قطر ترمي بأخر أوراقها لإيقاف معركة تحرير الحديدة

رمت الدوحة المتحالفة مع إيران بأخر أوراقها في مسعى لمنع تحرير مدينة الحديدة العاصمة الاقليمية لتهامة، حيث الميناء الاستراتيجي، عن طريق منظمات حقوقية تمولها قطر، بعد ان فشلت القنوات الإخبارية في ان تجاري القنوات الاخبارية العربية المناهضة للتحالف الإيراني القطري، والتي تغطية الحرب التي تخوضها القوات المشتركة الحديدة.

وقدمت قطر دعوة للأمم المتحدة عن طريق منظمة إخوانية تسمى رايتس رادار والتي ليس لها اي مقر رسمي، بضرورة وقف الانتهاكات التي قالت انها تطال صحافيين وناشطين، وأوردت رقما خياليا.

زعمت المنظمة القطرية أنها "وفاة نحو 28 معتقلا منهم في سجون القوات الإماراتية في جنوب اليمن"، نفت مصادر امنية وقوع اي وفيات في المعتقلين على ذمة قضايا ارهابية وجنائية.

وقال مصدر أمني في شرطة عدن لـ(اليوم الثامن) "إن المنظمة القطرية اوردت وفاة 28 معتقلا في سجون الشرطة في عدن، وهو أمر مبالغ فيه جداً".. مستغربا كيف حصلت المنظمة على هذا الرقم وهي لم تستطع ان تأتي بأسماء الـ18 معتقلا الذين قضوا في السجون".

وقال "سبق وأكدت منظمات دولية ان لا سجون سرية في الجنوب، كل ما في الأمر هي حرب حقوقية وإعلامية تدير قطر بالنيابة عن إيران".

وقال ناشطون حقوقيون في عدن "إن تقارير المنظمات القطرية في الاساس انتهاكات ضد مدنيين فهي تدافع عن عناصر ارهابية ارتكبوا مجازر وحشية في عدن وباقي مدن الجنوب، والدليل انها لم تدن ما كان يحدث من جرائم قتل وتفجيرات في الجنوب وفي عدن تحديداً".

وقال محام جنوبي من عدن طلب عدم الاشارة عن اسمه "إن تنظيم الاخوان الموالي لقطر هو من عرقل نقل جميع المعتقلين على ذمة قضايا ارهابية في عدن الى النيابة، القضاء بيد الاخوان وهم من يعرقل البت في القضايا الارهابية".

وذكر المحامي "ان رئيس القضاء الاعلى القاضي حمود الهتار هو من يعرقل عملية نقل المتهمين الى القضاء،  وهو قيادي اخواني".

وعن وجود 14 الف معتقل في الجنوب كما زعمت المنظمة القطرية، قال المصدر "رقم مثل هذا غير صحيح، وقضية بقاء المعتقلين في السجون دون محاكمة تتحملها الحكومة الشرعية، فهي من تستطيع ان تفتح المحاكم لمحاكمة هؤلاء الذين بعضهم متورطون في قضايا ارهابية وبعضهم مشتبه بهم وقد ربما يكونوا ابرياء.

وحول وجود تعذيب، قال مسؤولون أمنيون إن العديد من المنظمات المحلية والدولية زارت العام الماضي العديد من السجون والتقت بالعديد من المعتقلين، وكدوا انهم لم يعرضوا لأي اعمال تعذيب وانه المشكلة فقط تكمن في عدم تفعيل القضاء.

وقال مصدر أمني مسؤول في عدن "إن منظمات محلية نظمت انشطة ومحاضرات دعم نفسي للعديد من السجناء وانتهت هذه الدورة في اواخر رمضان".

مصادر سياسية مقربة من حكومة هادي، قالت ان تقرير المنظمة القطرية الصادر بالتزامن مع معركة الحديدة، الهدف منه مغالطة المنظمات الدولية التي تحاول الضغط لمنع اخراج الحوثيين من الحديدة.

وتتحالف قطر بشكل علني مع إيران، التي تدير حربا ضد اليمن عن طريق الحلفاء جماعة الحوثي.

وانشئت قطر عشرات المنظمات ووزعتها على عواصم أوروبية للدفاع عن مشاريع الدوحة التي تقول العديد من التقارير انها متورطة في تغذية الارهاب في اليمن وليبيا وبعض الدول العربية.