تحليلات
خطة إيرانية تسبق التسوية..
تقرير: انفلات في عدن وأمن في صنعاء
العاصمة عدن
تفاقمت الأزمة اليمنية في العاصمة عدن.. اغتيالات وتصفيات جسدية تستهدف أصحاب أفكار وتيارات مختلفة، تستهدف كل ألوان الطيف اليمني.
وحماية بعض الشعب من البعض الآخر.. هي حماية بعض الشعب اليمني من الحوثيين وهم البعض الآخر طبعاً.. الحماية بواسطة التحالف العربي والسودان الذي يمثل فيه العقلية الاستخباراتية الذكية هو جزء منه..
والمشاركة العسكرية السودانية في اليمن آتت أكلها في المساحات المحددة لها.. والآن الأزمة الإضافية في العاصمة عدن في أشد الحاجة إلى التفكير والتخطيط الاستخباراتي السوداني.
الرئيس اليمني لن يستفيد من إعادة الأمن والاستقرار وتحرير صنعاء من المتمردين إلا بواسطة العقلية الاستخباراتية السودانية.. والسودان يملك الرد على أسئلة الشعب اليمني كله والمجتمعين الإقليمي والدولي.
والآن ما يحدث في العاصمة اليمنية عدن من انفلاتات أمنية ضحاياها من جهات مختلفة وتيارات متعددة.. لا يهم فقط السلطات اليمنية.. لأنها بالطبع لن تكون قادرة وحدها على حماية المدنيين من التصفيات الجسدية العشوائية التي تستهدف اشغالها بعدن دون غيرها من مناطق وموانئ وجزر.. والدليل على عدم قدرتها هو استنجادها بقوات عربية لحماية نسيج سيادة الدولة من مجموعة يمنية متمردة استغلت مناخ الربيع العربي ووجدت آلة حربية إيرانية في يدها واكتسحت صنعاء..
وكل التحالف مطلوب منه الآن أن يحسم مسلسل الاغتيالات المستمر في عدن.. فلا يعقل أن تكون صنعاء الرازحة تحت النفوذ الفارسي من خلال التمرد الحوثي أكثر أمناً من عدن في ظل نشاط قوات التحالف العسكري.