بعد توريد الطلبية المقدرة قيمتها بحوالي أربعة مليارات يورو..

شراكة استراتيجية أقوى بين مصر وفرنسا مع 30 مقاتلة رافال

باريس تتوقع ان توفر الصفقة 7 الاف وظيفة في فرنسا على مدى ثلاث سنوات

القاهرة

قالت وزارة الجيوش الفرنسية الثلاثاء إن طلبية مصر 30 مقاتلة من طراز رافال "تعزز الشراكة الاستراتيجية والعسكرية" بين البلدين، في حين أكد الجيش المصري على اهمية الصفقة في "تطوير وتنمية" القوات المسلحة.


وأكدت الوزارة التي ترأسها فلورانس بارلي في بيان أن "هذا العقد يوضح الطبيعة الاستراتيجية للشراكة التي تقيمها فرنسا مع مصر في حين أن بلدينا منخرطان في مكافحة الإرهاب والعمل من أجل الاستقرار في محيطهما".


وتظهر القاهرة وباريس تقاربا بشأن مكافحة الإرهاب وقضايا الأمن الإقليمي الأخرى مثل الخلافات مع تركيا في شرق البحر المتوسط أو الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.


وهذا العقد الجديد "يعكس الثقة المتجددة لشريكنا في هذه الطائرة الفرنسية" وفقا للوزارة.
وفي مواجهة انتقادات منظمات غير حكومية للنظام المصري الذي تتهمه بانتهاك حقوق الإنسان واستخدام الأسلحة ضد مدنيين، قالت الوزارة إن "تصدير معدات عسكرية هو جزء من السياسة الدفاعية والأمنية لفرنسا".


وأشارت إلى أنها "حيوية أيضا لصناعة الدفاع لدينا ومعدات جيوشنا. تساهم أيضا في الحكم الذاتي الاستراتيجي وتأثير بلدنا". ويفترض أن يوفر هذا العقد حوالي سبعة آلاف وظيفة في فرنسا على مدى ثلاث سنوات.


من جهته، قال الناطق باسم القوات المسلحة المصرية تامر الرفاعي في بيان نشر على حسابه في فيسبوك ليلة الاثنين "في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير وتنمية قوى الدولة الشاملة وقعت مصر وفرنسا عقد توريد عدد 30 طائرة طراز رافال، على أن يتم تمويل العقد المبرم من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى إلى 10 سنوات".


وأضاف البيان المنشور على الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الدفاع المصرية ان طائرات رافال "تتميز بقدرات قتالية عالية تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى، فضلاً عن امتلاكها لمنظومة تسليح متطورة، وقدرة عالية على المناورة، وتعدد أنظمة التسليح بها، بالإضافة إلى تميزها بمنظومة حرب إلكترونية متطورة".


وقالت شركة داسو الفرنسية لصناعة الطائرات "هذا الطلب الجديد يكمل عملية أولى اشترت خلالها (مصر) 24 مقاتلة رافال عام 2015، وبذلك، سيرتفع عدد مقاتلات رافال التي تحمل ألوان العلم المصري إلى 54، ما يجعل القوات الجوية المصرية الثانية في العالم بعد القوات الجوية الفرنسية من ناحية تشغيل مثل هذا الأسطول من رافال".


واعتبرت الشركة ان ذلك "دليلا على الصلة التي لا تتزعزع التي تربط مصر وشركة داسو منذ ما يقرب من 50 عاما"، وفق ما نقل البيان عن الرئيس التنفيذي للشركة إريك ترابييه.


وستسلَّم أول طائرة بعد ثلاث سنوات من دخول هذا العقد حيز التنفيذ. وبلغت قيمة الصفقة 3,95 مليارات يورو منها 200 مليون للصواريخ بحسب موقع "ديسكلوز" الاستقصائي الذي كشف المعلومات الاثنين.


وبحسب الموقع الذي استشهد بوثائق حكومية مصرية تفصّل شروط العقد، حصلت مصر على قرض بضمان فرنسا يصل إلى 85 في المئة لتمويل هذه المشتريات.
وتعد مصر إحدى الأسواق الرئيسية للمعدات العسكرية الفرنسية.

وإذا كانت قيمة مشترياتها عشرات ملايين اليورو فقط في بداية العام 2010، فقد تعززت بشكل كبير مع وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في 2014، خصوصا بين عامي 2014 و2016 بعد شراء القاهرة مقاتلات رافال وفرقاطة وأربعة طرادات وحاملتي مروحيات من طراز ميسترال.