تجدد المعارك "جبهة أبين"..
تقرير: "حكومة هادي" تصعد مجدداً و"السعودية" تراقب بصمت
جددت حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، من تصعيدها العسكري في جبهة الطرية شمال شرق العاصمة الإقليمية لأبين "مدينة زنجبار"، فيما لجنة مراقبة وقف إطلاق النار تراقب التصعيد بصمت.
وقال سكان ومراسل صحيفة اليوم الثامن في أبين "ان الجبهة شهدت صباح الجمعة، تجددا للقصف العنيف المتبادل بين القوات الجنوبية، وميليشيات متحالفة مع حكومة هادي، وتتلقى دعما اقليما من قطر وتركيا، في تصعيد يؤكد رفض حكومة هادي لجهود سعودية لوقف القتال الذي شهد تصعيدا منذ ان شنت الميليشيات قصفا على مواقع القوات الجنوبية، واسفر عن سقوط ستة شهداء.
وقالت وسائل إعلام محلية في اليمن "إن السعودية التي تقود تحالفا عربيا لدعم حكومة هادي في مواجهة الانقلابيين الحوثيين، أرسلت فريقا من المراقبين للأشراف على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام م طرف الميليشيات الإخوانية في جبهة شقرة".
وقالت مصادر عسكرية جنوبية لـ(اليوم الثامن) "ان ميليشيات إخوان اليمن، نفذت الجمعة خرقا جديداً، فيما فريق اللجنة السعودية يراقب الخروقات بصمت".. مؤكدا ان عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة تشارك في القتال إلى جانب قوات هادي، وهي عناصر كانت تتمركز في محافظة البيضاء".
ولفت مصدر عسكري في اللواء الثامن صاعقة بأبين إلى أن لديهم معلومات حول اجتماع عقد في لودر مؤخرا، ترأسه اللواء محمد علي القفيش، وضم قيادات في تنظيم القاعدة، شاركت في الحرب العدوانية على لودر في العام 2012م، هذا الاجتماع خصص لمناقشة السيطرة على لودر والتوغل صوب زنجبار العاصمة واحتلالها، وهو اجتماع أكد على عدم التزام هذه الميليشيات بالجهود التي تبذلها الرياض للتوصل الى تسوية سياسية بشأن الأزمة المفتعلة من قبلها".
وأظهرت تسجيلات مرئية قائد الميليشيات في شقرة سعيد بن معيلي، وهو يتوعد باجتياح عدن واحتلالها، مشيرا الى انه معركة ميليشياته للدفاع عن الوحدة اليمنية، ضد من اسماهم بالشرذمة الانفصالية".
وقال بن معيلي "نحن مع أبناء اليمن الاحرار في اقتحام عدن وتحريرها، لن نقبل في ان تظل محتلة من قبل شرذمة انفصالية، أبناء اليمن سوف يدافعون عن الوحدة اليمنية ضد كل من يحاول تقسيم اليمن"؛ في إشارة الى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتبنى مشروع استقلال الجنوب واستعادة دولته السابقة.
وقالت مصادر جنوبية في شبوة "إن تصعيد الجمعة جاء بعد اجتماعات عقدت في عتق ومأرب، خلال الأيام الماضية، مشيرة الى ان الاجتماعات كرست لمناقشة عملية عسكرية واسعة للتوغل صوب العاصمة زنجبار أبين".
تصعيد حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته في حربها ضد الجنوب، يأتي بدعم إقليمي من قطر وتركيا، وهو الأمر الذي تشير اليه تقارير بان انقرة قد زودت ميليشيات الإخوان بطائرات مسيرة تم استخدام بعضها خلال عمليات عسكرية سابقة في شقرة.
وأكد مصدر عسكري جنوبي "ان القوات الجنوبية عززت الجمعة من دفاعاتها للتصدي للميليشيات الإخوانية.