رائد التنمية تفضحه مدرسة "بن عديو"..

تقرير: "محمد بن عديو".. كيف يعاقب حاكم شبوة الإخواني "لقموش"

مدرسة الفقيد محمد عبدالله عديو - صحيفة اليوم الثامن

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

خلال الأسابيع الماضية سطل اعلام تنظيم الإخوان الممول قطريا، الضوء على مشاريع قديمة جرى إعادة ترميمها، والزعم انها مشاريع أنشئت حديثاً من قبل الحاكم الإخواني محمد صالح بن عديو الذي تصفه منصات إعلامية برائد التنمية في شبوة.

ارقام مهولة يتحدث عنها اعلام الإخوان عن مشاريع وهمية، الا من حجر أساس وضعت اثناء الإعلان المشروع الذي لم ينفذ ولم ينفذ بعد ان ذهبت الأموال المخصصة لتنفيذه الى خزينة التنظيم الدولي الذي يعاني أزمات مالية كبيرة، بفعل المطارة الإقليمية والدولية له.

محمد صالح بن عديو، رئيس الدائرة السياسية لحزب الاخوان في محافظة شبوة، عين قبل ثلاثة أعوام محافظا للمحافظة الغنية بالثروات النفطية، بناء على اقتراح تقدم به زعيم قبلي يدعى الشيخ صالح بن فريد العولقي، لكن ما الذي حدث.

قاد بن عديو حربا واسعة في البداية ضد قوات النخبة التي نجحت في محاربة التنظيمات الإرهابية، التي أصبحت لاحقا عناصرها المتطرفة هي القوة الأمنية التي يعول عليها بن عديو في ضرب خصومه السياسيين والقبليين.

ينتمي بن عديو قبليا الى قبيلة لقموش، وتحديدا إلى منطقة خبر لقموش، وهي من اكثر القبائل التي تعرضت لاعتداءات من قبل القوات الخاصة التي تضم في صفوفها متطرفين مرتبطين بالقاعدة، كما تقول العديد من المصادر القبلية.

مصادر تربوية في مديرية حبان كشفت جزء من تنمية بن عديو المزعومة، وتساءلت لماذا أصبح بن عديو ينتقم من قادة الجنوب حتى لو كانوا من المقربين من ه "اسرياً".

القائد العسكري الجنوبي البارز محمد عبدالله عديو القميشي، واحد من القادة العسكريين الجنوبيين المشهود لهم بالبطولة والتضحية خلال الحروب التي خاضتها القوات المسلحة الجنوبية ضد العدوان اليمني منذ السبعينات مرورا بحرب صيف العام 1994م، التي كان فيها بن عديو القميشي قائدا لجبهة دوفس بأبين، وهي الجبهة التي كبدت القوات المعتدية خسائر كبيرة، وظلت جبهة دوفس عنوانا لمعنى مقبرة الجيش اليمني او ما كان يعرف بقوات العمالقة.

تخليدا لذكرى الفقيد محمد عبدالله عديو، أطلق اسمه على مدرسة في قرية الخبر لقموش بحبان، أنشأت بمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، عن طريق قائد قوات النخبة العميد سالم البوحر، وهو الأمر الذي اثار غضب بن عديو، وتوعد بإغلاقها، قبل ان يقوم بافتتاح مدرسة أخرى بالقرب من منزله وسحب المعلمين من مدرسة الفقيد بن عديو، وحرمان من تبقى من كافة الحقوق بما في ذلك المخصص الشهري، المقدم للمدرسين القادمين من خارج مديرية حبان.

 في الـ30 من نوفمبر المنصرم، واثناء احتفال الجنوب بذكرى الاستقلال، شهدت مدرسة الفقيد محمد عبدالله بن عديو احتفالا جماهيريا بالمناسبة، فما كان من محافظ شبوة الا ان جعلها ذريعة لإغلاقها، حيث قالت مصادر حكومية إن بن عديو وجه مدير مكتب التربية في شبوة  الإخواني سالم محمد حنش، بإغلاق المدرسة.

وحصلت صحيفة اليوم الثامن على نص توجيه صادر من حنش موجه إلى مدير مركز العرم التعليمي،  أكد فيها على توقيف امتحانات في المدرسة، بدعوى احتضانها فعالية واحتفالية جنوبية.

وقال في التوجيه "نوجه بوقف الأمتحانات بمدرسة الفقيد محمد عبدالله بن عديو، وتوقيف اي دعم لها من اثاث مدرسي وكتاب وغيره حتى يتم الجلوس معكم بشأنها، متوعدا ان أي مدرسة تحتضن أي فعالية جنوبية سيتم اغلاقها مثل ما تم اغلاق ثانوية الفقيد بن عديو".

وعبرت شخصيات اجتماعية وقبلية عن ادانتها للممارسات الانتقامية التي تمارسها سلطة بن عديو ضد أهالي خبر لقموش، والتي وجه على اثرها باغلاق مدرسة  الفقيد بن عديو، بدعوى انها احتضنت احتفالية خاصة بالجنوبيين.. مؤكدين ان ذكرى الاستقلال تخص الجنوب فقط ولا تخص أحد غيرهم وليس لأحد الحق في اغلاق مدرسة او منع الجنوبيين من التعبير عن قضيتهم.

وحملت قبائل لقموش المحافظ الاخواني محمد صالح بن عديو مسؤولية ما قد تترتب عليه إيقاف الامتحانات في المدرسة.. مشيرين الى ان مشاريع التنمية في شبوة تتمثل في اغلاق المدارس التي أسس بتمويل من الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة.