تحليلات
وصفه بنكبة اليمن المستمرة..
كاتب يمني يهاجم هادي: رئيس لا يجيد سوى التفكيك
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
شن كاتب يمني هجوما عنيفا على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحمله مسؤولية ادخال الحوثيين الى صنعاء، وانه رئيس لا يجيد سوى التفكيك.
وقال الكاتب اليمني جلال الشرعبي في مقالة نشرتها وسائل إعلام يمنية " لقد تخاذل هادي في إنقاذ هيبة الدولة وصنعاء والجمهورية بمساندة القشيبي في عمران التي زارها بعد ذلك قائلاً عبارة الخِزي التي سيحاسبه عليها التاريخ "لقد عادت عمران إلى حضن الدولة، وبعد أن كانت عمران خطاً أحمر افتتحت شهية هادي للتخلص من صالح وعلي محسن والإصلاح والرئيس مطمئناً إلى اعتقاده الراسخ أن إيران ستمد يدها له كرئيس للدولة وليس للصعاليك وزاد يقينه بذلك بعد ضمانة قدمت له من دولة قطر".
وأضاف "بينما كان الرئيس عبدربه منصور يلعب بسذاجة حتى دخل الحوثيون صنعاء كانت المملكة العربية السعودية ترسل الوفود والمبعوثين إليه للتدخل أو اتخاذه قرار عسكري بحماية صنعاء ومواجهة الحوثيين بالجيش واستعدادها للتدخل لمساندته ودعمه لكنه كان يماطل ويتذاكى ويتهرب ويصور الأمر على أنه بسيط ولا داعي للدخول في حرب وسفك الدماء وأن الجيش يجب أن يظل محايداً وأنها حرب بين مليشيات.. إلى آخر تلك المبررات التي كانت نهاياتها دخول البلاد فيما بعد مرحلة اللادولة وتفتت الجيش وانهارت المؤسسات، وما نعيشه اليوم من مآسي وأزمات في كل الجوانب".
وهاجم الكاتب اليمني هادي بشكل حاد قائلا "حتى اليوم يدفع اليمنيون والمجتمع الإقليمي والدولي الثمن لاعتقادات هادي الخاطئة والغبية، بعد أن كان كل العالم ومجلس الأمن الذي عقد اجتماعه بصنعاء تاكيداً لهذا الدعم ينظر باهتمام لليمن ومستعد للقيام بأي شيء من أجل دعم الرئيس هادي ومنع انهيار الدولة، لكن كل هذا الحماس والاستعداد الإقليمي والدولي قوبل بعدم اكتراث وبرود وخبث من هادي الذي ظن أنه الأذكى وأن سكوته والتزامه الحياد سيكون موضع تقدير من إيران التي ستبقيه رئيساً، وأن علاقاته بعدها بالمملكة العربية السعودية سيكون ندياً وبشروط، ويجعله في موقف هم من يحتاجون له وليس العكس، وهو تفكير بليد يليق بالرئيس هادي".
وقال الشرعبي "إن غالبية اليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتمائاتهم أصبحوا يدركون أن عبدربه منصور كارثة ومشكلة وليس حلاً مثلما أصبح التحالف والعالم على قناعة كاملة بأنه ليس رجل المرحلة أو يمكن أن يعول عليه في قيادة الدولة وإعادة الشرعية".
واتهم الكاتب اليمني بالسعي لتفكيك حزب المؤتمر الشعبي العام، قائلا "ما يزال هادي يمارس التفكيك للأحزاب وما جرى (الخميس) في عدن من اجتماع باسم حزب المؤتمر الشعبي العام هو مواصلة للسير في نفس طريق الغَاوِين بدعم قطري".. مؤكدا انه "لا يجب أن يبتزكم عبدربه منصور هادي بالوظيفة العامة والمال العام ولا يجب أن تُخدعوا مرتين من رجل لا يجيد سوى التفكيك والهيكلة وتدمير المؤسسات والكيانات السياسية وهو يجلس مسترخياً كغوريلا منتفخة الأوجان في الرياض".
وتساءل الكاتب "هل يريد عبدربه إرسال رسالة للتحالف والسعودية والإمارات تحديداً أنني من مقر إقامتي أستطيع أن أسبب لكم الأذى وأمارس الابتزاز وأعمل على خلط الأوراق وتعقيد المشهد العام بالجنوب كما دفعتم الثمن جراء ما قمت به بالشمال حين أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وكافة المحافظات وتركتهم يجرون المناورات العسكرية على حدود المملكة العربية السعودية وأنا حينها في قصر الحكم المحاصر بغبائي في صنعاء".
وتابع الكاتب "يقدم عبدربه منصور وشلته أنفسهم وحدويون بينما بالحقيقة يكشف ما قاموا به من اجتماع في عدن باسم المؤتمر الشعبي العام أنه ليس سوى مسرحية هزلية يراد منها استفزاز الإمارات وإثبات عداء ضد الوحدة وما يقوم به طارق محمد عبدالله صالح من تجهيز ألوية عسكرية لمواجهة الحوثيين".
وقال "اليوم يقف عيدروس الزبيدي الذي يتهمونه بالانفصال مع طارق صالح الشمالي ويقف إلى جانبه لمواجهة الحوثيين ويقف هادي وجماعته العليلة مشغولين بإدراج عيدروس الزبيدي في قائمة العقوبات الدولية كما استعجل في إدراج اليمن تحت الفصل السابع انتقاماً من علي عبدالله صالح الذي كان يقف بجانبه مثل فسيفساء لا تجيد سوى هز الرأس".
وختم الكاتب مقالته "عبدربه منصور نكبتنا المستمرة، رجل لا يجيد سوى التفكيك وهو يمارس الابتزاز على الجميع معتقداً أنه كلما تعقدت الأزمة وطالت الحرب باليمن كلما بقى رئيساً قسرياً لليمنيين أمام العالم".