تقارير وتحليلات
الانتقام من النخبة والحزام الأمني..
تقرير: الوحدة اليمنية.. شعار جديد لضرب الجنوب
قال قادة في قوات النخبة الشبوانية شرق عدن إنها أحبطت مخططا خبيثا لتفتيت قوات النخبة التي اسست لمحاربة تنظيم القاعدة الاشد تطرفا في المحافظة النفطية الجنوبية التي تخوض قوى يمنية صراعا مريرا في محاولة لاستعادة السيطرة عليها.
وقال قائد عسكري في قوات النخبة لمراسل (اليوم الثامن) "إن قياديا في قوات النخبة أوكلت له مهمة تفتيت قوات النخبة، من قبل اطراف في الحكومة الشرعية تقف خلفها دولة اقليمية تسعى منذ عامين لتفتيت قوات النخبة الشبوانية".
وبحسب المصادر فقد دخل القيادي في خلافات مع قيادة قوات النخبة في شبوة، قبل ان يلجئ إلى رفع علم الوحدة اليمنية، في محاولة لاستفزاز قوات النخبة التي عبرت عن رفضها لهذا القيادي الذي رفع علم الوحدة اليمنية الذي بات يثير رفعه حالة من الغضب الشعبي في الجنوب، جراء الحروب التي شنت على الجنوبيين منذ توقيع الوحدة اليمنية، وهي الحروب التي تسبب في قتل وتشريد مئات الالاف من الجنوبيين.
وأعلن قيادة النخبة الشبوانية محور عزان بقيادة المقدم محمد سالم البوحر عن استنكارها للتصرفات غير المسؤولة التي قام بها خالد العظمي قائد محور بالحاف التي حاول من خلالها تشويه سمعة النخبة الشبوانية والخروج عن المبادئ التي أنشئت من أجلها، والتمرد على دول التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة التي كان لها دور بارز في تأسيس وتدريب وتسليح قوات النخبة وتقديم كل الدعم الذي من شأنه تعزيز الأمن في محافظة شبوة.
وأكدت قيادة النخبة في محور عزان "أن تلك التصرفات الرعناء التي قام بها خالد العظمي لا تمت بصلة إلى أهداف ومبادئ وأخلاق النخبة الشبوانية، فأننا نعبر و بكل معاني الاستنكار و الشجب والادانة عن استنكارنا ورفضنا قيام المدعو خالد علي العظمي برفع علم الوحدة على بوابة شركة بالحاف واننا اذ نذكر الجميع ان هذا العلم سقط بسببه الالاف من اخواننا في حروب عبثية ظالمه ندعو في ذات الوقت الى احترام تضحيات الشهداء ومشاعر اسرهم المكلومة".
واتهمت النخبة بعض الاشخاص بخذلان التحالف من اجل مصالح شخصية ضيقة لا تمت للعمل العسكري بصلة مطلقا مؤكدين ان مصلحتنا كلنا في وطن جنوبي امن ينعم فيه ابناؤنا بكامل حقوقهم
وأضاف "أن مثل هذه الأفعال والتصرفات لن تثني قيادة محور عزان عن القيام بحفظ الأمن والاستقرار في محافظة شبوة وستمضي قدما في المهام الموكلة إليها كقوة أمنية يقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة وستبقى قيادة محور عزان على تنسيق وتعاون كاملين مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة فيما من شأنه مصلحة محافظة شبوة وخدمة مواطنيها".
خفايا واسرار
مصادر مقربة من الحكومة كشفت عن خفايا واسرار خطة إعلامية لطرف اقليمي مناهض للتحالف العربي.
وقال المصدر "إن دولة قطر التي تقاطعها دول التحالف العربي بعد تورطها في دعم الإرهاب سعت منذ أكثر من عام للانتقام من دولة الإمارات والسعودية، من خلال نشر التقارير الكيدية ضد الدولتين".. مشيرا إلى ان خصام الدوحة ضد الرياض وأبوظبي سببه في المقام الأول قوات الحزام الأمني والنخبة، وهما القوتان اللتان قادتها الحرب على تنظيم القاعدة".
ولفت إلى ان القوات تعتقل العشرات من العناصر القيادية في تنظيم القاعدة، وإخوان اليمن، وتسعى الدوحة إلى اطلاق سراحهم، من خلال محاولة النيل من هذه القوات.
وسعى قطر عن طريق الدبلوماسية اليمنية الى مخاطبة الأمم المتحدة برسالة تصف قوات النخبة والحزام الأمني بأنها مليشيات، قبل ان يرفض الرئيس هادي ذلك، ليتم التأكيد عن طريق وزير الداخلية أحمد الميسري الذي أكد على أنها قوات رسمية تقاتل تنظيم القاعدة الإرهابي.
ويفصح مصدر سياسي جنوبي عن معلومات، قال انه حصل عليها اثناء زيارته لعاصمة عربية "إن المخطط يتضمن في الاساس النيل من دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال نشر مزاعم أن أبوظبي تقف في صف الوحدة اليمنية وتقف ضد تطلعات الجنوبيين، في استعادة دولتهم او حصولهم على حق تقرير المصير، وقد بدأ المخطط من خلال الحديث ونسب تصريحات لقادة في قوات العمالقة الجنوبية إنهم يقاتلون من أجل الوحدة اليمنية وان المجلس الانتقالي الجنوبي وجد من أجل الوحدة اليمنية، وهو الكيان الجنوبي الذي اتهمته هذه الاطراف بتبني مشروع انفصال الجنوب".
ونشرت صحف يمنية تمولها الدوحة تقارير اخبارية تزعم ان قوات العمالقة الجنوبية تقاتل للدفاع عن الوحدة اليمنية ولا تحارب حلفاء إيران، غير ان ما بات يثير الاستغراب هو رفع علم الوحدة في شبوة، واثارت غضب قوات النخبة الشبوانية.
تقول مصادر عسكرية في شبوة "إن اطرافا في الحكومة الشرعية موالية لقطر حاولت عن طريق احد القيادات العسكرية اظهار موقف الامارات انها داعمة لمشروع الانفصال، وهو مخطط تقول المصادر انه تم الاعداد بشكل جيد".
ويبدو ان هذه الاطراف التي دخلت في حالة من العداء مع الإمارات التي تقود الحرب ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، قد وصلت الى توجيه تهمة دعم الوحدة ودعم الانفصال معاً، وهو أمر اكد وزراء وساسة إماراتيون أن مستقبل اليمن يقرره اليمنيون دون غيرهم وان تدخلهم في اليمن يهدف في المقام الأول محاربة التمدد الإيراني واعادة الشرعية إلى صنعاء، وان مستقبل اليمن يقرره اليمنيون فيما اذا ارادوا الاستمرار في الوحدة او القبول باي شكل من اشكال الاتحاد.
يقول مصدر أمني في عدن معلقا على ذلك "في الحديدة، الإمارات تقاتل من أجل الوحدة اليمنية، وفي شبوة تحارب من اجل الانفصال، بينما الحقيقة المرة التي لا يقبلها هؤلاء ان الإمارات تحارب مشاريع الموت التي يمثلها الحوثيون والتنظيمات الإرهابية الموالية لقطر.
ويبدو ان حلفاء الدوحة في اليمن يريدون ضرب الجنوب مرة أخرى باسم الوحدة والانفصال، فالتنظيم المصنف ارهابيا من قبل السعودية، سبق له وشارك إلى جانب نظام صنعاء السابق في الحرب الأولى على الجنوب، واصدر شيوخه فتوى دينية، صنفت الجنوبيين بانهم كفار وماركسيون وانه وجب الجهاد عليهم، كما جاء في نص فتوى عبدالوهاب الديلمي.
وتسعى هذه الاطراف إلى ضرب قوات الجنوب، التي نجحت في محاربة التنظيمات الإرهابية، وتسعى للنيل منها بطرق شتى، كما يقول قادة أمنيون.