تقرير: كيف يزرع الحوثيون الموت في الحديدة؟

شبكة ألغام وعبوات ناسفة نشرها الحوثيون في كل مكان بالحديدة، وذلك عقب ساعات من دحرهم من مطار الحديدة الاستراتيجي، فيما نشرت وكالة انباء الامارات تسجيلات مرئية لاعمال انتقام مارسها حوثيون بحق مدنيين في الحديدة.
وتمكنت قوات العمالقة الجنوبية وباسناد من القوات الإماراتية من تحرير مطار الحديدة والتوغل في اجزاء واسعة جنوبي المدينة، وسط غارات مكثفة لطيران التحالف العربي أوقعت خسائر كبيرة في مليشيات الحوثي الإيرانية.
وكشفت وسائل إعلام عربية عن تقهقر في صفوف المليشيات الحوثية التي لجأت الى زراعة الالغام في المدينة، للانتقام من اهالي الحديدة خلال السنوات القادمة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية في جبهة الحديدة، إن كثافة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في كل مكان، تؤكد هزيمتهم وأنهم قرروا الفرار من الحديدة بشكل نهائي.
ونقل موقع 24 عن مصادر عسكرية قولها "إن الحوثيين زرعوا ألغاماً وعبوات ناسفة داخل وفي محيط مطار الحديدة في محاولة لإيقاع أكبر عدد من القوات المشتركة المهاجمة التي استطاعت التعامل بحذر مع الألغام المزروعة".
وأضاف "منذ أن كان الحوثيون في عدن، فإن أي منطقة تُزرع فيها الألغام دون خرائط، تؤكد أن الحوثيين، قرروا الفرار منها".
وتابع "نخشى على السكان العبوات الناسفة مختلفة الأحجام التي رُميت بشكل عشوائي في كل مكان".
وقال المصدر إن "الحوثيين يخوضون حرباً قذرة ضد مواطني الحديدة، ويحتجزونهم في المنازل لاستخدامهم دروعاً بشرية، فيما رصدت القوات المشتركة، اختباء عناصر حوثية في المنازل، ومنع الأهالي من مغادرتها".
قتل مدنيين
قال شهود عيان من سكان في الحديدة، إن ميليشيات الحوثي قتلت مدنيين بينهم طفل أمام أسرته، بعد رفض دخولهم إلى منازلهم، فيما أكد مصدر ميداني انقطاع الإمدادات عن الميليشيات.
وقال سكان ، إن "ميليشيات الحوثي الإيرانية أطلقت النار على أسرة وأوقعت بينهم قتلى وجرحى بعد رفض السماح لهم بدخول المنزل، وقتلت أحد الأطفال في حادث منفصل".
ورصدت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن خلال عملية تحرير محافظة الحديدة قيام ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران باستهداف المدنيين بواسطة الدبابات.
وبعد أن ضيقت القوات المشتركة الخناق عليهم ودفعتهم للفرار من الأماكن، التي يتحصنون فيها داخل المطار، عمد المسلحون الحوثيون إلى قصف الأحياء السكنية وتنفيذ عمليات انتقامية ضد المدنيين، حيث لوحظ وجود دبابة في منطقة مباني تطوير تهامة شمال غربي المطار تقصف المباني السكنية.
وأكدت قوات التحالف العربي أن استخدام المدنيين والأحياء السكنية من قبل ميليشيات الحوثي يعتبر مخالفا لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في عام 1949، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الحوثيين لإيقاف اعتدائهم على الشعب اليمني.
وأقدمت الميليشيات المتقهقرة من المطار إلى احتجاز مدنيين في المناطق المحيطة لاستخدامهم دروعا بشرية، ما يؤكد استهتار الحوثيين بأرواح الأبرياء من الشعب اليمني، الذي يعاني منذ سنوات إرهاب جماعة إيران.
وكما دأبوا منذ اجتياح المدن والمحافظات اليمنية عام 2014 وعند تعرضهم لضربات قاصمة، حول الحوثيون مرة أخرى بيوت المدنيين في الحديدة إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح.
وذكر السكان، أن الميليشيات الحوثية اقتحمت منازل واحتجزت المدنيين فيها، واستخدمتهم دروعاً بشرية لمنع أي تقدم للقوات المشتركة.
وقصف طيران التحالف العربي آليات عسكرية ودمرها، فيما قال شهود، إن الحوثيين نقلوا عشرات القتلى والجرحى إلى وسط مدينة الحديدة.
وقال مصدر عسكري، إن عشرات الحوثيين أسروا داخل مطار الحديدة، بعد عملية نوعية تمكنت القوات المهاجمة من محاصرتهم داخله.
وتحاول ميليشيات إيران نقل المعركة إلى الأحياء السكنية واتخاذ المدنيين دروعا بشرية، عقب انسحابهم من أجزاء واسعة من المطار تحت ضربات المقاومة المشتركة بدعم من قوات التحالف العربي.
وكانت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي، أعلنت، الثلاثاء، استعادة السيطرة على مطار الحديدة، الذي سيشكل تحريره خطوة مفصلية في العملية الإنسانية التي تستهدف ملايين اليمنيين.