دبلوماسي قطري يكشف أخر المستجدات بشأنها..

تقرير: هل تجاوزت المصالحة الخليجية مع قطر قضية اغلاق قناة الجزيرة

سفير قطر في المانيا عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني - ارشيف

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

تواصل الحكومة القطرية التباهي بالحديث عن تجاوز قضية قناة الجزيرة القطرية، التي كان اغلاقها على رأس مطالب دول المقاطعة "السعودية والإمارات والبحرين ومصر"، غير ان المصالحة المعلنة يوم الخامس من يناير الجاري، لم تشر الى طبيعة بنود الاتفاقية، فيما اذا كانت الدوحة قد وافقت على الشروط او بعضها.

لكن قطر لم تترك ذلك يمر دون التأكيد على استمرار قناة الجزيرة في خطها الإعلامي، حيث نفى وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن يكون محتوى قناة "الجزيرة"، قد طرح للنقاش خلال قمة المصالحة الخليجية التي عقدت في السعودية.

وقال الوزير القطري في تصريحات لـقناة "الجزيرة" لم يُطرح موضوع قناة الجزيرة" خلال مباحثات القمة، مؤكدا أن القناة "مؤسسة نفخر بها وبإعلامييها وبوجودها في قطر".

واستمرت القناة في خطابها الموجهة ضد السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وهو الخطاب الذي تسير عليه وسائل اعلام قطرية وإخوانية، والتي كان من المفترض ان تغير من خطابها تجاه دول المصالحة.

وعلى الرغم من التأكيد القطري على المصالحة، الا ان السياسة الإعلامية للدوحة لم تتغير على الرغم من ذلك

سفير قطر في المانيا عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، قال إن "البيان الذي تم إصداره في قمة /العلا/ طوى صفحة الخلاف الخليجي، وأتى متوافقاً بشكل كامل مع رؤية دولة قطر لحل أي خلافات عن طريق الحوار والاحتكام على طاولة المفاوضات، ووضع حجر الأساس لمرحلة مستقبلية جديدة في مسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك ترتكز على التفاهم والثقة المتبادلة والعمل المشترك".

وأضاف آل ثاني، في مقابلة إذاعية متلفزة أجراها معه راديو "الصوت العربي/ COSMO" في "إذاعة برلين وبراندنبورغ rbb"، أن "إصدار البيان يجسد وجود إرادة سياسية حقيقة من قبل جميع الأطراف لحل الأزمة، بما يمهد تدريجياً لعودة العلاقات إلى سابق عهدها قبل 5 يونيو 2017".

وأكد على أن دولة قطر ملتزمة بالحوار كأداة وحيدة وفاعلة لحل أي إشكالات.

وردا على سؤال عن المطلب المتعلق بإغلاق قناة الجزيرة، قال إن "قناة الجزيرة مؤسسة إعلامية رائدة، وتلعب دورا نموذجيا في تغطية الأحداث لا صناعتها، وفي ضمان حرية نقل المعلومات وتقديم الرأي والرأي الآخر، وفي حال وجود مشاكل لدى أي طرف مع قناة الجزيرة، فإنه من الضروري حلها مع مجلس إدارة هذه القناة كونها مؤسسة خاصة".

وحول وجود مصالح أمريكية لإنهاء الأزمة الخليجية، قال إنه "مما لاشك فيه أن الخلاف الخليجي ينعكس على أمن المنطقة، فضلاً عن أن آثاره تنعكس على ملفات أخرى تؤثر على الأمن الدولي. ومن الثابت أن متانة العلاقات الخليجية القائمة مع واشنطن على مختلف المستويات، وتشابك المصالح معها يجعلها طرفاً مهماً في حل الأزمة".