تحليلات
تحت شعار "العدو أنت لا أمريكا"..
تقرير: انتفاضة الشارع الإيراني تحاصر الملالي
انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي
"ها هو العالم يرى الآن بأم أعينه أن صوت الشعب الإيراني لا يُخمَد رغم القمع الواسع وأن الانتفاضة تتواصل حتى النصر".. بهذه الكلمات سطرت زعيمة المعارضة الإيرانية بالخارج، مريم رجوي، تضامنها مع انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي. الموت للديكتاتور رافعين شعارات "الموت للديكتاتور" و"خامنئي اخجل واترك البلاد" و"عدونا النظام وليس أمريكا" تواصلت الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني في عدة مدن إيرانية للمطالبة برحيله.
من طهران إلى أصفهان وصولاً إلى كرج وشيراز خرجت عشرات المسيرات الاحتجاجية ضد الغلاء وتدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة الإيرانية لمستويات قياسية. قمع الأجهزة الأمنية فيما خرجت التظاهرات السلمية للتعبير عن غضبها جراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتفشي البطالة بين الشباب الإيراني، ردت أجهزة القمع السلطوية بالاعتداء بالهراوات وخراطيم المياه وإطلاق الغاز المسيل للدموع فضلاً عن إطلاق الرصاص الحي.
المقاطع المصورة والمتداولة بكثرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تظهر وحشية أجهزة القمع الإيرانية في مواجهة التظاهرات السلمية، ما أوقع إصابات وقتلى في صفوف المتظاهرين الغاضبين. أجهزة القمع التي لطالما وجهت إليها اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، والتظاهر السلمي، تقرباً لنظام الملالي. مبشّرو التحرير من العاصمة الفرنسية باريس، وجهت زعيمة المعارضة الإيرانية بالخارج، مريم رجوي التحية لأبناء الشعب الإيراني عامة وأصفهان خاصة، في مواجهتهم لقمع الأجهزة الأمنية، ما جعلهم يفرون أمامهم.
رجوي كتبت عبر حسابها الرسمي على تويتر موجهة التحية : " التحية لأبناء أصفهان الأبطال وانتفاضتهم ضد الظلم والجور الذي يمارسه الملالي، والتحية للشباب الغيارى في شابور الجديد الذين يتصدون لهجوم القوات القمعية المستخدمة الغاز المسيل للدموع، هؤلاء هم مبشّرو تحرير الوطن الأسير من يد النظام السفاح الذي احتل إيران باسم الدين ". ليست سوريا ولا اليمن.. ولا حتى فلسطين شعارات المتظاهر الإيراني كشفت زيف الشعارات التي لطالما تغنى بها نظام الملالي ليبدو كما لو أنه حامي الحمى والمدافع عن المقدسات الإسلامية. "هنا ليست سوريا ولا فلسطين ولا اليمن هنا أصفهان".. رسالة حملتها مظاهرات أصفهان لنظام الملالي مؤداها النظر إلى الشأن الداخلي وسرعة العمل على إصلاحه بدلاً من التدخل في شؤون دولاً أخرى في المنطقة.