توكل تتحدث عن ثورة قامت من أجلها..

تقرير: لماذا رفضت واشنطن أن يكون علي محسن الأحمر رئيساً لليمن

الجنرال علي محسن الأحمر والناشطة توكل كرمان وفي الخلف عناصر عسكرية - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

لا تزال خفايا واسرار الكشف عن رسائل بريد وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تلقي بظلالها على الساحتين الإعلامية والسياسية في اليمن، المضطرب جراء الحرب.

واعلن علي محسن الأحمر انشقاقه عن نظام صالح، وتأييده لما اسماها الثورة الشبابية، على أمل ان يكون رئيسيا بديلا لصالح، حينها، الا انه يبدو ان اطرافا اقليمية دولية حالت دون ذلك، واتفق الجميع ان يكون نائب صالح هو البديل فيما عرف بالمبادرة الخليجية التي دعمها المجتمع الدولي، نحو اعادة الاستقرار الى البلد، قبل ان ينقلب شركاء الثورة والحكم على هادي ويدخلوا البلد في دوامة من الصراع الدامي الذي لا يزال مستمرا إلى اليوم.

فالناشطة الإخوانية التي أكدت تسريبات بريد كلينتون بأنها كانت "أداة لإدارة أوباما في ضرب استقرار اليمن"، عادت للحديث عن ثورة، قالت انها قامت من اجلها، عقب قيام نظام علي عبدالله صالح باعتقالها، لتشرح جملة من الشروط الأمريكية مقابل دعم الانتفاضة ضد نظام صالح والاطاحة به.

وكشفت الناشطة الإخوانية الحاصلة على الجنسيتين القطرية والتركية توكل عبدالسلام كرمان، عن رفض شروط أمريكية تبدو سبقت دعمهم لما اسمته بالثورة اليمنية ضد نظام علي عبدالله صالح، والمتمثل في موقف الإخوان من ملف مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يؤكد على ان واشنطن اشترطت على ابعاد علي محسن الأحمر من الرئاسة اليمنية، خاصة وان الأمريكيين يرون فيه الأب الروحي لتنظيم القاعدة.

وقالت كرمان "إن اليمنيين ثاروا ضد نظام الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، عقب قيام نظامه باعتقالها، معترفة بدور الأمريكيين في دعم الانتفاضة ضد صالح للإطاحة به؛ في محاولة لدحض تأكيدات على دور إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في ضرب استقرار العديد من البلدان العربية بينها اليمن.

الإخوانية توكل كرمان المتهمة بالتورط في احداث دموية شهدتها ساحة التيير في صنعاء بالعام 2011م، تحاول منذ نشر  ان رفعت السرية عن رسائل بريد وزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، محاولة ابعاد تهم علاقته في ان تكون أداة لضرب استقرار  بلدها اليمن.

وقالت كرمان في منشور على فيس بوك "إن اليمنيين ثاروا على نظام علي عبدالله صالح، بعد أيام من اعتقالها".

وقالت كرمان انها من دعت اليمنيين إلى الخروج ضد نظام صالح".

وامتدحت الإخوانية نفسها بان الشعارات التي رددتها في ساحة الجامعة بصنعاء، ترددت في عموم محافظات اليمن".

 

وأقرت توكل كرمان بدعم الأمريكيين لها، قائلة "بعد ان تناولت وسائل الاعلام العالمية اخبار الثورة وبدأت بالتعاطي معها بجدية، طلبت مني السفارة الأمريكية بصنعاء زيارتهم، ذهبت والتقيت بالسفير ونائبته، كانت الجلسة طويلة، وكان النقاش حادا جدا ".

وقالت كرمان "الأمريكيون متخوفون من المظاهرات الثورية، التي ادعو لها واشارك فيها مع رفاقي، لم يكونوا موافقين عليها، صحيح كانوا يساندون نشاطي الحقوقي والمدني، ولكن ليس إلى حد اسقاط نظام علي عبدالله صالح".

وقالت إن الأمريكيين قالوا لها ": ستتحملين كامل المسؤولية والتبعات، وكنت أرد عليهم لن نعود الى البيت حتى نسقط هذا النظام الفاشل والفاسد والمستبد، خلاص انتهى الوقت، وفقد هذا النظام كل مبرراته في البقاء، ولا حل آخر أمامنا وأمام اليمنيين".

 

وكشفت توكل كرمان عن شروط أمريكية وضعت عليها، وابرزها ملف مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يؤكد ان الأمريكيين لم يكن لهم الاستعداد الكامل لتسليم اليمن للإخوان والجنرال علي محسن الأحمر الذي تصفه الصحافة الأمريكية بـ"الأب الروحي لتنظيم القاعدة الإرهابي".

وقالت كرمان إنها اخبرت الأمريكيين ان لا قلق، فالثورة مدنية وسلمية وسوف تكافح الإرهاب كفكر وممارسة، لكنني فضلت أن أؤجل ذلك إلى وقت آخر، إذ كان المهم عندي قبل الإسراف بالوعود أن تكبر مظاهرات الثورة".

واعترفت توكل كرمان بصحة تقارير تحدثت عن تورطها في ارتكاب مجازر دموية في ساحة التغيير، حيث ذهبت الكثير من التقارير الى التأكيد على ان توكل كرمان، اخبرت اتباعها انه لا مانع من "شوية تضحيات، حتى ينتفض اليمنيون ضد نظام صالح.

وقالت كرمان "إنها اجلت طرح أي وعود للأمريكيين حتى تكبر الثورة بالنضال والجسارة والاستعداد التام لتقديم التضحيات".

 

 وقالت كرمان إن اجتماعها بالأمريكيين انفض دون ان تمنحهم الموافقة على شروطهم، "انا مصممة على رأيي وهم مصممون على رأيهم ، ثم استمرت المظاهرات وكبرت حتى غدت ثورة شعبية شبابية تعم جميع ميادين محافظات اليمن".

وتباهت كرمان بان الأمريكيين بعد ذلك غيروا موقفهم من الثورة، بعد أن رأوها وقد اصبحت ثورة شعبية شبابية غير مسبوقة، ملء السمع والبصر".