"اليمن" تحرض على تصنيف قوى الجنوب كإرهابية..

تقرير: "اليدومي".. جنرال الحرب الجديد يخلق مبررات لحرب جديدة

دعا مذيع قناة اليمن الرسمية الى تصنيف القوى السياسية الجنوبية على قوائم الارهاب - اليوم الثامن

عدن

دعت قناة اليمن الرسمية التي تبث من العاصمة السعودية الرياض بشكل مبطن الى تصنيف القوى الجنوبية على قوائم الإرهاب، الامر الذي اثار حالة من السخرية، كيف أصبحت القنوات الرسمية منصة للتنظيم المصنف إرهابيا من قبل الرياض.

وقالت القناة في برنامج مباشر أذيع عصر الخميس "ان تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية بات مطلبا لكل أبناء اليمن، وان الأمر لا يتوقف عند الحوثيين، بل يجب تصنيف الأطراف الأخرى التي تسعى لتمزيق اليمن"؛ في إشارة الى القوى الجنوبية السياسية".

وقال مشاهدون لـ(اليوم الثامن) "ان قناة اليمن الرسيمة أظهرت خطابا ينسف جهود المصالحة التي تقوم بها الرياض، وتحرض بشكل علني على الحرب، بدعوى مواجهة القوى الانفصالية والتي تريد تصنيفها محليا كجماعات إرهابية".

وحمل المشاهدون حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته مسؤولة تبعات هذا الخطاب التحريضي.

خطاب القناة جاء في اعقاب افتتاح تنظيم الاخوان لميناء قنا الذي انشأ بتمويل قطري تركي، وهو ما يؤكد ان التنظيم يعمل وفق اجندة إقليمية باتت واضحة.

وافتتح محافظ شبوة المفروض من الاخوان ميناء قنا البحري، عقب بيان صحفي أصدره زعيم تنظيم الاخوان محمد اليدومي، المح فيه الى استئناف الحرب، بدعوى ان البرلمان المنتهية ولايته قبل عشرة أعوام، مطلوب منه المصادقة على برنامج الحكومة، وهو ما لم يحدث مع الحكومات السابقة.

وقال اليدومي "إن لانعقاد جلسات مجلس النواب أهمية لا تخفى على أحد، وخاصة والحكومة ملزمة بتقديم برنامجها إليه لإقراره بعد ابداء ملاحظات أعضاء المجلس عليه، وخاصة وقد تأخرت الحكومة في تقديمها لبرنامجها وعدم التزامها بالزمن المحدد لها دستورياً كما جاء في المادة (86) والتي تنص على أن «يقدم رئيس مجلس الوزراء خلال خمسة وعشرين يوماً على الأكثر من تاريخ تشكيل الحكومة برنامجها العام إلى مجلس النواب للحصول على الثقة بالأغلبية لعدد أعضاء المجلس .. إلى آخر المادة»

هذا وقد تشكلت الحكومة بتاريخ 18/12/2020 وهي بهذا قد تجاوزت المدة الدستورية، ولم يحصل من هذا شيء".

واشترط اليدومي ان تكون عدن مخيم نزوح لكل اليمنيين الذين يرغبون للانتقال للعيش فيها دون أي منغصات.

خطاب اليدومي، سبقه أمين عام حزب النهضة الإخوانية علي الاحمدي، الذي توعد بالحرب دفاعا عن ما اسماه مشروع الجمهورية اليمنية، في إشارة الى ان التحضيريات للحرب تسير على قدم وساق في ظل التصعيد الإعلامي الإخواني الذي يتنافى والمصالحة التي رعتها المملكة العربية السعودية.

ويبدو ان تنظيم الاخوان اصبح يتلقى أوامر الحرب بشكل مباشر من ضابط المخابرات السابق رئيس التنظيم محمد اليدومي، بعد ان ظل قرار الحروب على الجنوب بيد نائب الرئيس علي محسن الأحمر، ويتضح ا انتقال اليدومي للإقامة في تركيا، له علاقة بذلك، في ظل بقاء الأحمر في الرياض التي يبدو انها منعته من القيام باي أنشطة عسكرية لا تتوافق واتفاق الرياض، الذي اقر وقف القتال والفصل بين القوات المتقاتلة في أبين.