تقارير وتحليلات
تحالف إخواني حوثي..
معركة الحديدة تثير غضب اليمنيين ضد الإخوان
اثارت معركة تحرير الحديدة غرب اليمن غضب يمني واسع من تعاطي تنظيم الإخوان مع المعركة المصيرية، حيث اتهم يمنيون التنظيم الموالي لقطر بالوقوف في صف الحوثيين الموالين لإيران.
وشن ناشطون يمنيون هجوما حادا على تنظيم الإخوان في اليمن والممول من قطر، وذلك على خلفية الموقف الإخواني من الحرب التي تشنها القوات المشتركة بدعم من التحالف العربي لاستعادة الميناء الاستراتيجي غرب اليمن.
وطالب سياسيون وكتاب إخوان بوقف ما وصفوها بعملية الاقتحام للحديدة، الأمر الذي دفع ناشطين إلى توجيه اتهامات لاذعة للإخوان بالتحالف مع الحوثيين الموالين لإيران.
وأكد ناشطون يمنيون على وسم "تحرير الحديدة" أن الإخوان كشفوا عن وجههم القبيح، حين تكاتف كل اليمن لاستعادة الحديدة ورفع الحصار عن السكان الذين تعرضوا للمجاعة".
وأكد ناشطون أن سبب الانتصارات العسكرية في الساحل الغربي يعود لخلوها من اي تواجد لعناصر حزب الإصلاح الإخواني، الذي فشل في احراز اي تقدم صوب صنعاء من جبهة فرضة نهم وبلدة صرواح في مأرب.
وحذر سياسيون إخوان في مداخلات عبر قنوات قطرية وإيرانية من تحرير الحديدة، وطالبوا ان تبقى بيد الحوثيين الموالين لإيران.
ويعتقد يمنيون أن الإخوان والحوثيين لا يزالوا على التحالف الذي ابرم بين زعماء التنظيم في اليمن وزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في جبل مران بصعدة منتصف العام 2014م، قبل اجتياح الحوثيين لصنعاء.
ودعا الحوثيون مؤخرا الإصلاح الى اعادة التحالف وطي ما وصفوها بصفحة الماضي، فيما شددت القيادية الإخوانية المقيمة في تركيا توكل كرمان على ضرورة خلق تحالف حوثي إخواني لمواجهة قوات طارق صالح التي تقاتل في جبهة الساحل الغربي.
ودعت كرمان الحوثيين الى الهجوم على طارق ومصادرة الاسلحة التي بحوزته، وهو ما فشل فيه الحوثيون الذين يتعرضون لانتكاسات متتالية وباتت القوات المشتركة على مشارف مطار الحديدة.
وقال المحلل السياسي حسين بن لقور في منشور على فيس بوك "في مرور سريع على مواقع قنوات وجرائد يومية ومواقع إخبارية استطلع فيها ما تنقله عن معارك تحرير الحديدة وجدت اعتراض على هذه العملية العسكرية لتحرير الحديدة من الحوثي من أغلب أن لم يكن جميع المواقع الموالية للإخوان المسلمين وإيران والتي تبدي امتعاضها من خلال العزف على الموضوع الإنساني والكلفة البشرية أو تتحدث عن أهداف التحالف للسيطرة على الموانئ اليمنية".
ودعا المحلل السياسي اليمني منير الماوري إلى حل حزب الاصلاح "النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان الإرهابي" لتجنيب اليمن الدمار والخراب وايقاف نزيف الدم.
وقال الماوري في تصريحات صحافية إن "أسهل حل لمشكلات اليمن السياسية المستعصية هو أن يحل حزب الإصلاح الإخواني نفسه بنفسه، عندها سيشعر السعوديون، والإماراتيون، والحوثيون، والعفاشيون، والسلفيون، والإعلاميون والحرفيون والناشطات والناشطون والحقوقيون، والقضاة، والقبائل، والسادة، واليهود، والأميركيون، والبريطانيون، وكل اللاعبين في الداخل والخارج، بالأمان، وبالتالي ينعم اليمنيون بالسلام والاستقرار".
وتساءل قائلاً: "هل يُضحي الإصلاحيون من أجل اليمن، أم نُضحي باليمن من أجل تجمع الإصلاح!".
وأكد أن "الإخوان كانوا سبباً في فشل ثورات الربيع العربي والإخوان هم سبب فشل الحسم في اليمن".