استنساخ تجارب "الحوثيين"..

تقرير: "إخوان اليمن".. خطابات عنصرية واستهداف على أساس جهوي

مسنة جنوبية ترفع شعارات مناهضة لإخوان اليمن وتصفه بالتنظيم الإرهابي - أرشيف

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

أعتقل تنظيم إخوان اليمن المدعومة سعودياً وقطرياً الشاب المهندس أحمد اليافعي، بدوافع جهوية "...."، اثناء مروره في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب الإقليمية.

وقالت مصادر حقوقية ومقربون لصحيفة اليوم الثامن "ان ميليشيات تابعة لتنظيم إخوان اليمن اعترضت طريق الشاب احمد اليافعي مهندس لدى قسم الإنتاج بشركة النفط شبوة، اثناء محاولة مروره في مأرب وزجت به في السجن".. لافتة الى ان اسرة الشاب وكلت محامي لمتابعة قضية الاعتقال التعسفي وغير القانوني، الا ان ميليشيات الاخوان في مأرب هددت المحامي بالقتل".

وذكرت مصادر يمنية في مأرب "ان ميليشيات الاخوان توجه تهم سياسية للمهندس اليافعي، وانها تهم كيدية تندرج في سياق الصراع العنصري والجهوي الذي تخوضه الميليشيات على غرار ميليشيات الحوثي".

وقال ناشط حقوقي مستقل في مأرب لصحيفة اليوم الثامن "إن ميليشيات الاخوان تحض اتباعها على التعامل بجهوية وعنصرية تجاه اتباعها، وهو أمر خطير لا ستهدف الجنوبيين وحدهم بل يستهدف كل اليمنيين، من خلال التحريض على بعضهم البعض".

وخلال الأسبوع الماضي، دفع تنظيم الإخوان ببعض اتباعه من مدينة تعز اليمينة إلى عدن، لترديد شعارات عنصرية في عدن ضد الجنوبيين، وهي الشعارات التي لقت لها صدى واسع في الاعلام الإخواني الممول قطريا وسعوديا وتركياً.

وبثت على نطاق واسع منصات إعلامية إخوانية شعارات رددها متظاهرون مدسوسون، تجاه جزء من المجتمع الجنوبي ووصفة بأوصاف "قبيحة"، كررت تلك العبارات في تظاهرة نظمها الاخوان في مدينة تعز اليمنية".

 التنظيم اليمني، الذي يحظى برعاية ودعم سعودي كبير، استغل تظاهرة ضد تفشي المجاعة في الجنوب جراء الحصار الإقليمي المفروض على عدن، ليجيرها إعلاميا ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعوى انها تظاهرة خرجت ضده، وهو الأمر الذي نفته مصادر جنوبية، معتبرة ان المجلس الانتقالي الجنوبي يدعم حق التظاهر السلمي الرافض لسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها الرئاسة والحكومة اليمنية ضد عدن بدعم واضح من اطراف إقليمية معادية.

من ناحية أخرى أقرت مصادر قبلية في مارب بخيانة تنظيم الإخوان الذي تتحكم فيه عناصر محسوبة على "الهاشمية"، وان المعركة في اليمن أصبحت على أساس عنصري وجهوي وعنصري".. مشيرة الى ان قبائل مأرب تتعرض لخيانات من تنظيم الإخوان من خلال التسهيل للحوثيين للسيطرة على المواقع والمناطق القبلية، ضمن سياسة تركيع القبائل اليمنية".

وأكد مصدر قبلي لصحيفة اليوم الثامن "ان الاخوان جماعة هاشمية لا فرق بينها وبين ميليشيات الحوثي الا في ترديد الصرخة الحوثية فقط، أما الحروب فهي واحدة ولك طرف يخدم الثاني، الميليشيات الحوثية تستهدف القبائل وسحل الشيوخ والعقال في الشوارع، ومثله تفعل جماعة الإخوان في مأرب وشبوة، استهداف القبائل".

وقال زعيم عشيرة يمنية في مأرب في حديث مع مراسل صحيفة اليوم الثامن "ان القبائل اليمنية تمثل قوة لا يستهان بها من خلال اعرافها واسلافها واحكامها، واستهدافها على أساس عنصري من قبل الحوثيين والإخوان، تعتقد هذه الجماعات الإرهابية انه السبيل الوحيد للسيطرة على كل اليمن بما في ذلك الجنوب".. لافتا الى ان جماعة الاخوان سعت بقوة لتفجير الحرب في الجنوب على أساس قبلي بين قبائل مأرب وقبائل شبوة ولكنها فشلت فشلا ذريعاً.

وأضاف الشيخ القبلي الذي طلب عدم الإشارة الى اسمه خشية استهدافه "ان الجميع في الشمال يعرف ان الحوثيين والإخوان مرفوضين، الجميع ينبذهم، الجنوبيون لديهم وعي كبير بخطر المشروع الإخواني والحوثي، على عكس الشمال الذي ينجر وراء شعارات كاذبة، فالحوثيون رهنوا اليمن لإيران والإخوان رهنوا اليمن للحوثيين، بعد ان خانوا المقاومة الحقيقية في مأرب بتسليم الأسلحة والمواقع العسكرية للميليشيات الإرهابية".

 وحذر الجنوبيين من مغبة الانجرار وراء خطابات وشعارات اخوان اليمن، بما فيها شعارات السيادة اليمنية، لأن الحزب الإرهابي سلم السيادة للحوثيين في فرضة نهم وتعز وأصبح كل اليمن (الشمال)، بيد إيران ولا نكذب على أنفسنا بان هناك حكومة اخوانية يمكن لها ان تدافع عن اليمن في مواجهة المد الإيراني، بل بات هذه الحكومة تستنسخ تجارب القتل والسحل والاستهداف على أساس عنصري وجهوي، وهي الوجه الأخر للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.