعم هدفها التمهيد لاستخدام الطيران المسير الذي ادخلته تركيا من قاعدتها العسكرية في الصومال إلى ميناء قنا الذي يعد قاعدة عسكرية سرية لأنقرة لتدريب ميليشيات الإخوان على كيفية استخدام بعض الأسلحة ومنها الطائرات المسيرة.
واستغرب المصدر القبلي الذي تحدث لمراسل صحيفة اليوم الثامن في شبوة، من عدم إشارة وسائل إعلام محلية ممولة اقليميا إلى القصف الذي ينفذه الحوثيون بالطيران المسير ضد قبائل مأرب، في حين ان هذا الاعلام ينقل مزاعم كاذبة في أبين، هدفها واضح هو التمهيد لاستخدام طيران مسير ضد القوات الجنوبية.
وكشفت وسائل إعلام محلية غن معلومات تفيد بوصول طائرات مسيرة تركية إلى محافظة شبوة الشهر الماضي.
وأفادت تلك المصادر وفقا لصحيفة "الأمناء" الملحية بأن محمد يحيى المخلافي، الملقب بـ(الاحول)، وهو ابن عم القيادي الإخواني حمود المخلافي، يتواجد في عتق منذ ما يقارب الشهرين مع قوة عسكرية تتبع حمود المخلافي تدرب البعض منهم في الخارج على استخدام الطائرات المسيرة إلى جانب الصواريخ الحرارية.
وطبقا للمصادر فقد سبق لمحمد يحيى المخلافي أن قام بزيارة إلى عمان أكثر من ثلاث مرات، حيث يتم حاليا التكتم عن تواجده في شبوة منذ وصوله من قبل سلطة الإخوان في المحافظة.
والتقى يحيى المخلافي بالمحافظ بن عديو أكثر من مرة مع بعض عناصر الشيخ حمود المخلافي للتنسيق حول طريقة استخدام الطائرات المسيرة.
وقبل ما يقارب الشهر توجه المخلافي وعناصره من شبوة إلى شقرة لشن هجمات مسيرة على القوات الجنوبية في الجبهة.
اتراك في العاصمة عدن.. مخابرات أم منظمة داعمة
نشرت منصة سلسلة مطاعم حلب في العاصمة الجنوبية صورا لوفد تركي قالت انه زار المطعم وجرت له مراسيم استقبال في صالة المطعم.
وحين غرد أحد المتابعين بالقول "انهم عناصر مخابرات تركية"، ردت منصة المطعم بأنهم من الصليب الأحمر التركي، وان سلسلة مطاعم تعاقدت مع الوفد التركي حول خدمة اليمنيين طبياً، دون ان يوضح ما هو الدعم الذي يقدمه الصليب الأحمر التركي لعدن.
وأجرت صحيفة اليوم الثامن سلسلة اتصالات بمصادر أمنية في عدن، لمعرفة تفاصيل أوفى عن زيارة هذا الوفد التركي، فيما اذا كان منظمة داعمة ان عناصر من جهاز المخابرات التركية.
وقال مصدر أمني ان الوفد التركي دخلوا العاصمة عدن، قادمين من محافظة شبوة.
وشبوة هي محافظة نفطية باتت منذ أغسطس العام الماضي، مسرحا لأنشطة المخابرات التركية الداعمة لمليشيات الإخوان.
وحاولت صحيفة اليوم الثامن الاتصال بسلسلة مطاعم حلب التي يتملكها تجار يعتقد انهم مقربون من قائد مقاومة تعز السابق حمود المخلافي، لكن لم يكن أحد يرد على الاتصالات.
وقالت معلومة ان سلسلة مطاعم حلب يمتلكها رؤوس أموال من الإخوان، فيما قالت أخرى ان مالكها له ارتباط وثيقة بحمود المخلافي، دون ان نحصل على تعليق من مالك المطعم او من ينوبه.
تنظيم القاعدة يشرعن حرب جديدة على الجنوب
هدّد تنظيم القاعدة في اليمن بشن هجمات على قوات التحالف العربي وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، رداً على أنباء تداولتها في الأيام الأخيرة وسائل إعلام قطرية وجماعة الإخوان المسلمين تزعم أنّ دولة الإمارات تنوي إقامة قاعدة عسكرية مشتركة مع إسرائيل في جزيرة سقطرى؛ الأمر الذي يؤكد نية الأطراف المناهضة للجنوب والتحالف العربي على شرعنة حرب جديدة ضد الجنوب بمزاعم علاقته بإسرائيل.
وهدّد بيان منسوب للقاعدة بشنّ عمليات انتحارية و "انغماسية" في الجزيرة وخارجها. وقال البيان: "دعوا اليهود وعملائهم الإماراتيين يعرفون أنّهم إذا وطأت أقدامهم سقطرى، فسيكونون هدفًا لقوتنا النارية ولن يكونوا في مأمن من عملياتنا الاستشهادية (الانتحارية) والانغماسية".
كان الخطاب المستخدم في بيان القاعدة مشابهاً بشكل مُقلق للخطاب التحريضي والدعائي الذي تبنته المواقع الإعلامية القطرية والإخوانية والحوثية لمحاولة تشويه سمعة الإمارات على وجه الخصوص، والتي ازدادت وتيرتها وشدتها في أعقاب اتفاق السلام بين أبو ظبي وتل أبيب.
قالت صحيفة ذا أراب ويكلي الصادرة من لندن إنّ استخدام العلاقات الإماراتية الإسرائيلية في سياق حملة التخويف الممنهجة في اليمن التي تقوم بها قطر والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، أصبح استراتيجية جديدة لاستهداف التحالف العربي في اليمن. إنّهم يلوّحون الآن بالتهديد بالعمليات الإرهابي من خلال التحريض المباشر والتحضير الإعلامي لأعمال الجماعات الإرهابية، والتي يعمل العديد منها كأذرع عسكرية لأجندة الإخوان المسلمين.
وأكد "العرب ويكلي" أنّ استخدام سقطرى كورقة في الصراع بين قطر وتركيا من جهة والتحالف العربي من جهة أخرى مر بمراحل عدة، بدءاً بانتشار شائعات أنباء عن قيام قوات التحالف بتدمير ونهب التراث الطبيعي للجزيرة، وتسريب أنباء عن محاولة التحالف تغيير الهوية السياسية لسكّان الجزيرة وإنشاء قواعد عسكرية في الجزيرة، والآن بالحديث عن قاعدة عسكرية واستخباراتية إماراتية إسرائيلية مشتركة هناك. والهدف من هذا النوع من الدعاية هو إثارة حفيظة الرأي العام اليمني وتمهيد الطريق لعمليات مباشرة ضد قوات التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي من قبل وكلاء مسلحين من جماعة الإخوان المسلمين وقطر.
-------------------------
المصادر| صحيفة اليوم الثامن – وسائل اعلام محلية ودولية