قضايا وحريات
لبناء مجتمع مترابط
كيفية إدارة العلاقات الإنسانية الزوجية الحميمة؟
تعاني العديد من العلاقات الحميمة الزوجية تصاعدا ملحوظا في الخلافات بين الزوجين وفشلا في بدايات أو منتصف تلك العلاقات أو حتى في سن متقدمة من عمر الزوجين ومازالت المجتمعات الإسلامية و العربية في غيبوبة من تدارك مسببات تلك الخلافات ومحاولة القضاء عليها في المنازل لبناء مجتمعات مترابطة وأجيال مستقرة فكريا ودينيا قادرة على التغلب على صعوبات ومشاق الحياة للبيئة العربية خصوصا في واقعنا اليوم, ولتفسير أحداث بدء الخلافات بين الزوجين سنستعرض للقارئ الكريم بعض الدراما الوقعية التي تصيب الزوجين في دورة حياتهما الزوجية منذ مرحلة ماقبل الزواج وفي بدايتها وحتى أوساطها وأواخر العمرمنها "إلا من رحم الله" :
في مرحلة ما قبل الزواج يعيش العديد من المتزوجين حالات من الحب وأنواع من التواصل عبر وسائل التواصل الإجتماعي فيتبادل كلا الطرفين شعارات الحب والغزل اللفظي أو عبر ملصقات العلاقات الحميمة في وسائل التواصل الإجتماعي, فأما الرجال فقد أصبح من النادر أن تجد منهم من يستمر في إستخدام تلك العبارات وتلك الشعارات بعد الزواج لإنشغاله بأمور ومصاعب الحياة الواقعية مضافا إليه تعرف الزوجة فعليا على زوجها ومدى تحمله المسئولية الزوجية ام أن والديه لم يعلماه بعد تحمل المسئولية الزوجية تاركيه ليعيش طور الشباب بين الأرصفة والشوارع ليجد نفسه ضالا بعيدا عن تحمل مسئولية منزل وزوجة وأولاد وطرق قيادة من يرعاهم والتحكم بمستوى قراراته تجاههم وماهو الصالح لهم جميعا وقدرته على قياس مستوى دخله ومصروفاته ليدخر شيئا ما لبناء مستقبل أفضل, فكل ماكان يقوله الزوج قبل الزواج كان لسان حال مغازلة الشباب وإندفاعهم في عيش العلاقات الحميمة في مرحلة ما قبل الزواج التي سرعان ما يختفي الكثير منها بعد الزواج وعيش حياة المسئولية وتحمل مصاعب الحياة, لتجد زوجته نفسها فجأة بعيدة عن مستوى الغزل الذي تعودت عليه في مرحلة ماقبل الزواج والذي كان بالنسبة لها أقوى الدوافع للزواج ممن أحبته, فتجد العديد من الزوجات في بداية الحياة الزوجية لا تهتم كثير إن كانت لدى زوجها القدرة على تحمل المسئولية الزوجية وتأسيس قواعد الحياة الزوجية الفكرية والتي عادة ما يحاول الزوج تطبيق منهاج التربية التي تربى عليها في بيت والديه وما اكتسبه من البيئة المحيطة به من أصدقاء الحياة والعمل أو الشارع وتطبيقه بطرق تفتقر إلى المرونة متناسيا الكثير من كلمات الحب والغزل الذي كانت تستمع إليه حبيبته قبل زواجهما, أو التفكير في منهاج الحياة الذي تربت عليه الزوجة وما اكتسبته من البيئة التي أحاطت بها من صديقاتها وأهلها وطريقة تربيتهم لها وإعدادهم لها كزوجة تعرف حقوق زوجها وتتحمل مسئولية إحتواء فكري لزوج وعائلة وأجيال تربى عبرها كما أوصت أم إياس بنت عوف إبنتها في " نصيحة أم لابنتها يوم زفافها" قائلة:
أي بنية : إن الوصية لو تركت لفضل... أدب تركت لذلك منك ، ولكنها تذكرة للغافل ، ومعونة للعاقل ، ولو
أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها ، وشدة حاجتهما إليها ، كنت أغنى الناس عنه ، ولكن
النساء للرجال خلقن ، ولهن خلق الرجال .
أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجت ، وخلفت العش الذي فيه درجت ، إلى وكر لم تعرفيه ،
وقرين لم تألفيه ، فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له أمة يكن لك عبدا وشيكا ،
أي بنية : احملي عني عشر خصال ، تكن لك ذخرا وذكرا :
الصحبة بالقناعة ، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة ، والتعهد لموقع عينه ، والتفقد لموضع أنفه ، فلا
تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ، والكحل أحسن الحسن ، والماء أطيب الطيب
المفقود ، والتعهد لوقت طعامه ، والهدوء عنه عند منامه ، فإن حرارة الجوع مله به ، وتنغيص النوم
مغضبة ، والاحتفاظ ببيته وماله ، والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله ، فإن الاحتفاظ بالمال حسن
التقدير ، والإرعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير ، ولا تفشي له سرا ، ولا تعصي له أمرا ،
فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره ، أوغرت صدره ، ثم اتقى ذلك الفرح إن كان
ترحا ، والاكتئاب عنده إن كان فرحا ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من التكدير ، وكوني
أشد ما تكونين له إعظاما ، يكن أشد ما يكون لك إكراما ، وأشد ما تكونين له موافقة ، يكن أطول ما
تكونين له مرافقة واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على
هواك، فيما أحببت وكرهت. (منقول).
وعودة إلى بداية التباعد الفكري الذي يواجهه العديد من المتزوجين الجدد فإن أسبابها يبدأ بالآتي:
1) ضعف الإرادة والإدارة والتخطيط والعمل صناعة أجيال الغدعن طرق تربية الأباء للأزواج الجدد.
2) الإصتدام بالواقع المعيشي بتعرف الزوجين على بعضهما وصفاتهما الحقيقية التي كان يخفى منها الكثير بسبب عيش الأحلام الوردية بعيدة المنال عن واقعنا الإجتماعي والمعيشي وذلك لإهتمام العديد من المحبين بشعارات الحب والغزل في فترات ما قبل الزواج بنسبة أكبر من تأسيس القاعدة الأهم في الحياة الزوجية وهي التفكير في فهم ومعرفة تفكير كلا الطرفين لبعضهما لعيش إنسجام فكري يدعم الحياة الزوجية في بداياتها لتكون السبب الرئيسي لإستمرار الحياة السعيدة المترابطة بين الزوجين إلى نهاية حياتهما.
3) الظاهرة المؤلمة التي يعيشها العالم العربي ذكورا وإناثا من إستخدام خاصية المغازلة النظرية لجميع الفتيات من قبل الشباب أو للعديد من الشباب من قبل الفتيات في مرحلة الشباب المتبوعة بعلاقات لمن استطاع والحلم بالعلاقات لمن لم يستطع والتي تصبح جزءا من حياتهم المستقبلية وشعورهم بالرغبة في المزيد من العلاقات بعد الزواج بسبب عادات سيئة مكتسبة في فترة الشباب تدوم لتدمر كل ما هو جميل للقناعة بشريك أو شريكة الحياة كيفما كان حاله وشكله ولونه لتساهم في تفكيك العلاقات الزوجية.
4) التاثير الخطير الذي يتلقاه من وسائل السيطرة على العقول عن بعد لتفكيك المجتمعات وهي الاغاني ومسلسلات الدرامة والأفلام التي تعمل على خلق حالات التوثر وترصد العديد من التوقعات لدى الزوجة خصوصا والتي تعمل على تذبذب فكر المرأة فتجعلها تارة دائبة في شعور الحب والغزل الذي بدأ الزوج التقصير فيه لإنشغاله بأمور الحياة وصعوبة إدارتها وتارة تاجج النار في صدرها وشعورها بالالم المستمر من المعاناة التي لأقتها بعد زواجها وإصتدامها بالواقع المعيشي والتغيير الحسي بالإهمال من قبل الزوج, مع العلم أن العديد من النساء والرجال يعيشون لحظات العديد من الاغاني والمسلسلات التي هي أصلا في غير واقعهم ليعيشوها فكريا وتطبق على حياتهم الزوجية بغير علم بإستخدام وسائل السيطرة على العقول عن بعد عبر الوسائل السمعية والمرئية لتفكيك المجتمعات.
فإذا اراد اللقارئ الكريم إستعادة شريط حياته عند سماعه للأغاني التي تجعله يعيش دوامة الحب والعشق والغزل وسماعه لأغاني الخيانة والخديعة والتفارق الفكري أوسماعه للأغاني التي تنعش الروح والبدن وترفع مستوى الفرح, وكيف هو تأثير كلمات الاغاني والألحان على تغيير مستوى العاطفة وتقلبها لتخلق أجيالا متقلبين فكريا متخبطين في قراراتهم بسبب إستخدام الطرق العلمية للتأثير السمعي والمتبوع بتأثير فكري للمستمعين, فلماذا يا ترى نهانا الله عز وجل عن إتباع الشعراء وهم مؤلفوا الأغاني بقوله عز وجل (والشعراء يتبعهم الغاوون). فهي الوسائل التي تم دفع العالم أجمعه إليها وخصوصا العالم العربي لتفكيك البنية الإجتماعية بالسيطرة على العقول عن بعد ولهذا نرى الإهتمام الواسع الإنتشار لتقديم برامج مواهب الفنانين وتقييم أعداد المتقدمين الراغبين والمشاركين في التصويت وحتى المشاهدين الذي دائما ما تحصل في القناة على إحصائية أعداد المشاهدين من الأقمار الصناعية.
5) إسهام العديد من الأصدقاء وغيرهم من زوار المنازل أو زملاء السوء في توطيد السيطرة على عقولنا لتوحيد قضايا المجتمعات وذلك بعرض قضاياهم الشخصية بطريقة تتقارب مع مشاكل وقضايا المستمع ووصف حلول تعمل على تفكك الوضع الأسري والفكري للمستمع. ومن الغريب أننا نعمل على تصديق تلك الترهات وتطبيقها في واقعنا المخالف لواقع المتحدثين من الأصدقاء وزوار المنازل وزملاء السوء إذ أن كل منَا ذكورا وإناثا له طبيعة مختلفة تماما في حقيقة الأمر عن واقع الآخرين وأبعاد الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والفكرية لكل منَا ! فلماذا نستمر في تصديق تلك الأكاذيب التي يحاول العديد منَا بثَها لتتوحد فيها حالات الخلافات الزوجية خاصَة لعيش التفكك الأسري الذي يعمل عليه أفضل جنود إبليس علي لعنة الله والملائكة والناس أجمعين والذي اتخذ شيطانه المقرب إلى عرشه من يعمل على الفصل بين كل زوجين ويبث بينهما الشك والخلاف ويرسل من جنوده من الإنس ليعمل مثل عمله فيفسد الحياة الإجتماعية وترابطها.
6) تقديم تطبيق العادات الإجتماعية بحذافيرها وتغيراتها الزمانية والمكانية والطبقية والتي تعمل على إضعاف الوازع الديني وترك التطبيق الأمثل لشرع سماوي أنزله الله رحمة للعالمين منهاجا للحياة لتسير به حياة الخلق على يد سيد البشر نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. بل وربما تجد العديد من الزوجات بعيدة عن التربية الدينية الموصاة بها من رب العالمين بطاعة زوجها ورضاه والصبر على معاشرته حتى في وقت خلافهما وإن كانت تشعر بعدم الرغبة لذلك وهذا ما يتجاهله العديد من الزوجات بل وهناك البعض ممن تعمل على هجران زوجها الذي شرَع الله له هجرانها هي في حالات معينة لتقوم هي بهجرانه فتصبح الملائكة لاعنة لها حتى تصبح وحتى يرضى عنها زوجها بل وترى العديد من الآباء الذين كانوا السبب في حدوث التباعد الفكري للمتزوجين الجدد بسبب منهاج التربية التي تم إستخدامه لصقل الأجيال الجديدة ومابعدها بأشكال متعددة وجديدة وبعيدة عن الدين والواقع والحياة فيعملون على تقديم نصائح تقدم العادات والتقاليد على الدين في حين أن الأزواج الجدد في أمسَ الحاجة إلى نصائح مبنية على الدين والواقع وبعيدة المدى, فيبدأ حينها البعد الفكري والحسي والذي يندفع بسببه العديد من الرجال بالتوجه فكريا وحسيا إلى من يشبع رغباته العاطفية والحسية من خارج منزله إذ لا يبالي بصنيعه حلال كان أم حرام والذي يعود بمضاره المتعددة الدنيوية منها وحساباتها الأخرى مع الله عزَ وجل لتتسارع وتيرة التباعد بين الزوجين لتسبب الفجوة الأكبر التي تخشاها كل أمرأة في عصرنا اليوم ألا وهي الخيانة مع إمرأة أخرى أو الزواج بأخرى غيرها.ومع هذا فلا يتراجع من كل منهما لأفعاله ومحاسبة أنفسهم والتفكير في إعادة إصلاح ما هدم وإعادة تأسيسه على قواعد متينة لكبر ما حدث في أنفسهم ليلوم كل منهما الآخر ويضيع الأولاد ويتشتت تفكيرهم بسبب تشتت أفكار الأبوين لخلق مجتمعات جديدة مشوشة ومهزوزة وغير مستقرة فكريا ليحدد عبرها شكل ونظام الدولة.
7) شكل نظام الدولة الذي يحدد معيار ومستوى فكر المجتمعات ومستواها الإقتصادي أو يفككها كما هو حاصل الآن في واقعنا العالمي والعربي بسبب الأنظمة الرأسمالية وما سبقها من الأنظمة الإشتراكية التي عملت تحت منظومة واحدة لإحداث التغييرات الإجتماعية الركيزة الأقوة التي تبنى عليها شكل الدولة ومؤسساتها بشكل فكر المجتمعات, فلم قد يتشارك قطبين أمميين كالإشتراكية والرأسمالية في تبني مشاريع وبرامج تساوي المرأة بالرجل لتعيش جميع المجتمعات هذه الفكرة بعيدا عن حقوق المرأة المشرَعة في الإسلام والتي تضمن للمرأة الفوز بالدنيا والآخرة وتحفظ كرامتها وحقوقها إلى يوم الدين! فلم ياترى تم التركيز على تغيير فكر المرأة في القطبين الأمميين "الإشتراكية والرأسمالية" الذين أوهمنا التأريخ المسجل بأيدي العابثين أنهما مختلفين؟ تكمن قوة تغيير حياة المجتمعات بقوة تغيير فكر المرأة الركيزة الاولى في التربية للأجيال على مر العصور والأزمنة والتي من شأنها تغيير المنظومة الإجتماعية ككل لعيش حياة وواقع مختلف تتوافر خلاله جميع الفرص لتبني الإرهاب والتشتت الفكري والإجتماعي.
8) توجه السياسة العالمية لخلق الفوضى المنظمة بزعزعة أمن وإستقرار الدول الإسلامية وغيرها الغنية بالموارد الطبيعية الخام ودعم الفصائل والطوائف المذهبية المسلحة والإرهاب والتي تعمل على تغيير شكل فكر المجتمعات وهذا ما لمسناه بعد الحرب الأخيرة في اليمن والتي أظهرت مدى التغيير الإجتماعي المصاحب عند ضياع الأمن وتفرق المجتمعات عرقيا ودينيا وفكريا.
9) الرضى بما كتبه الله لنا من الرزق الحلال والسعي خلف الرزق الحرام الذي تم تزيينه في أعيننا لعيش الحياة الرغيدة والتمتع بالحياة الدنيا والذي يفسد العقيدة والفكر والعائلة ويفكك المجتمعات والتي يعتبر من أهم أسبابها النظر إلى من اعلى منَا منصبا وجاها ومالا في أمور الدنيا للتمتع بالحياة أمثالهم وعدم الإلتفات بل والسخرية من حال من يسعون للعيش على الرزق الحلال ومحاولة إغوائهم للعيش مثلهم أو مضايقتهم في أعمالهم لدفعهم للرضوخ والتحول الإجتماعي مثلهم لنحرم بعدها إستجابة الدعاء من الله لنا لتغيير احوالنا للعلاقة الوطيدة بين الرزق الحلال والرزق الحرام في إستجابة الدعاء الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه عندما سأله سعد إبن ابي وقاص رضي الله عنه قائلا: "يارسول الله أدعو لي أن أكون مستجاب الدعاء, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أطب مطعمك ياسعد تكن مستجاب الدعاء". وفي الحديث الآخر للنبي صلى الله عليه وسلم: "رب أشعت أغبر يطيل السفر يمد يديه إلى السماء يارب يارب وقد أكل من حرام وشرب من حرام وغذي من حرام أنَى يستجاب له".
إن المعاناة لم تقتصر على بعض المتزوجين الجدد أو منهم في منتصف العمر بل طالت العديد من المتزوجين في أواخر أعمارهم وذلك بسبب التشتت الإجتماعي ومستوى الفكر والوعي للمنظومة الإجتماعية ككل إضافة إلى مشاكل نوع ومنهاج التربية المستخدم من قبل الوالدين لأبنائهما والذي يشير إلى إظهار جيل صالح أم فاسد وإذا كان منهاج التربية الذي يربى به الأجيال صالحا لما آل حالنا إلى ما نحن عليه اليوم, ولهذا حتى العديد من كبار السن المتزوجين أصبحوا يعانون بسبب أبنائهم العديد من حالات الخلافات المتكررة المصحوبة بإنفصال الزواج بسبب ما آل إليه الأبناء بسبب طرق التربية والنهج الخاطئ الذي سارت عليه العديد من الأسر بسبب إختلاف أفكار الزوجين بالرغم من طول عمرهما في الحياة الزوجية.
إن الأمر لا يتطلب سوى تغيير انفسنا ومنهاجنا في تربية أولادنا فأمَا النصيحة لنا ولإخواننا وأخواتنا وأبائنا وأمهاتنا في تكثيف الجهود لإعادة النظر والتفكير مليا في كل ما نفعله ونعيش عليه ولأجله والرجوع إلى رشدنا وإلى ديننا لعل الله يصلح أمرنا قبل فوات الآوان.
*باحث / في التنمية المستدامة الشاملة
بحث خاص بـ"اليوم الثامن"