موالون لصالح غير راضين عن تحالفه مع الحوثي

كشفت مصادر يمنية في صنعاء ان موالين للرئيس المخلوع علي عبدلله صالح غير راضين عن التحالف مع الحوثيين منذ الوهلة الأولى للانقلاب على حكومة الرئيس هادي مطلع العام 2015م.

 وقالت المصادر لـ(اليوم الثامن)" إن قيادات بارزة في حزب صالح اعلنوا رفضهم التحالف مع الحوثيين الا ان صالح اقنعهم بان التحالف مرحلي وانه سوف ينقلب على الحوثيين ويعمل على اعادتهم الى صعدة، وان قادر على اقناع دول الجوار بانه سوف يقضي على الحوثيين، ويعيد ترتيب البيت اليمني من جديد بحكم يرأسه نجله العميد أحمد علي.

وأكدت المصادر " إن قيادات رفيعة في حزب صالح، عبروا عن قلقهم تجاه هذا التحالف في وقت مبكر، الامر الذي جعل الحوثيين يكشفون المساعي التي ينوي صالح القيام بها للإطاحة بهم ما دفعهم الى تمكين موالين من كل مرافق مؤسسات الدولة في صنعاء وابعاد الموالين لصالح، وهو ما فجر الصراع الداخلي للانقلاب".

 ولفتت المصادر إلى ان صالح والحوثي اتفقا على ترحيل الخلافات مؤقتا، الى ان ينتهوا من الحرب، الا ان الحوثيين نكثوا بكل الاتفاقات التي تمت عقب تصفيتهم لموالين لصالح واغلاق وسائل إعلام تابعة له.

في الـ 26 من سبتمبر (أيلول) من العام المنصر بعث السكرتير الصحفي لصالح احمد الصوفي  بخطاب استقالة، رفضا لممارسات وتصرفات في إطار تحالف صالح _الحوثي.    

وقال الصوفي في استقالته التي نشرها مؤخرا إن هناك حقائق سيتم كشفها في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن الرئيس السابق يعيش وسط أخطاء يتعمد بعض استمرارها حتى يمنع استفاقة صالح منها.    

وقالت وسائل إعلام محلية يمنية إن استقالة أحمد الصوفي جاءت على خلفية نقاش حول مبادرة أو تسوية سياسية تقدم بها قادة ميدانيين في المؤتمر، الهدف منها اخراج تعز من دائرة الحرب والصراع القائم عبر تسوية سياسية.  

 وبحسب تلك المصادر فإن وجهة نظر أحمد الصوفي التي دفعته للاستقالة، كانت في أن ترتكز هذه المبادرة على ثلاثة مبادئ هي: المواطنة المتساوية، والشراكة المتوازنة في السلطة، وسيادة القانون، بما يحفظ لتعز حقها السياسي والعسكري والمدني في هذه الشراكة، وألا ينبغي أن تدفع تعز وحدها ثمن الصراع العسكري بشكل خاص.