تقرير مترجم: أمجد خالد فرحان.. قصة تحالف علي محسن الأحمر مع القاعدة

"إخوان اليمن" يخترقون ما يعرف بالشرعية اليمنية التي يتزعمها الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي"، لمصلحة تنظيم القاعدة الإرهابي، أشد فروع التنظيم تطرفا في الجزيرة العربية"، هكذا باتت تتحدث التقارير الدولية عن حكومة هادي "شرعية يمنية تتحالف مع تنظيم القاعدة الإرهابي،

وقال تقرير "خدمة الحكومة الشرعية من خلال الإرهاب في اليمن" إن حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، دأبت على خلط الأوراق، من خلال تنظيم الإخوان المسلمين المصنف على قوائم الإرهاب الإقليمية، الذي يتحالف مع التنظيمات الإرهابية لتثبيت السلطة التي يعد الحزب الحاكم لها".

ويعد الاخوان الذراع المحلية للنظام القطري في اليمن، التنظيم الحاكم للرئاسة اليمنية، على اعتبار انه هو من أتى بهادي رئيسا مؤقتا خلفا للراحل علي عبدالله صالح.

ولفت التقرير الى ان "أبرز الانتهازية التي يمارسها تنظيم إخوان اليمن (الحاكم)، وجود شخص علي محسن الأحمر، في منصب نائب الرئيس، الذي يعمل مع تنظيم القاعدة والميليشيات المتطرفة، لتثبيت الحكم".

وأورد التقرير واحد من الأمثلة على دور الأحمر المتحالف مع الإرهاب، وسمى التقرير شخص يدعى "أمجد خالد فرحان القحطاني"، والمكنة بـ"أبو الزبير العدني"، وهو عضو في تنظيم القاعدة ومعتقل سابق على ذمة قضايا إرهابية، قبل ان يفر من السجن في اعقاب انقلاب الحوثيين على نظام عبدربه منصور هادي في مطلع العام 2015م.

وأكد التقرير "إن أمجد خالد بعد فراره من السجن منحه الأحمر قائد لواء في الجيش الموالي لهادي".. مشيرا الى ان الأحمر يتحالف مع التنظيمات الإرهابية منذ مطلع تسعينات القرن الماضي؛ في إشارة الى احتضانه لما عرف بالأفغان العرب الذين انخرطوا في القتال إلى جانب قوات صنعاء في الحرب الأولى على الجنوب صيف العام 1994م، وهي الحرب التي صدرت على أثرها فتوى دينية منحت التنظيمات الضوء الأخضر لاجتياح عدن واحتلالها.

وقال التقرير ان الأحمر ادخل أمجد خالد كلية عسكرية وتخرج منها في العام 2012م، لكن الأمن اعتقله في العام 2014م، برفقة قيادي في تنظيم القاعدة، يدعى محمد معوضة العنبري، متورط في عمليات إرهابية، ليقبع في السجن حتى خرج في العام 2015م، ليمنحه الأحمر في العام 2017م قيادة لواء النقل العسكري، الموالي لنائب الرئيس اليمني، ومنحه رتبة عميد"..

ولفت التقرير الى ان أمجد فرحان القحطاني متورط في تجنيد إرهابيين وضمهم على قوائم لواء النقل العسكري في عدن، الذي تم الدفع به إلى جبهة الساحل الغربي، ضمن قوام قوات العمالقة الجنوبية، ليتم عزله من قيادة اللواء وتغيير اسم اللواء الى اللواء الخامس عشر عمالقة.

وذكر التقرير ان أمجد خالد فرحان القحطاني وبإيعاز من نائب الرئيس اليمني، ذهب لتأسيس لواء عسكري جديدة في بلدة التربة بتعز اليمنية، بعد سلمه تنظيم الإخوان أحد القواعد العسكرية لتمركز قواته الجديدة فيها".

واتهم التقرير التلفزيوني شخصيات مقربة من هادي، بينهم نجله وقائد حراسه العميد ناصر عبدربه منصور هادي، ووزير الداخلية السابق أحمد الميسري، لضرب أي قوات تخرج عن سيطرتهم في عدن"؛ في إشارة الى القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد ان نجل هادي ووزير الداخلية السابق، كانا يدفعان لتنصيب أمجد خالد مديرا لشرطة عدن، وتعاون الرجلان لإسقاط العاصمة من الداخل من خلال الانقلاب على القوات المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال التقرير ان أمجد خالد أوكلت له مهمة احداث الفوضى في عدن من خلال مده بالسلاح والمال من قبل تنظيم القاعدة، واحداث فوضى العام 2019م، ناهيك عن ارتباط امجد خالد بقيادي في تنظيم الاخوان يدعى ابوبكر الجبولي، وهو قائد ميليشيات في تعز اليمنية.. مشيرال الى ان امجد خالد متورط في احداث فوضى واغتيالات في عدن، وقد قام بتوزيع الأسلحة على عناصر موالية له في كريتر ودار سعد، وقد تورط فرحان في احداث كريتر الأخيرة 2021م، والتي سبقتها تظاهرات واعمال عنف وفوضى، من خلال ارسال عناصر مسلحة لمساندة عناصر مسلحة يقودها مطلوب للأجهزة الأمنية يدعى امام الصلوي، في قتال قوات الشرطة.

وأتهم التقرير صراحة "أمجد خالد بالوقوف وراء محاولة اغتيال محافظ عدن السيد أحمد حامد لملس ووزير الزراعة والري سالم السقطري، وكذلك اغتيال شخصيات وقيادات منها لطفي بن شعيب، وابراهيم علي ابراهيم حرد الاهدل، رئيس الأمن السياسي في الحديدة، واستهداف المقدم مصلح الذرحاني مدير شرطة البساتين، واختطاف بالرحيم الشيخ شقيق العوض في المجلس الانتقالي عبدالرحمن شيخ".

وأكد التقرير ان فرص السلام في اليمن غير ممكنة على الاطلاق في ظل استمرار الحكم في قبضة تنظيم الاخوان برئاسة علي محسن الأحمر.

-----------------------------------------------
- نصر محسن - صحافي وكاتب مقيم في أوروبا