تقارير وتحليلات

الصراع في اليمن..

اليمن: التقارب الإصلاحي الحوثي .. حقيقة أم مناورة؟

جانب من العاصمة اليمنية صنعاء

صنعاء

تبادل حزب الإصلاح مع جماعة الحوثي إعلان مواقف ‏بشأن دعوات للتقارب بين الجانبين أطلق مبادرتها ‏الحوثيون اللذين يواجهون مأزقا عسكريا في محافظة ‏الحديدة بعد تحقيق القوات المشتركة مكاسب عسكرية ‏في مناطق الساحل الغربي بمحافظة الحديدة.‏. وفقا لما ذكره تقرير لموقع نيوز يمن

‏ ودعا القيادي البارز في جماعة الحوثي، محمد البخيتي، ‏حزب الإصلاح إلى التقارب مع جماعته والتوقف عن ‏قتال بعضهم بعضا في سبيل التوصل إلى سلام مشرف ‏يضمن كرامة وسلامة وأمن الجميع.‏

وقال البخيتي، مخاطبا الإصلاحيين إن " هذا التقارب ‏فيما بيننا سيكون النواة وصمام الأمان لاستعادة الوحدة ‏الوطنية وبناء هوية وطنية جامعة".‏

وطالب القيادي الحوثي الإصلاحيين بعدم انتظار ‏المبادرة للتقارب من قيادتهم في الرياض، التي قال إنها ‏‏" محتجزه ومن الخطأ انتظار المحال".‏

وفي أقوى رد على دعوة البخيتي، قال رئيس الهيئة ‏العليا لحزب الإصلاح، إن دعوة الحوثي مدفوعة من ‏إيران بإيعاز قطري لعقد مصالحة مع حزب الإصلاح.‏
ونفى اليدومي في تصريح نقلته صحيفة عكاظ ‏السعودية وجود أي اتصال أو حوار بين حزبه ‏والميليشيات الحوثية.‏

وقال اليدومي: " نحن من يقاتل الحوثي في الجبهات ‏بالطبع كمكون في إطار الشرعية ولا يمكن أن نمد ‏أيدينا لهم فهذا الكلام لا يستحق أن يجاب عليه".‏

وأضاف" إذا كان هناك من حوار مع الشرعية فنحن ‏كطرف في إطار الشرعية سنكون معها وليس خارجا ‏عنها".‏

وسبق رد اليدومي، ردا آخر أطلقه القيادي في الحزب ‏عدنان العديني قال فيه إن جماعة الحوثي هي أداة ‏المؤامرة على ‏اليمن.‏

وأضاف العديني في منشور على حسابه ‏بفيسبوك ‏مخاطبا المليشيا الحوثية بالقول " نعلم أن ‏مخاوفكم ‏كبيرة من ثباتنا في وجه انقلابكم وانحيازنا ‏لشعبنا ‏وبشكل واضح وجلي وسوف تستمر هذه ‏المخاوف في ‏تصاعد حتى تتحرر اليمن من انتفاشتكم ‏ويبني اليمنيون ‏دولتهم على أنقاض خرابكم العابر".‏

وأكد القيادي الإصلاحي أن قلق المليشيا من ‏الإصلاح ‏في محله فهو أداة هذا الشعب في التعبير عن ‏أهدافه ‏وأحلامه وهو النقيض للمشروع الكهنوتي ‏والرافعة ‏الوطنية الكبرى للمشروع الوطني وحاجز ‏الصد ‏السياسي لأحلام الحوثيين المريضة.‏

ودعا العديني المليشيا الحوثية للتكفير عن ‏فعلتهم ‏بالإستسلام لعدالة القانون.‏

وقال مخاطباً المليشيا " الإنسان على يدكم ‏مقتول ‏والوطن مهدور والدين بسببكم مهجور ولا شيء ‏سيكفر ‏عن ما فعلتم إلا أن تستسلموا لعدالة القانون ‏ليقول فيكم ‏حكمه قبل أن يجبركم الشعب على فعل ‏ذلك".‏

وفي السياق، كشفت مصادر إعلامية خليجية، عن اتفاق ‏حوثي مع حزب الإصلاح، يقضي بأن يسحب الحوثيون ‏قواتهم من بعض الجبهات، وخاصة صرواح، وعدم ‏التصعيد وتحويل المقاتلين إلى الساحل.‏

ونقل موقع، إرم نيوز، الإماراتي عن مصادر وصفها ‏بالخاصة، تأكيدها وجود تقارب كبير بين حزب ‏الإصلاح وجماعة الحوثي.‏

‏ ويتضمن التقارب بين الجانبين قيام حزب الإصلاح ‏بعرقلة سير المعارك ضد مسلحي جماعة الحوثي في ‏الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، مقابل قيام الحوثيين ‏بإطلاق العشرات من نشطاء الحزب المعتقلين لدى ‏الجماعة في سجون سرية بصنعاء بشكل غير معلن.‏

الدبلوماسية الأمريكية والاعتراف المفقود: أهمية دعم استقلال أرض الصومال اليمن الجنوبي


دور الأم المعاصر في بناء مستقبل أبنائها: تحديات وحلول


هل تقود الحرب في لبنان إلى تغييرات جذرية؟ خبراء يتناولون التأثيرات المحلية والإقليمية


حرب هجينة ومعنويات هشة: هل يصمد النظام الإيراني أمام موجة الأزمات الداخلية والخارجية؟