تقارير وتحليلات
بإسناد القوات المسلحة الإماراتية..
الجيش اليمني يقترب من صعدة وتدمير تعزيزات للحوثيين
شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية سلسلة غارات نوعية استهدفت تدمير مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي الإيرانية في ضواحي الحديدة، وتعزيزات عسكرية في منطقة المبرز بمديرية جبل راس كانت في طريقها إلى الجراحي بجبهة الساحل الغربي لليمن، أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
كما استهدفت الغارات الجوية مخازن أسلحة وذخائر وتجمعات للميليشيات في مديرية موزع ومنطقتي العمري والبرح غربي محافظة تعز، وخلفت خسائر فادحة في صفوف الميليشيات وأنهكت قدراتهم العسكرية.
وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش اليمني قامت بهجوم مباغت على تجمعات الميليشيات في مديرية جبل راس التي تشرف على مدريات الجراحي وبيت الفقيه وزبيد وسط فرار لعناصر الميليشيات وارتباك في صفوفهم.
وأشار إلى أن استهداف مواقع الميليشيات في مديرية جبل راس يقطع التمدد الحوثي إلى أكثر من جهة باعتبارها موقعاً استراتيجياً من حيث الارتفاع وكونها مفترقا لعدد من الطرق والممرات الواصلة بين مدن محافظة تعز وإب والحديدة. وأضاف المصدر أن قوات الجيش اليمني والمقاومة تصدت لكافة محاولات التسلل البائسة لميليشيات الحوثي الإيرانية نحو المناطق المحررة بجبهة الساحل الساحل الغربي، والتي كانت تستهدف تنفيذ عمليات إرهابية ضد المدنيين.
وحقق الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي أمس مكاسب ميدانية جديدة في المعارك الدائرة في مديرية الظاهر بمحافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في أقصى شمال اليمن.
وكان الجيش اليمني بدأ السبت الماضي عملية عسكرية كبيرة بغطاء جوي من التحالف العربي في مديرية الظاهر الواقعة جنوب غرب صعدة ومتاخمة لمنطقة مران، معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي في مديرية حيدان المجاورة.
وتعد جبهة الظاهر رابع جبهة قتال رئيسة بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي في محافظة صعدة التي تشهد معارك عنيفة في مديريتي «كتاف والبٌقع»، وباقم الشماليتين منذ أواخر 2016، إضافة إلى المواجهات الشرسة في مديرية رازح والمحتدمة منذ مطلع العام الجاري.
وقال قائد محور صعدة، العميد الركن عبيد الأثلة، أمس، إن «قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي تواصل عملياتها العسكرية ضد الميليشيا الانقلابية لتحرير ما تبقى من محافظة صعدة»، مشيراً إلى احتدام المعارك في جميع جبهات صعدة منذ اقتحام القوات الحكومية بلدة الظاهر القريبة من مران معقل الحوثي.
وأكد العميد الأثلة أن «قوات الجيش الوطني باتت على بعد 10 كيلومترات من مسقط رأس زعيم الميليشيا الحوثية في مران»، لافتاً إلى أن «تقدم قوات الجيش متسارع في كل جبهات صعدة، لا سيما جبهة الظاهر الملاحيظ التي تعد المعركة المفصلية. وأضاف «معركة تحرير صعدة مستمرة وفي أوج قوتها، ولن تتوقف إلا بعد استعادة المحافظة بالكامل»، متوعداً بأن «الأيام القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت».
ويقترب الجيش الوطني من انتزاع «سوق الملاحيظ»، مركز مديرية الظاهر ويبعد عشرة كيلومترات إلى الغرب عن جبل مران حيث يختبئ الحوثي في كهوفه العديدة.
وحررت قوات الجيش الوطني في صعدة، أمس، مناطق جبلية استراتيجية في «كتاف والبٌقع»، كبرى مديريات المحافظة الحدودية مع السعودية.
وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش بمديرية كتاف أطلقت عملية عسكرية واسعة، تمكنت خلالها من تحرير سلسلة جبال «الوسواس الأصغر»، و«الوسواس الأكبر» والتي يبلغ امتدادها حوالي خمسة كيلومترات.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي شنت هجومًا واسعًا على مواقع الميليشيات الانقلابية شمال كتاف، باتجاه «وادي الفرع»، وتمكنت القوات من تحرير جبل «برج السديس»، وجبال «السبعة» و«الثمانية» وصولاً إلى تحرير تباب «القناصين» ومنطقة الصوح، وسلسلة جبال «طور الهشيم» المطلة على «وادي الفرع».
وذكر أن قوات الجيش عثرت على مخزن أسلحة يتضمن صواريخ موجهة وأخرى مضادة للدروع، إضافة إلى كميات كبيرة من الألغام والعبوات المختلفة، وأجهزة اتصالات، مؤكدًا أن المعارك أسفرت عن خسائر بشرية ومادّية كبيرة في صفوف المليشيات، «وأن هناك عشرات الجثث لمسلحين حوثيين متناثرة في الجبال».
وحذرت قيادات حوثية في صنعاء، أمس من خطورة تقدم قوات الشرعية والتحالف العربي صوب جبل مران من جهة الملاحيظ، مشيرة إلى أن المعارك الدائرة حالياً في مديريات صعدة، تعتبر «وجودية».
وحررت قوات الشرعية سلسلتين جبليتين في جبهة نهم شمال شرق صنعاء. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني في المنطقة السابعة، العقيد عبدالله الشندقي، إن قوات الجيش الوطني بإسناد من التحالف تمكنت من تحرير سلسلتي جبال العقد والسعلي في نهم بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، مشيراً إلى مقتل أكثر من 23 من مليشيات الحوثي وجرح العشرات منهم خلال الغارات الجوية والمعارك الميدانية.
وذكر الشندقي أن التحالف العربي لعب دوراً كبيراً في إسناد ودعم تقدم القوات الحكومية خلال المعارك، وأن مقاتلاته دمرت عربتين ام بي ام وأربع مركبات عسكرية وستة رشاشات عيارات مختلفة تابعة لميليشيات الحوثي.