تقارير وتحليلات
زعم ان اليمن كان موحدا من قبل 90م..
تقرير: محافظ أبين.. السقوط في وحل الوحدة اليمنية
وصف مسؤولون جنوبيون في محافظ أبين بيان اصدره محافظ المحافظة اللواء أبو بكر حسين بأنه سقوط مروع في وحل الوحدة اليمنية التي بات ذكرها يثير غضب الجنوبيين، جراء ما تسببت به لهم من معاناة وحروب مدمرة.
وقال محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين "إن الذكرى الـ(28) لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية (.....) في 22 مايو 1990 م، هذه المناسبة الوطنية العظيمة التي تجسدت في توحيد الوطن ،ومنجزاً تاريخياً وثمرة اهداف ومبادئ ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر المجيدتين والتي عبرتا عن تطلعات الشعب اليمني التواق للحرية والتحرر من الاستبداد والاستعمار البغيض".
ووصف محافظ أبين الحرب العدوانية الأولى على الجنوب بـ" منغصات حولت مسارها واختطفتها ومورست فيها وسائل الاقصاء والتهميش".. قائلا "إن الوحد اليمنية (....) مثلت حلماً لجميع اليمنين رغم ما اعتراها من منغصات حولت مسارها واختطفتها ومورست فيها وسائل الاقصاء والتهميش ونالت من اهدافها السامية التي ظل يرددها ابناء الشعب اليمني ويتغنى بها منذ نعومة أظافره".
واثار بيان محافظ أبين غضب اعضاء في السلطة المحلية، الذين عبروا عن اسفهم لمثل هذا الموقف الذي يتنافى والتضحيات الكبيرة التي قدمتها محافظة أبين في سبيل التحرر من الاحتلال اليمني.
وقال مصدر مسؤول في أبين، لـ(اليوم الثامن) "هذا نص حرفي لبيان المحافظ أبوبكر حسين، نحن لسنا راضين عن اصدار مثل هكذا بيانات، انها تنتقص من التضحيات الكبيرة التي قدمتها محافظة أبين، وتنال من كرامة الشهداء الذين سقطوا في عموم الجنوب، من أجل الخلاص من هذا الاحتلال البغيض، الذي لم ير الجنوب مثله".
ولفت إلى ان وصف محافظ أبين، لتوقيع اتفاقية "الوحدة اليمنية"، بـ"إعادة تحقيق"، بأنها مغالطة واضحة، ومحاولة لجلب السخرية تجاه محافظة عانت ولا تزال إلى اليوم جراء الحكومات اليمنية التي اعقبت حرب الاحتلال.
ولفت إلى انه لم تعد الوحدة اليمنية سوى وحلاً، كان من يسعى للسقوط فيه.
وتساءل مواطنون في محافظة أبين حول لماذا تجاهل محافظ أبين الحرب العدوانية التي شنت على الجنوب صيف العام 1994م، والاكتفاء بالإشارة لها بانها عبارة "عن منغصات وتهميش".
ويصف مسؤولون محافظة أبين بأنها المحافظة الأبرز التي طالتها حرب الاحتلال، وانتشار الارهاب والتشريد الذي طالب ابناء المحافظة خلال 28 عاما.
ويقول ناشطون من ابين ان المحافظ يسعى منذ تعيينه، إلى الدفع بأبين بعيداً سفينة الجنوب.
إن المحافظ الذي تقول مصادر عسكرية انه على علاقة وثيقة بجنرال الحرب على الجنوب، بات يستخدم ضد القوى الجنوبية التي تطالب باستقلال الجنوب، لكن اقحام أبين كـ(محافظة كبيرة)، أمر يقول أبينيون "إنه مرفوض".
تسعى القوى اليمنية الشمالية الى جعل محافظة أبين خنجر في خاصرة الجنوب، والدفع بأبناء المحافظة في مواجهة (الضد) ضد القوى الجنوبية التي تطالب بالاستقلال.