تحليلات
أموال الدوحة لا تصنع نصراً..
تقرير: مؤتمر الجنوب.. بين الفشل والابتزاز بأسم الوظيفة
جانب من اجتماع قيادات مؤتمرية في العاصمة عدن
أكدت وسائل إعلام يمنية فشل الاجتماع الذي عقد الخميس بقصر معاشيق بالعاصمة عدن لقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية والذي دعا له وزير الداخلية احمد الميسري وعضو اللجنة الدائمة في الحزب.
وبحسب تلك الوسائل فأن اللقاء الذي استمر ساعة ونصف فقط تم بحضور 1173 شخصية بينهم وزير التربية والتعليم عبدالله لملس ووزير التعليم العالي حسين باسلامة بالإضافة إلى وزير الداخلية الذي دعا للقاء، فضلا عن حضور مسئولين في السلطات المحلية لعدد من المحافظات الجنوبية ممن ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي العام، كما حضر اللقاء أعضاء اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر في المحافظات الجنوبية، وتغيب عن اللقاء أعضاء في مجلس النواب المحسوبين على حزب المؤتمر.
وخرج اللقاء ببيان أكد دعمه لشرعية الرئيس هادي باعتباره رئيسا لحزب المؤتمر وأشاد بدور التحالف العربي.
ووصف وسائل إعلام يمينة اللقاء بالفاشل، مؤكدة أن حضور أغلب المشاركين كان إجباريا وحرصا على وظائفهم كونهم مسئولين في الدولة.
وقالوا" من الطبيعي الحضور لجميع موظفي ومسئولي السلطات في المحافظات الجنوبية فمن سيتخلى عن الحضور ربما يصدر ضده قرار فصل من الوظيفة من قبل الرئيس هادي"، مؤكدين أن هادي والميسري مارسوا ابتزاز باسم الوظيفة بحق قيادات المؤتمر في المحافظات الجنوبية.
وأضاف مصر " أن الفراغ الذي يشكله قيادة الحزب يدفع بالأعضاء الى الحضور أي فعالية بعيدا عن الجهة التي تنظمها بالإضافة الى وجود قناعة لدى البعض وما تسببت به الحرب بانه لم يعد بصف قيادة الحزب المركزية مماثلة بجماعة صالح".
وأكد مواقع إلكترونية يمنية مستقلة أن هدف اللقاء هو رسالة موجهه ضد دولة الإمارات مفادها بأن حزب المؤتمر الذي تراهن عليه وخصوصا جناح عبدالله صالح لن ينجح، فهادي لا يزال يحظى بتأييد انه رئيسا للحزب خصوصا في محافظات الجنوب".
من ناحية أخرى، كشفت مصادر خاصة عن معلومات جديدة للدور القطري المشبوه في اليمن , وخصوصا في المحافظات الجنوبية وتتعلق بأحد الاذرعة التابعة لقطر في مدينة عدن , والتي تتلقى دعما قطريا يهدف الى احداث اختراق سياسي وخوض صراع استقطاب في القوى الوطنية هناك وعلى راسها حزب المؤتمر الشعبي العام.
وبحسب تلك المصادر فأن المدعو هاني اليزيدي والذي يشغل منصب مدير عام مديرية البريقة - يمثل احد ادوات قطر ويتلقى تمويلا قطريا يقوم بادوار مشبوهة تتعلق بالتنسيق بين قطر وقيادات بارزة في حكومة هادي على راسها الميسري .
وتكشف المصادر ان اليزيدي. احد قيادات حركة النهضة التي يقودها " عبدالرب السلامي " والمعروفة بارتباطها بشكل مباشر بالقيادي المرتبط بالقاعدة عبدالوهاب الحميقاني, وهي تمثل ذراع رئيسي للدوحة في المحافظات الجنوبية منذ تأسيسها.. مؤكدة ان علاقتها بعبدالوهاب الحميقاني والمجموعة التابعة له المسماة حزب الرشاد علاقة مركزية
وظهرت على السطح مؤخرا نجاح الاستقطاب القطري للميسري , حيث تمثل ذلك بعقده لاجتماعا مشبوها وفاشلا باسم حزب المؤتمر الشعبي العام .اثار استغراب واستنكار قيادات حزب المؤتمر في عموم البلاد .