الحجر الكريم زمرد..

الحجر العاشق.. ما بين التصدير والتذييل

المعلوماتية والخيال العلمي في مواجهة الخرافة والأسطورة

القاهرة

بين الخيال التاريخي والخيال العلمي تدور أحدث روايات الكاتب أحمد فضل شبلول، والذي اختار لها عنوان "الحجر العاشق" – ويقصد به الحجر الكريم زمرد – وأهداها إلى "عميد عائلة الأحجار" ويقصد به "أبوالهول"، وصدَّر روايته بعبارة "المعلوماتية والخيال العلمي في مواجهة الخرافة والأسطورة" وذيَّل الرواية  بقوله "أَدين بهذه الرواية إلى كتاب "مستقبل العقل" للعالم الأميركي من أصل ياباني ميشيوكاكو أستاذ الفيزياء النظرية في كلية سيتي وجامعة سيتي في نيويورك، والذي صدر عن سلسلة "عالم المعرفة" بالكويت (العدد 447) – أبريل 2017، ترجمة د. سعد الدين خرفان، وإلى كتابي الصغير "عائلة الأحجار" والذي صدر عن سلسلة "كتاب قطر الندى" (العدد 86) القاهرة: الهيئة العامة لقصور الثقافة، أكتوبر 2003".


وما بين التصدير والتذييل يكتسب الحجر الكريم زمرد الذي وضع في إطار ذهبي بإصبع عالمة الفيزياء المصرية د.منال عثمان وعيا تدريجيا بعد أن نشأت علاقة عاطفية بينهما، لاحظها زوجها فثار على زوجته وشكاها إلى جدتها عالمة الآثار د.فتحية الشال، فحاولت أن تلطف بينهما وتحكي حكاية هذا الحجر الذي عثرت عليه أمام حِجْر إسماعيل أثناء قيامها بأداء مناسك الحج.


ومع تقدم وعي زمرد يوما بعد يوم، واكتسابه صفات جديدة في إصبع منال الذي تضغط به على مفاتيح جهاز اللابتوب، يتحول لون شبكة الإنترنت إلى اللون الأخضر الزمردي بدلا من اللون الأزرق الذي اشتهرت به. 

منال تقترح على لجنة علماء جامعة روتشستر نقل إجراء تجارب نسخ وعي زمرد إلى مدينة دبي التي بها فرع للجامعة والتي هي أكثر أمانا من نيويورك. 

لاحظ علماء جامعة روتشستر للعلوم والتكنولوجيا في نيويورك تحول لون الشبكة والمواقع والأيقونات الشهيرة إلى اللون الزمردي، بدلا من الأزرق، واكتشفوا أن مصدر هذا اللون والإشعاع القوي هو جهاز لابتوب يخص إحدى المتعاملات مع الشبكة في الإسكندرية، فأرسلوا لها إيميلات لدعوتها إلى نيويورك لبحث الأمر. 


قامت ثورة 25 يناير وتعطلت إجراءات السفر، وقطعت الاتصالات فعادت الشبكة والإيقونات إلى لونها. وبعد أن عادت الحياة إلى طبيعتها، وعادت الاتصالات والشبكات للعمل عاد اللون الزمردي مرة أخرى يسري في مفاصل الشبكة، فعادت الاتصالات مرة أخرى بين د.منال عثمان وفريق عمل جامعة روتشستر.


استطاع علماء جامعة روتشستر التوصل إلى حجم الوعي الذي يمتلكه زمرد بعد أن عاش آلاف السنين، وبعد قصة الحب التي عاشها في إصبع منال، فاكتسب وعيا حجريا وبشريا معا فاق أي وعي يمتلكه الإنسان المعاصر. 


يقرر علماء الجامعة إجراء تجربة علمية مثيرة وهي نسخ محتويات دماغ زمرد إلى دماغ قرد ودماغ إنسان آلي ودماغ إنسان عادي. وتبرع زوج منال أن يكون هو الإنسان الذي يُنسخ إلى دماغه وعي زمرد. 


تقترح منال على لجنة علماء جامعة روتشستر نقل إجراء تجارب نسخ وعي زمرد إلى مدينة دبي التي بها فرع للجامعة والتي هي أكثر أمانا من نيويورك. ويوافق العلماء بأغلبية الأصوات على إجراء عملية النسخ التي يترقبها العالم كله لتكون في فرع الجامعة بمدينة دبي.


صدرت الرواية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، وجاءت في 240 صفحة.
سبق للكاتب أحمد فضل شبلول أن أصدر روايات: رئيس التحرير، والماء العاشق، واللون العاشق، والليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد، وبصدور "الحجر العاشق" تكتمل ثلاثية العشق في أعمال الكاتب.