تقارير وتحليلات
(اليوم الثامن) تنشر نصها
قيادي جنوبي يقدم مبادرة لتشكيل قيادة موحدة
قدم القيادي الجنوبي البارز محمد علي احمد مبادرة سياسية لتشكيل قيادة سياسية جنوبية تتولى مهام التفاوض وتمثيل الجنوبيين في أي حوارات سياسية .
وجاءت المبادرة السياسية في بيان مطول اصدره بن علي.
وقال بن علي ان الهدف من مبادرته السياسية هو تشكيل قيادة الأزمة لإدارة شئون الجنوب وتدير الأزمة السياسية إلى جانب السلطة المحلية للمحافظات وتتولى التفاوض الجنوبي باسم الحراك الجنوبي السلمي الشعبي الحامل الشرعي للقضية الجنوبية وهذه القيادة تعتبر الواجهة أمام المجتمع الدولي والإقليمي.
ولاهمية المبادرة السياسية تنشر صحيفة "اليوم الثامن" نصها :
نص كلمة القيادي الجنوبي البارز محمد علي احمد بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء قيادة وقواعد وأنصار المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
يا أبناء الجنوب الأحرار .
تهل علينا اليوم مناسبة وطنية جنوبية هامة وهي الذكرى الرابعة لتأسيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ، والتي هلت علينا هذا العام متزامنة مع ذكرى الفاجعة التي هزتنا جميعا ذكرى استشهاد القائد الجنوبي البطل اللواء جعفر محمد سعد محافظ محافظة عدن الذي ندعو له ولكل شهداء الجنوب بالرحمة والمغفرة ونسأل الله ان يتغمدهم جميعا بواسع الرحمة والمغفرة.
وبمناسبة ذكرى تأسيس مكونا نزف أجمل وأحر واصدق التهاني القلبية لكل قواعدنا الشعبية الجنوبية وأنصارنا على ما تحقق لشعب الجنوب وقضيته عبر هذا الكيان السياسي الوطني المميز بما امتلكه من اعتراف إقليمي ودولي بالوجود والنجاح الرسمي والشعبي منذ تأسيسه إضافة إلى ما برز به عبر ما أعده وقدمه من وثائق أثناء مشاركة فريقه في مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد برعاية دولية وإقليمية وأممية والتي أصبحت وثائق تاريخية للجنوب يجب ان يفتخر شعبنا بهذا الكيان الحكيم الذي تحدى خصومه ومعارضيه وحمل الأرواح على كف الأيادي ودافع ببطولة عن قضيتنا داخل صنعاء حتى قام بقلب الطاولة على معارضيه وكشف ممارسات ناهبي الأرض الثروة الجنوبية كما اسقط وثيقة العقد الاجتماعي بالوحدة الذي انقلب عليها حكام صنعاء وعبر هذه الانجازات وما تحقق يؤكد ان تأسيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ضرورة ومطلب وواجب وطني جنوبي فرضه ويفرضه الواقع والشروط التي توفره لقيام وتأسيس هذا الكيان السياسي الوطني الجنوبي الذي يجسد التسامح والتصالح الجنوبي المبداء الذي يعتبر أهم أعمدة ثورة شعب الجنوب وانتصاراته.
الإخوة الأعزاء
لقد احتل الجنوب غزاة الحرب من طرف واحد وفعلوا ما فعلوا حتى عُقد مؤتمر الحوار الذي بمشاركتنا حدد بناء عقد جديد في 18 مارس 2013 ومن خلال المبادئ الثلاثة أدناه والتي تحدد الروابط و الادعاءات بالجنوب بأنه فرع التحق بالأصل من الشمال وهذا الادعاء الباطل أثبتته وثيقة الجذور التاريخية وأبطلت تعريف ان يكون الجنوب ملحق بالشمال وإنما هو دوله لها تاريخ متجذر ومستقلة وذات سيادة وتمتلك أصول تاريخية وثقافية واقتصادية واجتماعية والجغرافية.
والمبادئ هي
الأول
الجذور التاريخية وتأكيد بان الجنوب دولة مستقلة ذات سيادة تاريخيا ولا يربطها بالشمال سوى الحدود الجغرافية .
الثاني
المحتوى ويعني سلوك القائمين على الحكم وممارستهم وفسادهم والهيمنة على الجنوب وتدمير مؤسساته وتدمير تاريخه وإحلال محل ذلك التخلف والفساد والنهب عبر مافيا الأرض والثروة , وإلغاء الشراكة الوطنية حتى أصبحوا طرفا وحيد في الحكم وهو نظام الجمهورية العربية اليمنية كطرف واحد إلغاء مبدءا الشراكة ويتحكم بالسلطة والغي الدستور المتفق عليه بين الشمال والشريك الجنوبي في المعادلة السياسية ،،،
الثالث
الحلول والضمانات واثبات الندية بين الجنوب وبين الشمال وما يدل على ذلك هي قرارات النقاط العشرين والنقاط الإحدى عشر و اغلبها في صالح الجنوب وشعبه وهذا البند من المبادئ هو الحل وتحديد هوية الحكم للمستقبل وكيفية توزيع السلطة والثروة وتأسيس مبدءا المناصفة بين الشمال والجنوب 50%من الشراكة في السلطة 85 % من تقسيم الثروة للجنوب وتأسيس عقد اجتماعي جديد مبني على هوية السلطة من إقليمين ودولة اتحادية مابين ثلاثة أعوام إلى خمسة أعوام كمرحلة انتقالية تأسس فيها بناء المؤسسات للدولتين وبعد ذلك من حق الجنوب تقرير المصير باستمرار الدولة الاتحادية أم العكس وباتفاق الأعضاء المشاركين من ممثلي الشطر الشمالي وتحت إشراف جمال بن عمر ممثل الأمم المتحدة ولم يتبقى سوى التوقيع بموافقة الجميع وهذا هي القرارات والمخرجات الحقيقة وليست ما روج له بما يعرف بوثيقة الحوار الوطني
وبناء على ذلك لا نعترف نحن بها ولا بقرارات ومخرجات رئاسية ليست بتوافق وطني .
وقد كررنا مرارا للإخوة في القوى الشمالية والإخوة الجنوبيين معهم بأن تدعونا نصنع قرارنا بأنفسنا كيمنيين ولا نترك الفرصة السانحة أمامنا ويأتي يوم نتندم عليه كلنا حين يصنع قرارنا من الخارج ويفتت وطننا ونحن لا حول لنا ولا قوة
شعبنا العظيم
سبق وأرسلنا للمجتمع الدولي العديد من الرسائل بالوقوف مع قضيتنا الجنوبية العادلة لكن دون جدوى ونحن نلومهم وبالأخص الدول الراعية للمؤتمر الدولية والإقليمية التي ضمنت لنا في حماية قرارات المؤتمر ثم وقفت وقوف المتفرج تجاه المؤتمر وهو يتصدع وينهار بسبب العديد من الانتهاكات والتجاوزات تجاه القضية الجنوبية وممثليها.
أيضا نلوم الأحزاب والقوى السياسية التي استمرت على مواصله المشوار في مؤتمر الحوار رغم علمها باختراقه وفشله وتحويله المبدى الوطني المبني عليه مؤتمر الحوار إلى موالاه وسعي حول تقاسم السلطة والمناصب.
في الأخير نحن لسنا بصدد القاء اللوم على الآخرين لكن وجب علينا التوضيح لشعبنا العظيم بما صال وجال في أروقة الحوار ومن يريد معرفة العديد من التفاصيل فهي موجودة بوثائقنا المعلنة والمنشورة في ما سبق .
قواعدنا الشعبية وأنصارنا
اليوم وبهذه المناسبة العظيمة نجدها فرصة لنعتذر لكم في ما بدر مني انا شخصيا ومن الهيئات العليا الثلاث للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب بعدم تنفيذنا لبعض لوائحنا الداخلية فيما يتعلق بمبدءا التدوير القيادي للمحافظات .
كما يؤسفني في ما قُصر من تحقيق في البرنامج الذي لم نحققه بسبب الحرب والمشاكل و المكايدات السياسية ومنها بعض القوى التي لم يسمحوا لنا بالمشاركة والعمل ولم يكفيهم ذلك بل قاموا بالتعطيل لعملنا وعدم تنفيذ التزاماتنا حسب آلية التدوير بين المحافظات وبناء على ذلك:
أنني اعتذر لكل عضو وعضوه في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في التقصير وعدم تنفيذ لوائحنا الداخلية فالوضع الراهن مليا بالصعاب ونعاهدهم على تمسكنا بثوابتنا الوطنية وتمسكنا بوثائق مؤتمرنا وبأذن الله تنجلي الصعاب ونتمكن من عقد دورة استثنائية لمؤتمرنا وتطبيق مبدءا التدوير القيادي من أعلى هيئة إلى أصغرها .
كما استغل هذه المناسبة لمخاطبة شعبنا الجنوبي الصامد البطل إلى تعزيز وتجسيد مبداء التسامح والتصالح وأفضل التسمية التسامح يسبق التصالح فلا وجود لتصالح دون تسامح .
ويجب علينا مراعاة الشراكة الوطنية وحق التمثيل الوطني لأبناء الجنوب على قاعدة التوزيع العادل بين أبناء المحافظات الجنوبية والابتعاد عن الانتهازية والتنكر لبعضنا البعض كما ندعو الأجهزة المسئولة عن الأمن والدفاع بتشكيل قوى أمنية وعسكرية من أبناء الجنوب قوامها مبني على أساس التمثيل الوطني لكل محافظات الجنوبية وذلك لتفويت الفرصة على المتآمرين والمتربصين بوحدة وتماسك شعب الجنوب
.
إخوتي وأبنائي الجنوبيين الأعزاء
ارجوا منكم المحافظة على الاصطفاف الوطني الجنوبي وان لا تتركوا للأعداء فرصة ان يشغلونا ببعضنا البعض وعلينا جميعا التمسك بمبدءا التمثيل الوطني والاحتكام به من كل المحافظات بالتساوي ويجب أن نتفق حول مرجعية واحدة وقيادة واحدة
هذه المرجعية القيادية تسمى قيادة الأزمة لإدارة شئون الجنوب وتدير الأزمة السياسية إلى جانب السلطة المحلية للمحافظات وتتولى التفاوض الجنوبي باسم الحراك الجنوبي السلمي الشعبي الحامل الشرعي للقضية الجنوبية وهذه القيادة تعتبر الواجهة أمام المجتمع الدولي والإقليمي
.
وعلى هذا الأساس أقدم لكم هذا المقترح :
يتم تمثيل وطني جنوبي من كل مديرية و محافظة بموجب التقسيم الإداري للجنوب ما قبل عام 1990
على قاعدة تمثيل الشرائح الاجتماعية الثلاث العمرية وهي :
1- شريحة الشباب من عمر 25 عام حتى 35 عام
2- شريحة الوسط من عمر 35 عام حتى 55 عام
3- شريحة الخبرة والتجربة من عمر 55 وما فوقها ، على ان تكون نسبة تمثيل المرأة من مختلف الشرائح 30./.
وبذلك يتم تكليف القيادة الجديدة للجنوب ومرجعيتها القرار السياسي ودعونا نبني الوطن ونترك المكايدات والعناد السياسية
ونتنازل لبعضنا والوطن للجميع وكفانا ما نابنا من حروب ودمار وعلينا بالتفكير نحو المستقبل المبهر أن لم يكن لأبنائنا سيكون لأحفادنا .
ونكرر هذه العبارة لعظمتها (ما اكبر الجنوب بوحدته وما أعظم الجنوب بإرادته وهذه نصيحة لكل الشرفاء والمناضلين يجب ان نفوت الفرصة على مافيا الشمال ومقاولين الجنوب وشدوا عزايمكم وكونوا كبار حافظوا على سمعة وبطولات
عدن والجنوب ودماء شبابنا وعظمة بطولات الحراك الجنوبي حامل النصر والتحرير ودفاع عن العرض والأرض والكرامة الجنوبية ما أعظم الجنوب بوحدته وعظمة بطولات شبابه أبطال المقاومة.
رعاكم الله
ونصركم بقوته وعونه
المجد والخلود لشهداء الجنوب .
الشفاء لجرحى الجنوب والحرية للإسراء والمعتقلين الجنوبيين وعلى رأسهم المناضل احمد عمر المرقشي.
النصر للجنوب ولثورتنا المستمرة.
أخوكم محمد علي احمد
2016/12/16