اعتراف ضمني..

تقرير: "القاعدة".. جناح إخوان اليمن العسكري في الجنوب

مخلفات تفجير ارهابي نفذه تنظيم القاعدة في دورية اعتيادية لقوات التحالف العربي في شبوة - تويتر

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أعلن تنظيم القاعدة الإرهابي مسؤوليته عن هجوم استهدف قوات التحالف العربي في بلحاف بشبوة النفطية شرق عدن الاثنين الماضي، وكذا مسؤوليته عن هجومين سابقين في لودر، خلف أحدهما ستة شهداء من قوات الحزام الأمني.

والأربعاء، تبنى تنظيم القاعدة الإرهابي، هجوم بصواريخ استهدف قوات النخبة الشبوانية، قرب منشأة بلحاف النفطية.

وجاء الهجوم عقب حملة إعلامية وسياسية واسعة لتنظيم الإخوان، على قوات التحالف العربي التي تتمركز في المنشأة النفطية.

وقال التنظيم "إن النخبة الشبوانية، مرتدة"، وقد جاء تبني القاعدة للهجوم الإرهابي بالتزامن مع بيان للسلطة الإخوانية وصف النحبة الشبوانية بـ"صبية الإمارات".

واعتبرت مصادر أمنية (غير رسمية في شبوة)، بيان تنظيم القاعدة، بانه اعتراف ضمني بوقوف الإخوان وسلطة محمد صالح بن عديو وراء هذه التنظيمات المتطرفة.

وقال مصدر أمني في شبوة لمراسل صحيفة اليوم الثامن "إن إخوان اليمن يحرضون منذ شهور على قوات التحالف العربي في شبوة، ووصل الأمر الى إطلاق تهديدات من السلطة المحلية الإخوانية في شبوة، باستهداف قوات التحالف العربي.

وقبل أسابيع وقع تفجير سيارة مفخخة في دورية للقوات الإماراتية والبحرينية، التفجير وقع عقب تهديد أطلق مدير مكتب الثقافة في شبوة محمد سالم الاحمدي.

الاثنين الماضي، تعرض قوات التحالف العربي في بلحاف لقصف بهاونات، واعقبه احتفال اخواني بالهجوم.

تصاعدت بشكلٍ ملحوظ حدة العمليات المسلّحة في محافظة شبوة، لأول مرة منذ أحداث أغسطس 2019، ضد قوات تتبع التحالف العربي، الذي تدخل في اليمن بقيادة السعودية، عام 2015، وضد قوات عسكرية من النخبة الشبوانية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والمدعومة من الإمارات العربية المتحدة.

تركّزت الهجمات المسلّحة في مناطق محور بلحاف ومعسكر العلم، ومنشأة بلحاف النفطية، المحطة الاستراتيجية لتصدير الغاز في جنوب اليمن، تزامناً مع تقارير صحفية فرنسية تتهم الإمارات وقوات النخبة بتحويل المنشأة، التي تمتلك شركة توتال الفرنسية حصة كبيرة فيها، إلى سجن عسكري.

 

وقالت تقارير إخبارية "إن ميليشيات الإخوان المسلمين الموالية للحكومة استهدفت منشأة بلحاف بقصفٍ صاروخي مرتين، صاروخ وقع على برجٍ للمراقبة، وآخر سقط في البحر".

ونقل موقع ساوث 24 عن مسؤولين سياسيين وعسكريين جنوبيين قولهم "إنّ خلايا مسلّحة تتبع الإخوان في شبوة تتلقى تمويلاً تركيا وقطرياً، وتتدرب على يد خبراء أتراك على أسلحة جديدة تم تهريبها للمحافظة.

 وقال زعيم قبلي – طلب عدم الإشارة الى اسمه خشية استهدافه – "ان الهجوم الذي تبنى تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه، نفذته ميليشيات إخوانية تم تجنيدها بتمويل قطري على يد وزير النقل السابق صالح الجبواني، الموالي للدوحة".

وذكر المصدر في افادة لمراسلنا في شبوة "ان صالح الجبواني أسس بتمويل قطري معسكرات، تضم متطرفين من تنظيم القاعدة، ومرتزقة افارقة".

وقال المصدر "ان هناك عملية تهريب واسعة للمرتزقة عبر سواحل شبوة، ويتم دفع مبالغ طائلة مقابل تهريبهم الى داخل الأراضي الجنوبية، مطالبا التحالف العربي بقيادة السعودية، بوضع إجراءات مشددة على السواحل الجنوبية وخليج عدن".

وخلال العقود الثلاثة الماضية، ركز تنظيم القاعدة هجماته على الجنوبيين، وهو الأمر الذي بات يؤكد على العلاقة الوثيقة بين التنظيم وإخوان اليمن.

ويتهم جنوبيون التنظيم اليمني برعاية الجماعات الإرهابية التي تستهدف الجنوبيين دون سواهم.

وقال جنوبيون ان الأمر يعد سراً القاعدة هي الجناح العسكري لإخوان اليمن، باعترافات رموز فرع التنظيم الدولي، الذي طالما طالب الحكومة اليمنية بالحوار مع المتطرفين.