"أوبريت وصف بالفريد"..

تقرير: أحمد يافعي.. مخرج شاب يجسد مسيرة شعب بـ"موكب النصر"

المخرج والسيناريست الشاب أحمد يافعي - اليوم الثامن

جسد المخرج والسيناريست الشاب أحمد يافعي مسيرة ثلاثة عقود لشعب الجنوب، منذ توقيع اتفاقية الوحدة الهشة حتى اليوم في "لوحات فنية"، اخرجها المخرج والسيناريست الشاب في اوبريت موكب النصر الذي بث بالتزامن مع الاحتفالات الوطنية بعيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر.

والفنان الشاب أحمد يافعي، هو نجل عميد المسرح الوطني الجنوبي الفنان المعروف علي أحمد يافعي، وله العديد من الاعمال المسرحية والفنية، وقد تمكن من اخراج اوبريت "موكب النصر"، الذي وصف بالفريد من نوعه وبث خلال الاحتفالات الوطنية، وهو من انتاج قناة عدن المستقلة (AIC).

والاوبريت من تأليف الأديب والشاعر الجنوبي عمرو عقيل، ومعالجة فنية ودرامية وإخراج المخرج الشاب أحمد يافعي.

وجسد الاوبريت اللحظات الأولى لتوقيع اتفاقية الوحدة وعناق افراد الشعبين، "اليمني – والجنوبي"، قبل ان يتعرض الأخير للغدر من الجار الأول بأطلاق النار على الوحدة، ثم انطلاق الحركة الوطنية الجنوبية التي رفضت الاحتلال اليمني وشعارات "عودة الفرع إلى الأصل"، ثم مسيرة التصالح والتسامح الجنوبي، الذ يعد القاعدة الصلبة التي أرست مداميك الحركة الوطنية.

وجسد الاوبريت كيف تعاملت قوات الأمن والجيش اليمني مع الاحتجاجات والتظاهرات السلمية التي عمت المدن ومهدت الطريق حتى الوصول إلى انطلاق المقاومة الجنوبية المسلحة ضد قوى العدوان اليمنية التي اجتاحت الجنوب مرة أخرى في مطلع العام 2015م.

وعسك الاوبريت التعاون والتكاتف الجنوبي في مواجهة المحتل الجديد، حيث جمل الجميع السلاح للدفاع عن العاصمة ومدن الجنوب الأخرى.

المخرج والسيناريست الشاب أحمد يافعي من كواليس العمل - اليوم الثامن

 وبعد الانتصار على قوى العدوان الأخرى، ذهب الاوبريت الى تصوير  مرحلة ما قبل تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي مثل الحاضنة السياسية والذي انطلاق بإعلان الرئيس عيدروس الزبيدي، تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في العام 2017م.

ولم يغفل الاوبريت التباينات والاختلاف في وجهات النظر بين أبناء الجنوب، قبل ان تأتي دعوة رئيس المجلس الانتقالي، الجنوبيين بمختلف القوى السياسية الى الحوار السياسي الهادف وتقريب وجهات النظر والتباينات في ظل الاجماع الجنوبي على حق استعادة الدولة.

ونال الاوبريت ارتياحا كبيرا لما تضمنته لوحاته من رسائل وطنية، ظل غائبة لنحو ثلاثة عقود، وصف مهتمون الاوبريت بانه الفريد من نوعه ويكشف الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها الشباب في تجسيد نضالات الجنوبيين في مختلف المراحل من تاريخ أرضهم.