تقارير وتحليلات
عشرات الاسرى بينهم عشرة اطفال
اليمن: لماذا يجند الحوثيون الأطفال؟
يواصل الحوثيون الموالون لإيران عملية تجنيد الأطفال والزج بهم في معارك مع القوات الحكومية، الأمر الذي دفع منظمات محلية إلى ادانة الميليشيات بتهم الزج بالأطفال في الحرب وحرمانهم من الدراسة.
وقالت مصادر عسكرية إن ميليشيات الحوثي قامت بنقل أطفال من المدارس إلى جبهات القتال، في مواجهة القوات الحكومية.
وأدلى أسري بمعلومات، أكدوا فيها إن ميليشيات الحوثي تقوم بعملية التجنيد للأطفال بالقوى تحت ترغيبهم بالشهادة والجنة وحور العين، كما تفعل الجماعات الأخرى.
وقال القيادي في المقاومة بتعز المكنى بـ(أبو محمد) " إن العديد من الأطفال الذين جندهم الحوثيون تعرضوا لاعتداءات جنسية من قبل مقاتلي الميليشيات، الأمر يكشف ان عملية تجنيدهم من اجل استغلالهم جنسيا.
وأكد في حديث لمراسلنا " أن أطفالا وقعوا أسرى بيد المقاومة أواخر العام المنصرم أكدوا تعرضهم لاعتداءات جنسية من قبل قادة الميليشيات".
ودعا المصدر " المنظمات الحقوقية إلى ضرورة الكشف عن الأطفال الأسرى، ومعرفة ما اذا تعرضوا لاعتداءات جنسية من قبل قادة الميليشيات".
وعن الأسباب قال أبو محمد " ان ميليشيات الحوثي لجأت إلى تجنيد الأطفال عقب رفض الكبار القتال في صفوف الميليشيات، الأمر الذي جعل الأطفال عرضة للتجنيد بعد ان فشل الحوثيون في تجنيد الكبار، نظرا للخسائر المتتالية التي يتلقوها بشكل يومي في مختلف الجبهات".
من ناحية أخرى تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية من اسر العشرات من عناصر مليشيات الحوثي وصالح بينهم 10 أطفال وذلك منذُ بدء معارك تحرير الساحل الغربي .
وقال " أبو زرعة المحرمي " وهو احد القيادات المشرفة على العمليات العسكرية في باب المندب ان قوات الجيش والمقاومة تمكنوا خلال معارك ذوباب ومعسكر العمري من اسر العشرات من عناصر المليشيات بينهم قيادات، بالإضافة الى 10 أطفال بينهم مصور حربي .
وأضاف في تصريحات نقلها مركز إعلام الحزام الأمني حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منه" ان الأطفال كلهم من منطقة رازح محافظة صعدة، تم التغرير بهم للقتال في صفوف المليشيات، ضمن سياستها تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك .
وأشار الى ان قوات الجيش والمقاومة تولي اسرى الحوثيين من الأطفال عناية خاصة، خصوصاً ان اكثرهم قال ان المليشيات اجبرتهم على القتال في صفوفهم اما مستغلة فقرهم وحاجتهم للمال، او تحت التهديد والوعيد والتحريض المذهبي والمناطقي.
وقال ان اسر العدد الكبير من الأطفال في جبهة واحدة اثبات جديد لتورط الحوثيين في تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك ولا سيما الجبهات الأكثر اشتعلاً كجبهة باب المندب، وجعلهم وقود للحرب .
يشار الى ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية وبدعم من قبل قوات التحالف العربي تخوض معارك عنيفة منذ أيام وتمكنت من تطهير منطقة ذوباب والسيطرة على معسكر العمري والتقدم باتجاه ميناء المخاء الاستراتيجي.