تغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن..

الامارات تشدد على توحيد الصف اليمني بموجب اتفاق الرياض

السفينة المقرصنة "روابي"

أبوظبي

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها لعملية القرصنة واستيلاء الحوثيين في الـ3 من كانون الثاني/ يناير الجاري على باخرة الشحن المدنية ”الروابي“ والتي ترفع علم دولة الإمارات في البحر الأحمر، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية ”وام“.

وقالت الوكالة الإماراتية إن ذلك جاء خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن، إذ ندد خلاله عدد من أعضاء المجلس بحجز الباخرة، فيما أصدرت دول عديدة بيانات تدين استيلاء الحوثيين على الباخرة ”الروابي“.

ونقلت الوكالة عن السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، قولها “ نُدين بأشد العبارات قرصنة الحوثيين للباخرة المدنية ”الروابي“ قبالة ميناء الحديدة، باعتبارها تصعيدا خطيرا ضد سلامة المِلاحة الدولية في البحر الأحمر؛ ما يستوجب موقفا رادعا من مجلس الأمن“.

وأعربت المندوبة الإماراتية عن شكرها لكل الدول التي أصدرت بيانات استنكار حول حادثة القرصنة.

وأكدت السفيرة نسيبة أنه لا يمكن إحراز تقدم لإنهاء الأزمة اليمنية دون وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة ضد اليمنيين.

كما أدانت بشدة محاولة الحوثيين استهداف أراضي المملكة العربية السعودية عبر طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، والذي يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وفق ما جاء في ”وام“.

وشددت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة على أهمية التوافق في الرأي وتوحيد الصف اليمني بموجب اتفاق الرياض، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن من أجل إحراز التقدم المرجو في العملية السياسية بما يخدم تطلعات الشعب اليمني.

ورحبت السفيرة لانا نسيبة بالجهود الأخيرة للحكومة اليمنية لتحسين الاقتصاد، إذ تتطلع دولة الإمارات إلى بلورة حلول تسهم في النهوض بالاقتصاد اليمني“، داعية إلى ”تكثيف الجهود الدولية، للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني“.

وكان التحالف العربي دعا يوم الثلاثاء الماضي الحوثيين إلى إخلاء سبيل السفينة ”روابي“ التي تحمل العلم الإماراتي بعد حادثة خطفها قبالة مدينة الحديدة الساحلية، مهددا بـ“استهداف موانئ انطلاق وإيواء عمليات القرصنة“.

وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي إن ”تنفيذ عملية القرصنة والاختطاف انطلقت من ميناء الحديدة (غربي اليمن) لاعتراض السفينة التجارية (روابي) بالممر البحري الدولي“، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية ”واس“.

واعتبر المالكي أن الخطوة تعد ”انتهاكا صارخا“ لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقوانين البحار ذات الصلة باعتبار أن السفينة تجارية، وتحمل معدات وتجهيزات خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بجزيرة سقطرى جنوب شرق اليمن“.