"مأرب" تعلن توقف القتال وهزيمة الحوثيين..

تقرير: بلاغ عملياتي يكشف عن خديعة كبيرة يحضرها الإخوان لعدن

قوات عسكرية موالية لإخوان اليمن - أرشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

كشف بلاغ عملياتي صادر مركز عمليات عسكرية تابع لإخوان اليمن - حصلت صحيفة "اليوم الثامن" على نسخة منه -، عن خديعة يحضرها تنظيم الإخوان الممول قطرياً للسيطرة على العاصمة الجنوبية عدن، فيما مأرب أعلنت رسميا وعلى لسان متحدث جيشها توقف القتال وتأمين المحافظة النفطية بعد هزيمة الحوثيين عقب قتال استمر لنحو شهر.

هذه التحركات المدعومة من القوات السعودية، توقعت مصادر عسكرية ان تشكل خطرا على محافظة أبين والعاصمة عدن، خاصة وان الرياض التي تقود التحالف العربي تعمل على نقل قوات جنوبية الى مأرب، الأمر الذي قد يضعها في موقف المحايد فيما اذا استأنفت الميليشيات الإخوانية هجومها على العاصمة عدن.

وتضمن البلاغ العملياتي ارسال برقية من عمليات طور الباحة، التابع لإخوان اليمن، وهو تمركز عسكري خارج عن إطار وزارة الدفاع اليمنية، موجه إلى العمليات الحربية.

عمليات محور طور الباحة التي يتزعمها القيادي الإخواني أبوبكر الجبولي (لا يحمل أي مؤهل عسكري)، برقية سرية الى العمليات الحربية لتصريح مرور تعزيز جبهات مارب من الوية محور طور الباحة محافظة لحج.

وجاء في البرقية طلب اصدار تصريح مرور لقوة من الوية محور طور الباحة مرسلة تعزيز الى جبهات محافظة مأرب وتعميم التصريح لقوات التحالف عدن لتحريك اطقم التامين الجمعة

ونوهت القيادة ان القوة ستنطلق على متن () سيارة نقل وحافلة واربعة اطقهم من مقر القيادة محور طور الباحة الى محافظة مأرب وعلى رأسهم الوحدات التالية: عميد/ ياسر محمد حسن الصوملي قائد اللواء الثامن احتياط محور طور الباحة، عميد / رامي محمود علي عبدوه أحمد الصماتي   قائد اللواء 120 مدفعية محور طور الباحة، عميد/ جبر محمد علي سعيد   قائد فرع الشرطة العسكرية محور طور الباحة، عميد/ أيمن شكيب محمود قائد أركان اللواء السادس حماية منشأت محور طور الباحة، عميد/ فدرين طه نعمان قائد المصفري    رئيس عمليات اللواء التاسع مشاه محور طور الباحة، نقيب/ إبراهيم محمد شاهر الزفيتي قائد الكتيبة الرابعة مهام محور طور الباحة.

صحيفة الشرق السعودية، قالت إن محافظة مأرب (شرق صنعاء) مؤمنة بالكامل ومستقرة رغم هجوم الميليشيات الحوثية المكثف بدعم إيراني على المدينة منذ أكثر من أسبوعين بمختلف الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة.

ونقلت الصحيفة السعودية عن العميد عبده مجلي الناطق باسم الجيش اليمني زعمه "أن القوات المسلحة اليمنية ورجال القبائل تحولوا في العديد من الجبهات في مأرب من الدفاع إلى الهجوم، الأمر الذي وضع عناصر الحوثيين بين فكي كماشة".

الإعلان عن تأمين مأرب يأتي في الوقت الذي وجهت القوات السعودية رسالة نيابة عن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، يطلب تعزيزات من القوات الجنوبية التي تتمركز في الساحل الغربي واليت كان لها الاسبقية في دحر الحوثيين بعيدا عن باب المندب.

مصادر عسكرية يمنية في مأرب أكدت لصحيفة اليوم الثامن "أن التعزيزات التي وصلت محافظة مأرب من محافظة تعز قبل خمسة ايام متواجدين في المدينة، ولم يتم توزيعها على الجبهات او ارسال المقاتلين الى جبهات القتال، او الحاقهم بمعسكرات الاستقبال".

وقال مقاتلون "إنهم يصرفون نفقاتهم ومصرفاتهم من مدخراتهم الخاصة، وان قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الاركان لم تلتفت لهم منذ خمسة أيام".. مشيرين إلى أنه نحو مائة مقاتل قدموا من مدينة تعز إلى مأرب، لكن لم يتم التخاطب معهم، وانهم أبلغوهم عدم حاجتهم للمزيد من المقاتلين".

القائد في القوات السعودية فيحان بن عبدالعزيز قائد الدعم والاسناد والغرفة الأمنية وجه بالدفع بست كتائب من قوات العمالقة من الساحل الغربي إلى مأرب التي يقول جيشها انها أصبحت مؤمنة بشكل كامل، لكن هذا التوجيه يأتي بعد ان اصبح الخطر الحوثي بعيدا عن المحافظة الغنية بالنفط، وهو ما يعني ان هناك ما هو ابعد من معركة الحوثيين.

الصحافي الجنوبي صلاح بن لغبر قال "توجيه من القوات السعودية بناء على توجيه علي محسن الأحمر، بأوامر لقائد القوات الشمالية الغربية لإرسال كتائب من القوات الجنوبية الى مأرب".

وعبر الصحافي الجنوبي عن استغرابه حول كيف يتم الدفع بالقوات إلى مأرب، "في الوقت الذي يهاجم فيه الحوثيون ومنذ ايام القوات الجنوبية في جبهات كرش وحيفان والصبيحة والضالع من دون ان يساندها أحد".

مصادر عسكرية جنوبية تحدثت لـ(اليوم الثامن) "عن طبيعة هذه التحركات، والتي قالوا إنها ليست لقتال الحوثيين، وانما لاعادة تموضعها في شبوة وإعادة الهجوم على مدينة زنجبار مركز محافظة أبين".

وقال مصدر عسكري رفيع "إن هذه القوات وتحركاتها ليست لقتال الحوثيين، والا لماذا لم نر توجيه لقوات وادي حضرموت الرابضة هناك دون أي تحرك، لماذا يتم سحب قوات من مناطق نزاع مستمرة والدفع بها إلى مارب التي أصبحت أمنة حسب إعلان متحدث الجيش هناك".

وأكد المصدر "ان هذه التحركات ليست بريئة بكل تأكيد، في مأرب جيش وقبائل قادرة على الدفاع عنها، وهي تقول انها انتصرت على الحوثي، لكن هذه التحركات تهدف إلى سحب أي قوات عسكرية قد تعيق الاخوان من السيطرة على باب المندب، من الساحل الغربي، وخاصة من القوات الجنوبية التي نجحت في دفع الحوثيين الى قرب مطار الحديدة في اقصى المدينة الشمالي الغربي، والهدف الثاني من نقل قوات من طور الباحة الى مأرب، هذه القوات لن تذهب إلى مأرب، وقد تتمركز في شبوة على الأرجح وقد يتم الدفع بها لاحقا إلى شقرة لاستئناف الحرب على عدن".

واستغرب المصدر ان يتم خديعة السعودية التي أصبحت تستجيب لطلبات علي محسن الأحمر، دون ان تطلب منه الدفع بقوات المنطقة العسكرية الأولى التي تم الدفع بوحدات منها لقتال القوات الجنوبية، لكن لم يتم الدفع بها لقتال الحوثيين، هل هذه القوات بالفعل حوثية ام انها اخوانية تخدم اجندة إيران.

ولم يعلق المجلس الانتقالي الجنوبي – حتى العاشرة مساء بتوقيت جمعة عدن – على هذه التحركات التي قد تشكل خطرا على عدن وباب المندب.