تقارير وتحليلات

تحرير الحديدة..

تقرير أمريكي: الحديدة فم اليمن وتحريرها قدرات إماراتية

مدينة الحديدة اليمنية

أصدر مركز أبحاث أمريكي تقريرا عن مدينة الحديدة الاستراتيجية الواقعة على ساحل البحر الأحمر غرب اليمن، التي جرى تحريرها من قبل القوات المشتركة بإسناد التحالف العربي يمثل المرحلة الأخيرة في الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأعلنت القوات المشتركة السيطرة على مطار الحديدة، صباح السبت، بإسناد من القوات الإماراتية، فيما أكدت مصادر فرار عناصر ميليشيات الحوثي من المدينة، بعد أن تكبدوا انهيارات واسعة في صفوفهم.

وقال وكيل أول محافظ الحديدة وليد القديمي، إن "قوات المقاومة المشتركة تتقدم لتحرير الحديدة من يد الميليشيات الحوثية التي رفضت تسليم الميناء سابقاً إلى الأمم المتحدة، وكذلك رفضت المهلة التي منحتها إياها الحكومة الشرعية والتحالف للخروج من المدينة من دون مواجهة".
وأشار إلى أن "إصرار الحوثيين على القتال، دعا الشرعية وقوات التحالف إلى العزم على التحرير والحسم عسكرياً"، مؤكداً فرار العديد من الميليشيات بعد انهيار كبير في صفوفهم.
ولفت إلى السيطرة على "منطقة قضبة والشجيرة والنخيلة التي تعمل فرق الهندسة على تطهيرها من الألغام".

ورأى تقرير مركز أبحاث أمريكي أن تحرير المدينة التي وصفها بـ “فم اليمن” هو ضمن القدرات العسكرية للقوات اليمنية وقوات الإمارات العربية المتحدة والحلفاء الآخرين الذين شنوا هجومًا واسعًا قبل أيام لتحرير المدينة، التي تعتبر منفذًا حيويًا المدعومين من قبل أيران، وذلك لتهريب السلاح والمعدات العسكرية الأخرى.

وأشار تقرير معهد سياسات الشرق الأوسط نشر، الخميس، إلى أن مدينة الحديدة تمثل أهمية كبيرة للمتمردين إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من 700 ألف نسمة، وشكلت وارداتها ما يقارب من 47% من إجمالي واردات اليمن في الربع الأول من هذا العام، فضلًا عن أنها مصدر دخل رئيس للحوثيين من خلال فرض ضرائب على السفن التي تستخدم الميناء التي تصل إلى حوالي 100 ألف دولار للسفينة.

وقال التقرير:”إن تحرير الحديدة هو ضمن القدرات العسكرية لدولة الإمارات والقوات اليمنية إذ يوجد فيها نحو 2000 مقاتل حوثي محاصرين من قبل أكثر من 700 ألف مواطن يمني، و 25 ألف مقاتل من القوات اليمنية التي تتقدم تجاه المدينة في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة المعارضة للحوثيين بعد اغتيالهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

” وأضاف: “أن تحرير الحديدة لن يكسر عزيمة الحوثيين للقتال من أجل صنعاء لكنه يمثل نهاية المرحلة الأولى وعلى الأرجح الأخيرة في الحرب اليمنية؛ لأن الحديدة تعتبر المدينة الرئيسة الأخيرة التي يسيطر عليها الحوثيون خارج المناطق الجبلية”.

وأعرب المعهد عن اعتقاده بأن تحرير المدينة وبقية المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على ساحل البحر الأحمر، يعني أنه لن يكون بمقدورهم تهريب السلاح، خاصة الصواريخ البالستية التي يتستخدمونها لضرب السعودية.

الدبلوماسية الأمريكية والاعتراف المفقود: أهمية دعم استقلال أرض الصومال اليمن الجنوبي


دور الأم المعاصر في بناء مستقبل أبنائها: تحديات وحلول


هل تقود الحرب في لبنان إلى تغييرات جذرية؟ خبراء يتناولون التأثيرات المحلية والإقليمية


حرب هجينة ومعنويات هشة: هل يصمد النظام الإيراني أمام موجة الأزمات الداخلية والخارجية؟