أذرع إيران تقترب من عاصمة النفط اليمنية..

تقرير: الإخوان والحوثيون.. البحث عن مكاسب عسكرية في عدن ومأرب

نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر لم يخض أي حرب حقيقية ضد الحوثيين - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قالت وسائل إعلام محلية ودولية إن ميليشيات الحوثي – الذراع الإيرانية في اليمن – حققت تقدماً عسكرياً خلال يومي السبت والأحد في محيط محافظة مأرب، المعقل الأخير لتنظيم الإخوان، المتحكم بحكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، المدعومة من السعودية، والتي تعد العاصمة النفطية الحقيقية لحكومة المنفى.

وذكرت تقارير إخبارية ان أذرع طهران اقتربت السيطرة على عاصمة النفط اليمنية، في حين ان جماعة الإخوان -الموالية لقطر - التي تبدو عاجزة عن الدفاع عن مأرب، تحشد صوب أبين تمهيدا لمعركة مرتقبة مع القوات الجنوبية في الضواحي الشرقي للعاصمة الإقليمية زنجبار.

وأفاد مسؤولان عسكريان لوكالة "فرانس برس"، بـ"مقتل 70 مقاتل من القوات اليمنية الموالية لحكومة هادي والحوثيين، في الساعات الـ24 الماضية، قرب مدينة مأرب الاستراتيجية".

 

وتدور معارك محتدمة في ثلاث جبهات، حيث حقق الحوثييون تقدما في منطقتي الكسارة والمشجح بشمال غرب مدينة مأرب، فيما عجزوا عن التقدم في منطقة جبل مراد جنوبا، وفقا ما ذكرت "فرانس برس" نقلا عن المسؤولين، اللذين ينتميان إلى حكومة هادي.

 

وأوضحت "فرانس برس" أن هذين المسؤولين أشارا إلى أن القتلى هم 26 من عناصر القوات الموالية للحكومة و44 من الحوثيين.

 

ولفت أحد المسؤولين للوكالة إلى أن "الحوثيين يشنون هجمات متزامنة، وأنهم قد حققوا تقدما في جبهة الكسارة والشجح، لكنهم أحبطوا في جبهة جبل مراد"، في حين أفاد السؤول الآخر للوكالة بأن "طائرات التحالف بقيادة السعودية دمرت 12 آلية عسكرية للحوثيين، بينها أربع دبابات، بالإضافة إلى مدفع".

 

ووقعت المعارك الجديدة غداة مواجهات مماثلة قتل فيها 53 من الطرفين، بينهم 22 من القوات الموالية للسلطة، بين يومي الجمعة والسبت، ومنذ أكثر من عام يحاول الحوثيون السيطرة على مدينة مأرب الواقعة في محافظة غنية بالنفط، بهدف وضع أيديهم على كامل الشمال اليمني.

 

وقالت مصادر عسكرية في مأرب لمراسل صحيفة اليوم الثامن ان الحوثيين يسعون بقوة للسيطرة على مأرب، قبيل التوقيع على اتفاقية سلام تشرف عليها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وترعاها سلطنة عمان.

ولفت مصدر عسكري إلى ان هناك حالة من الانهزامية والتشتت في جبهة ما وصفها بالحكومة الشرعية، والتي قال ان هناك محاولة تكسب من الجبهة دون ان يقوم المسؤولون الحكوميون والعسكريون برفد المقاتلين بما يحتاجونه، وان الكثير من المقاتلين القبليين انسحبوا بفعل ما وصفه بالخيانات الإخوانية.

ويبدو ان تنظيم الإخوان الموالي لقطر قد قرر فعليا تسليم مأرب للحوثيين، مقابل ان تدعم الميليشيات الأخيرة سيطرته على الجنوب لتحقيق مشروع التقاسم "ان يذهب الشمال لإيران والجنوب لقطر وتركيا".

وقالت مصادر عسكرية يمنية ان ميليشيات إخوان اليمن دفعت خلال الأسبوع الماضي بتعزيزات عسكرية من مأرب ووادي حضرموت إلى شبوة وارسلت جزء من تلك التعزيزات إلى جبهة شقرة التي تخوض فيها الميلشيات مواجهات مع قبائل المراقشة، كبرى قبائل أبين.

وقال وزير داخلية حكومة المنفى اليمنية المعزول أحمد الميسري انهم يسعون للسيطرة على ساحل حضرموت، وتكرار ما وصفه بالسيناريو في شبوة، التي سقطت بيد تنظيم الإخوان في العام 2019م.

وتوعد الميسري في تسجيل مسرب بشن حربا شعواء للسيطرة على عدن وطرد من وصفهم بالانفصاليين؛ في إشارة الى المجلس الانتقالي الجنوبي، السلطة السياسية المفوضة شعبيا.

وقال الميسري في التسجيل انهم يحاربون للدفاع عن الوحدة اليمنية في مواجهة ما وصفها بمشاريع الانفصال، فيما قالت مصادر جنوبية مطلعة ان الدوحة مولت انشاء كيانات سياسية مناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي في المهرة، هذه الكيانات يتوقع ان يعلن عنها خلال الأسابيع القادمة، برضى سعودي على ما يبدو.

وكان الميسري قد توعد قبل أسابيع في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية بالسيطرة على عدن بالاعتماد على قوات مأرب وتعز.

وذكرت تقارير إخبارية محلية ان تنظيم الإخوان الذي تحصل على أسلحة نوعية خلال العام الماضي بينها طائرات مسيرة مقدمة من تركيا يسعى لتحقيق مكاسب سياسية قبيل الإعلان عن ما قد تسفر عنه المباحثات في سلطنة عمان والتي يتوقع ان ترسم مستقبل البلد بما قد يتوافق عليه المتحاربون.