تحليلات

فشل المخطط القطري في سقطرى..

يمنيون يهاجمون الدوحة الداعمة للإرهاب الإيراني

جزيرة سقطرى

وكالات (أبوظبي)

شنّ سياسيون وصحافيون يمنيون هجوماً غاضباً على قطر، مشددين على أنها تسعى وبشكل واضح لإفشال الانتصار الكبير الذي تحقق على جميع جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية، مبدين أسفهم أن تؤول «دوحة العرب» .

كما كانت تسمى في السابق إلى مجرد خنجر في يد إيران لتستخدمه ضد أشقائها في المنطقة، واعتبر السياسيون الحملات التي تحاول التشويش على موقف دولة الإمارات في اليمن ما هي إلا استمرار للمؤامرة القطرية الإيرانية الإخوانية، والتي شهدت تعز بعض فصولها خلال الأسابيع الماضية، مؤكدين أن المخطط فشل فشلاً ذريعاً ولم يبقى منه سوى العويل.

وقال السياسي اليمني هاني بن بريك إنه لا جديد بخصوص تحريض قطر وقناتها الجزيرة بشأن جزيرة سقطرى، فالمخطط الإرهابي في سقطرى برعاية قطرية وتنفيذ الإخونجية. وأضاف في تغريدة نشرها في صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه لا جديد في شأن قطر وقناتها الجزيرة بخصوص سقطرى والتحريض على الإمارات.

فكل ما يصدر من حكومة الحمدين وإعلامهم هي من مفرزات حرب أعلنتها الإمارات ضد الإرهاب وداعميه. وأضاف المخطط الإرهابي في سقطرى برعاية قطر وتنفيذ الإخونجية فشل فشلا ذريعا فلا عجب من العويل القطري وأذنابه.

تورط قطري

من ناحيته قال المحلل اليمني، هاني مسهور، إن دور قطر في الداخل اليمني يتنامى، خاصة في الأسابيع الأخيرة؛ لمساندة المشروع الإيراني في صنعاء. وأكد مسهور، لبرنامج يا هلا بقناة روتانا خليجية، إن خروج التظاهرات المناهضة للتحالف العربي في تعز، دليل واضح على التورط القطري، الذي يستخدم مجموعات الإخوان اليمنيين لمحاولة إحداث بلبلة في ظل تقدم التحالف.

وأضاف المحلل اليمني، أن ما يحدث بـسقطرى تقف خلفه قناة الجزيرة القطرية، والكاتبة الاخونجية توكل كرمان، وحركة الإخوان، ومجموعة تركيا، مُعرباً عن قلقه من صعود الإخوان بالمحافظات، خاصة تعز.

وشدد على ضرورة أن يعي إخوان اليمن، أن التحالف العربي لن يُسقط جماعات الحوثيين الإرهابية، من أجل أن يسلم اليمن للإخوان، موضحاً أن كل محاولاتهم لشق الصف، عن طريق الإشاعات، رهان خاطئ واستمراره حمق وغباء.

دور مشبوه

وفي الاتجاه ذاته ذهب الصحافي منصور صالح، معلقاً على الدور المشبوه الذي تقوم به قطر وجماعة الإخوان الإرهابية لتشويه دور الإمارات في جزيرة سقطرى، مشيراً الى أن الإمارات قدمت لجزيرة سقطرى دعماً كبيراً في كافة مناحي الحياة، مؤكداً أن شعب الجزيرة يعي ويقدر حقيقة ونوعية الدعم الإماراتي الذي قدمته لهم ويكن لها العرفان.

وأضاف صالح بحسب تقارير صحافية، أن الشعب اليمني يرفض محاولات حكومة بن داغر لتشويه الدور الإماراتي، لصالح جماعة الإخوان الإرهابية التي فشلت في محاولتها لاحتلال سقطرى وعدن.

فيما قال القيادي اللواء الركن بن حمدين الضالعي، رئيس الجالية اليمنية بالمملكة المتحدة، بحسب مواقع يمنية إنه في ظل المعارك الشرسة التي يخوضها أبناء المقاومة الجنوبية جنباً إلى جنب مع الشمال والإخوة في التحالف العربي.

بالإضافة إلى الزخم العسكري والزحف الثابت والمتقدم تجد التيار التابع لحركة الإخوان الإرهابية يسعى للتشويش على الانتصارات التي تحققت، مشيراً إلى أن هذه الجماعة ماسونية المنشأ والعقائد وتتلقى توجيهاتها من قطر.

وأوضح الضالعي أن قطر والجماعات الإرهابية الموالية لها يحاولون إنقاذ الحوثيين من خلال تشتيت أبناء اليمن في الشمال والجنوب، وصرف الأنظار نحو جزيرة سقطرى عبر إطلاق الشائعات، كما أنها تسعى مجدداً لاحتلال الجزيرة بقوات تابعة للحوثيين نكاية في أبناء الجنوب العربي الذين يواصلون تحرير البلاد من هذه الحركة الإخوانية.

تأمين الجزيرة

ولفت الضالعي إلى أنه عقب انكشاف المخطط الإخواني القطري، تم إرسال قوات لتأمين الجزيرة من عبور الإرهابيين الذين تم تدريبهم بتوجيهات قطرية في الصومال.

مشيراً إلى أن الدوحة تريد أن تجعل سقطرى نقطة انطلاقة للجماعات المتطرفة لتهديد الملاحة العالمية؛ ما يؤدي إلى تدمير الجزيرة ونقل الصراع والويلات لأبنائها الأبرياء الذين عانوا قديماً من سرقة أسماكهم على يد شركة الأسماك التابعة لأحد قيادات الإخوان.

كما عانت سقطرى من التهميش والإقصاء. ودعا الضالعي أبناء الجنوب والشمال اليمني إلى عدم الالتفات للأكاذيب التي تطلقها قطر وجماعاتها الإرهابية، مضيفاً: كل معاناة اليمن من تحت رأس هذه الجماعة، ويكفي ما عاناه أبناء الجنوب من جرائم هذه الجماعة التي تنوعت ما بين قنص المتظاهرين من الخلف والجوانب، وتدبير الاغتيالات والمؤامرات.

الهجرة غير الشرعية إلى اليمن وتداعياتها على مستقبل البلاد.. تحليل


بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تستمر لستة أشهر رغم وصفها بـ"الشكلية"


صحف فرنسية: برلمانيون يدعون لحلول جذرية تجاه إيران بعيداً عن الحرب والمساومة


كيف ساهمت بطولة الرئيس الكوري في تأهل العراق إلى مونديال 1986؟