واشنطن تحض دول عربية أخرى على الاعتراف بإسرائيل..

وزير الخارجيّة الإسرائيلي: نادي اتفاقات أبراهام مفتوح لأعضاء جدد

واشنطن تحث دولا عربية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل

واشنطن

وعدت الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن الجمعة بحض دول عربية أخرى على الاعتراف بإسرائيل وذلك خلال لقاء وزاري عقد في الذكرى السنوية الأولى لاتفاقات التطبيع التاريخية التي أبرمتها ثلاث دول عربية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال هذا اللقاء الافتراضي مع نظرائه الإسرائيلي والإماراتي والبحريني والمغربي "سنشجّع مزيدا من الدول لتحذو حذو الإمارات والبحرين والمغرب".

وتابع "نريد أن نوسع دائرة الدبلوماسية السلمية. من مصلحة دول المنطقة والعالم أن يتمّ التعامل مع إسرائيل كسائر الدول"، مضيفا أن "التطبيع سيحمل مزيدا من الاستقرار" معتبرا أن "اتفاقات أبراهام" أفادت شعوب المنطقة.

في 15 سبتمبر/ايلول 2020، أصبحت الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تطبّعان علنا علاقاتهما مع إسرائيل، برعاية الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب. واستانف المغرب العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، فيما اتخذ السودان في ما بعد خطوة مماثلة.

وتقول إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن رغم أنها تعتزم إظهار قطيعة مع نهج ترامب، إنها توافق على هذه الاتفاقات التي تُعتبر بمثابة أحد الإنجازات الدبلوماسية الرئيسية التي حققها سلفه الجمهوري.

وأكد بلينكن أن "هذه الحكومة ستواصل تطوير الجهود المتوّجة بنجاح الحكومة السابقة، لمواصلة المضي قدما في التطبيع".

وبعد الإمارات والبحرين، توجهت الأنظار في فترة ما إلى السعودية، أكبر قوة اقتصادية عربية والشريكة المقربة للولايات المتحدة، لكن الرياض رفضت أي تطبيع بدون تسوية القضية الفلسطينية.

وتتمسك المملكة بمبادرة السلام العربية التي أطلقها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام في 2002 بالشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين ومن أهدافها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.

وخلال تبادل الأحاديث بين الشركاء الجدد، أعلن وزير الخارجيّة الإسرائيلي يائير لبيد أنه سيتوجّه إلى البحرين بحلول نهاية الشهر الحالي، في أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي. وسبق له أن زار الدولتين العربيتين الأخريين.

وقال لبيد (وسط)، "نادي اتفاقات أبراهام مفتوح لأعضاء جدد"، مؤكدا بدوره أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تخطو في هذا المجال على خطوات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اليميني بنيامين نتانياهو.

وأضاف "أحد أهدافنا المشتركة هو ضمان أن دولا أخرى ستحذو حذونا وتنضمّ إلينا في هذه الاتفاقات وفي هذه الحقبة الجديدة من التعاون والصداقة".

وعبر منتقدو خطوة الرئيس السابق دونالد ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر، مهندس هذه الإستراتيجية، عن أسفهم لرغبتهما في تشجيع المصالحة بين دول عربية وإسرائيل بدلا من السعي لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

ودعا الوزراء العرب الثلاثة الجمعة إلى إحراز تقدم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية رغم أن العملية الدبلوماسية مجمدة.

وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش "لدينا انطباع بأن اتفاقات أبراهام تتيح لنا مساعدة عملية السلام بشكل إضافي، من أجل الوصول إلى ما نعتبره الهدف النهائي: حل على أساس الدولتين".

والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقّع اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل تلتها البحرين ثم السودان وأخيرا المغرب، بعد اعتراف الأردن (1994) ومصر (1979) بإسرائيل.

والثلاثاء الماضي عبرت الخارجية الأميركية أيضا عن أملها في أن تتيح هذه الذهنية الجديدة في المنطقة "إحراز تقدم ملموس نحو هدف تشجيع سلام يتم التفاوض في شأنه بين الإسرائيليين والفلسطينيين".