تحليلات

سجناء يقاومون التجنيد الاجباري..

تقرير: هل بدأت مؤشرات هزيمة الحوثيين في الحديدة؟

اخراج الحوثيين من الحديدة قرار لا رجعه عنه

علقت مصادر عسكرية في قوات العمالقة الجنوبية على انتفاضة نزلاء السجن المركزي في مدينة الحديدة العاصمة الاقليمية لتهامة، وذلك اثر محاولة الحوثيين الدفع بالسجناء الى جبهات القتال في محاولة لايقاف تقدم القوات باتجاه ميناء الحديدة، فيما ابلغ سكان مراسل (اليوم الثامن)، أن شبانا اختفوا من منزلهم بعد تعرضهم للخطف والاعتقال.

وتفاوتت روايات السكان بشأن ذلك، حيث قال أحدهم لمراسلنا "إن الحوثيين اعتقلوا العشرات من شباب تهامة، بتهمة التخابر مع طيران التحالف العربي، وقد تم الزج ببعضهم في الجبهة".

وذكر أخر "ان الحوثيين يستخدمون فزاعة التخابر ضد شباب تهامة لإجبارهم على التجنيد".

ونقل مراسلنا عن "أن السجن المركزي في الحديدة يشهد فوضى عارمة وشغب كبير وتدافع للمساجين للأغلاق الأبواب والمعابر بسبب اجبار مليشيات الحوثي المساجين على الذهاب إلى الجبهات.

وقالت المصادر  إن الحوثيين أطلقوا النار ومسيلات الدموع مما أدى إلى إصابات وقتلى وجرحى لم يتم التعرف على المحصلة للحادث كوّن الاوضاع مازال في فوضى وقابل للتصعيد على حد تعبيرهم.

وأكدت "أن مليشيات الحوثي تحرق السجن المركزي من الداخل والخارج وتفرض على المساجين التوجه الى الجبهات للقتال".

وذكر تقرير سابق نشرته اليوم الثامن ان قتلى وجرحى بينهم مسن سقطوا جراء القمع الحوثي لانتفاضة سجناء مركزي الحديدة.

وطوقت ميليشيات الانقلاب الحوثية  مستشفى الثورة بوقت سابق بعدد من الكثبان الرملية كخطرة وعملية سبقت جريمة السجن المركزي ، وبهدف صد أي ردود فعل غاضبة من أهالي السجناء ، حيث أكدت مصادر مطلعة أنهم يتعرضون لجرائم انسانية ويتم نقلهم للمستشفى جثث هامدة.

وكشف السكان ان الهستيريا الحوثية قوبلت بمقاومة من سجناء الحديدة.

وتوقع سكان ان ينتفض اهالي تهامة في وجه الحوثيين، خاصة في ظل تزايد الانتهاكات وجرائم الاعدام بتهمة التخابر مع التحالف العربي.

وقال مصدر في قوات العمالقة الجنوبية بالحديدة، لـ(اليوم الثامن) " أن الحوثيين باتوا يشعرون بالهزيمة، لم يعد هناك مقاتلين يقاتلون في صفوفهم، فشلت عملية التجنيد الاجبارية، في محافظات شمال اليمن، ليتم الدفع بالمساجين، وهي جريمة، كبرى تضاف الى السجل الطويل لجرائم الحوثيين ضد اليمنيين، وما قاموا به في السجن المركزي في الحديدة، تأكيد على الإرهاب الحوثي".

وأضاف "الحوثيون افرجوا عن المئات من العناصر الإرهابية الخطيرة، ليتم الدفع بهم إلى الجبهات، صفقات القاعدة والحوثيين في محافظات ذمار ورداع والبيضاء، خلال الأشهر الماضية، تؤكد ان الحوثيين يقدمون مشروع الارهاب والقتل والتدمير لليمن، اطلاق سراح المعتقلين بدعوى الدفع بهم الى الجبهات، تأكيد على ان هذه الفئة لا تبحث عن قضية بل قضيتها ادخال اليمن في اتون فوضى طويلة الأمد".

وتابع "قوات العمالقة الجنوبية إلى جانب القوات التهامية والمقاومة الوطنية الشمالية يخوضون معركة انسانية في المقام الأول لتحرير الحديدة من همجية الحوثيين".

وأكد ان الحوثيين يعيشون أخر ايامهم في الحديدة، وسوف يجبرون على الخروج منها صاغرين لا خيار الا هزيمة الحوثيين واخراجهم من الحديدة، ورفع المعاناة عن السكان".

عسكريا، تمكنت قوات ألوية العمالقة ولواء تهامة وبإسناد طيران التحالف العربي من التوغل باتجاه عمق بلدة التحيتا لتطهيرها من جيوب وفلول المليشيات الحوثية الايرانية.

وقال الصحافي صالح حنش "إن ألوية العمالقة ولواء تهامة مسنودين بمقاتلات التحالف العربي تمكنوا من التوغل في عمق مديرية التحيتا التي تم السيطرة عليها ناريا في الأيام السابقة وحاولت مجاميع من جيوب المليشيات التسلل عبر المزارع بهدف احداث ضجيج إعلامي يغطي السقوط المدوي الذي لحق بهم كونهم يعيشون في الرمق الأخير.

ونفذت القوات خلال معارك اليوم الخميس تحركات في عدد من الاتجاهات وعبر خطط الالتفات والمباغتة وصولا إلى محيط مديرية التحيتا وتطهير مساحات واسعة من مزارع الفازة التي كانت المليشيات تتسلل منها لنصب الكمائن والمفخخات على الطريق الرابط بين الخوخة ومدينة الحديدة ، حيث خلفت المواجهات عشرات القتلى والأسرى من المليشيات .

وأضاف "حنش" أن عشرات القتلى سقوط من المليشيات الحوثية اليوم ، وهناك عشرات من الأسرى وآخرين لاذوا بالفرار .

وتهدف قوات ألوية العمالقة ولواء تهامة وقوات التحالف العربي ضمن خطتهم الاستراتيجية لتحرير الميناء والمدينة بأقل الخسائر ، فقاموا بتأمين التحيتا وإغلاق ممرات تسلل المليشيات ، اضافة إلى الوصول إلى زبيد والحسينية في سبيل السيطرة الكلية عليها ، حيث سيتم تجفيف منابع خطوط المليشيات ويشل تحركاتهم ،

كما أن هذه الخطوة ستؤمن تموين القوات المتقدمة نحو مدينة الحديدة و التي تستعد وتتأهب لتحرير المدينة ومينائها من وإعلان وفاة ونهاية هيمنة مليشيات الحوثي الايرانية في الحديدة والساحل الغربي .

سياسيا.. استبعد السياسي الجنوبي البارز لطفي شطارة ايقاف معركة الحديدة، في تعليق على تصريحات المبعوث الأممي الى اليمن، الذي صرح بأن طرفي الصراع في اليمن قد اتفقا على استئناف المفاوضات.

وتوقع غريفيث عودة طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات قريباً، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات وقال "إن الطرفين أكدا رغبتهما في ذلك".

وقال غريفيث في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة في وقت متأخر الخميس: "أود جمع الطرفين في غضون أسابيع على الأكثر(...)".

وأضاف: "أتمنى أن يجتمع مجلس الأمن الأسبوع المقبل وأن نعرض عليه خطة بشأن كيفية استئناف المحادثات".

وقال شطارة لـ(اليوم الثامن)، " استعدادهما للمفاوضات لا يعني وقف اقتحام الحديدة فقد جرت مفاوضات جنيف في الوقت الذي كان التحالف ينهي خططه لتحرير عدن، فالحرب كما قال  سعود الفيصل – رحمه الله- هي أيضا مفاوضات بلغة السلاح، وأعتقد أن هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الحوثيون".

دراسة تحليلية: كيف يُهرَّب السلاح إلى الحوثيين في اليمن؟ الفاعلون والمسارات من 2014 حتى 2025


محادثات روسية أوكرانية مباشرة في إسطنبول: آمال حذرة بغياب بوتين وزيلينسكي


الحوثيون يلتزمون بوقف الهجمات على أمريكا ويستثنون إسرائيل: مستقبل غامض في البحر الأحمر


إيران على حافة الانهيار: مسؤولون يحذرون من اضطرابات اجتماعية متفاقمة