واقعة اغتيال تهز صنعاء..

تقرير: تصفية حسن زيد.. هل بدأ الانقلاب الحوثي بالتآكل من الداخل

حسن زيد أحد ابرز المطلوبين للتحالف العربي بقيادة السعودية - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

اغتال مسلحون مجهولون، وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها حسن زيد، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الاذرع المحلية لإيران، في واقعة اغتيال هزت المدينة، وأثارت مخاوف السكان من عواقب عملية الاغتيال هذه.

وحسن زيد هو قيادي حوثي، عينه رئيس الحكومة غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور، وزيرا للشباب والرياضة، وهو يعد أحد أبرز رموز الجماعة التي نشأت في صعدة، مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وهو من ابرز القيادات الحوثية المطلوبة للتحالف العربي بقيادة السعودية، والذي كان قد وضع عشرة ألف دولار لمن يدلي بأي معلومات عن مكان تواجده، تمهيدا لتصفيته.

وقال شهود عيان ومصادر أمنية "غير رسمية" لـ(اليوم الثامن) "إن مسلحين اثنين على متن دراجة نارية اعترضا حسن زيد عند جسر حدة، وأطلق أحدهما عليه وابلا من الرصاص، اسفر عن اصابته بعدة عيارات نقل على اثرها إلى احد المشافي الا انه فارق الحياة".

وقال شاهد عيان "انه شاهد ابنة حسن زيد، التي كانت تقود السيارة، وهي تصرخ بعد ان فقدت السيطرة على مقود السيارة، وخروجها عن الطريق".

وقال القيادي الحوثي المنشق علي البخيتي "إن من اغتال حسن زيد هم بهذه الطريقة القذرة وابنته بجواره، هم أكثر سوءا من الحوثيين أنفسهم".

وعبر ناشطون يمنيون في صنعاء عن تعاطفهم مع ابنة الوزير الحوثي، حيث قالت الناشطة الاء عبدالكريم الخيواني "انها سمت صراخ ابنة حسن زيد، قبل معرفتها بالعملية التي قتل فيها السياسي اليمني حسن زيد".

والاء الخيواني، هي ابنة السياسي اليمني المعارض عبدالكريم الخيواني الذي اغتيال في عملية مشابهة قبل سنوات في صنعاء، والمتهم على الأرجح هم الحوثيون الموالون لإيران، والذين كان الخيواني يعارض مشروعهم على الرغم من دفاعه عن المشروع الحوثي لسنوات".

وأتهم السكرتير الإعلامي لزيد، الحوثيين بالوقوف وراء اغتياله، واصفا من قام بعملية اغتيال بأنها "ايادي الغدر والخيانة تغتال الأستاذ حسن زيد وزير الشباب والرياضة"؛ في إشارة الى حكومة الحوثيين غير المعترف بها.

وقالت مصادر يمنية موالية لحكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته "إن عملية اغتيال زيد دليل على تآكل الانقلاب الحوثي، بعد ان قام بتصفية وتهجير كل من يعارض الانقلاب، بدأ الان تصفية من يرى انهم لا ينسجمون ومشروعهم السلالي".

ويبدو ان واقعة الاغتيال التي هزت صنعاء، وأثارت الواقعة تعاطفا واسعا مع ابنة الضحية المستهدف.

ولم يعلق الحوثيون على العملية التي تمت في مدينة تعد المعقل الرئيس، والتي طالما قالوا انها "مدينة آمنة" أكثر من غيرها"،

وقالت مصادر يمنية في صنعاء لصحيفة اليوم الثامن ان هناك قيادات حوثية قتلت في ظروف غامضة وسط العاصمة، وسط تكتيم شديد، وان الكثير ممن تم تصفيتهم في صنعاء، تبرر المليشيات انهم قتلوا في الجبهات وهم يقاتلون ضد من يصفوها بقوات الغزو الاجنبية.