"كبرى مدن اليمن تسقط في مستقنع الفوضى"..

تقرير: "ثريا الصبري".. طفلة يمنية ضحية تجار الأعضاء البشرية بتعز

مسلحو ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لتنظيم إخوان اليمن المدعوم قطريا - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قال ناشطون حقوقيون إن طفلة دون العاشرة تدعى ثريا الصبري قتلت على يد تجار أعضاء بشرية في مدينة تعز كبرى مدن اليمن الشمالي، التي سقطت منذ سنوات في مستنقع الفوضى واعمال العنف.

وقال مصدر حقوقي وأخر طبي لمراسل صحيفة اليوم الثامن في تعز "إن عناصر يعتقد انهم تجار أعضاء اختطفوا فتاة دون العاشرة من عمرها تدعى ثريا الصبري، وقاموا بنزع كليتها ثم تركوها جثة هامدة خلف مبنى الهجرة والجوازات بمدينة تعز الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحشد الشعبي الإخوانية الممولة قطرياً".

وأكد المصدران "ان حادثة قتل الطفل بتلك الطريقة أحدثت صدمة لأهاليها ولكل مواطني مدينة تعز، الذين أصبحوا يخشون على أطفالهم جراء استمرار حوادث القتل والاعتداءات الجنسية التي تعرضوا لها.

 وقال ناشطون حقوقيون إن مقتل الطفلة ثريا هي جريمة من ضمن سلسلة عشرات الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحشد الشعبي والحوثية بحق أطفال تعز، دون ان تحرك سلطات الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، سكان حيال ذلك.

وتسيطر ميليشيات الحشد الشعبي الإخوانية التابعة لقطر والحوثيين التابعة لإيران بالتقاسم على مدينة تعز، كبرى مدن اليمن الشمالي.

وقال شهود عيان إن مسلحا من ميليشيات الحشد الشعبي أطلق النار على مدني وارداه قتيلا في وسط مدينة تعز، دون ان تعرف هوية الضحية الذي نقلته سيارة اسعاف إلى أحد المشافي لكن بعد ان فارق الحياة.

وعلى صعيد آخر، أعلنت قناة العربية السعودية، مقتل مدني وإصابة آخر بقصف مدفعى شنه الحوثيون على أحياء سكنية في مدينة تعز.

وقتل وأصيب ثلاثة آخرين بينهم شقيقه أيوب، بقذيفة لميليشيات الحوثيين سقطت على منزلهم في حى صالة شرق مدينة تعز.

وكثفت ميليشيا الحوثيين من قصفها على الأحياء السكنية موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وتضرر العديد من المنازل ويتجاوز عدد القتلى المدنيين بتعز بسبب الحرب الحوثية 3800 قتيل مدنى، فيما يقدر عدد الجرحى ب 15755 شخص.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود إصابة 38 شخصا ووفاة آخر، جراء اشتباكات وقصف بين الجيش اليمني والجماعة في مدينة تعز، الخميس الماضي.

وقالت المنظمة عبر حساب بعثتها في اليمن على "تويتر" إن "مستشفى الثورة المدعوم من أطباء بلا حدود في مدينة تعز، استقبل 38 جريح حرب، بينهم طفل عمره 5 أعوام نتيجة الاشتباكات التي وقعت اليوم والقصف".

 وتزايدت حدة الهجمات واعمال العنف والاغتيالات في مدينة تعز مؤخراً، وسط رغبة الحشد الشعبي الممول قطريا إزاحة القيادات العسكرية والأمنية التي لا تتبع تنظيم الإخوان، بالعزل والتصفية الجسدية، كما حصل لقائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي الذي اغتيال برصاص عناصر إخوانية أواخر العام المنصرم.

وتفرض ميليشيات الحشد الشعبي والحوثيين حصارا محكما على مدينة تعز، الأمر الذي جعل الانتهاكات الجسيمة في المدينة خارج رصد المنظمات الحقوقية المستقلة.

وقالت وسائل إعلام يمنية إن مركزا حقوقيا محليا، شن هجوما حادا على السلطات الأمنية والعسكرية المحسوبة على حزب الاصلاح في تعز.

واتهم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان والذي يتبع سفير هادي في المغرب قيادات عسكرية وسياسية بالتستر على مرتكبي الجرائم الفظيعة في المحافظة في اشارة إلى أن الجرائم ذات طابع ممنهج.

واستدل المركز بعدد من القضايا الجديدة والتي ارتكبت من قبل شخصيات معروفة أبرزها عملية تعذيب الدكتور اصيل الجبزي والذي اعتقلته قوات الاصلاح بريف تعز على خلفية مقاومته محاولة اقتحام منزل والده بالمعافر ليعثر عليه بعد يومين فقط وقد قطع لسانه وعضوه الذكري وكسر اصابعه قبل ذبحه.

كما استحضر المركز قضية محمد مهدي الذي اقتحم مسلحي اللواء 17  مشاه التابع للإصلاح منزله  في المدينة وشرعوا بتعذيبه وقتله ونهب المنزل .. إضافة إلى قضايا أخرى بعضها ارتكبت بحق اطفال داخل معسكر محور تعز، أبرز هيئة عسكرية للإصلاح في المدينة.