تقارير وتحليلات
عرض الصحف العربية..
هل اقتربت نهاية الحوثيين في اليمن؟
مع مقتل العشرات من قيادات وعناصر الحوثي، توقع مراقبون قرب نهاية الانقلاب الإيراني، وإعادة ترتيب الأوراق لصالح الشرعية في اليمن، فيما تأتي الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع الإيراني إلى دمشق لمعرفة إذا كان النظام السوري مستعداً لمتابعة التنسيق مع طهران.
ووفقاً لصحف عربية صادرة الإثنين، دعت مصادر سياسية لبنانية إلى مراقبة التطورات الإقليمية التي تدخل في حسابات تأليف الحكومة، بينما لم يُفلح الحوار بين القوى السياسية العراقية حتى الآن بتشكيل تحالف حقيقي يشكل الحكومة.
اليمنيون يرفضون الوجود الحوثي
أكد مراقبون أن التقدم الذي يتحقق في مناطق عديدة ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية، يكشف أن الجيش اليمني والمقاومة بدعم من قوات التحالف، تضغط بتركيز شديد على النقاط الإستراتيجية، حيث سقط العديد من القيادات في ميليشيات الحوثي قتلاً خلال المواجهات.
وكشف مصادر عسكرية لصحيفة عكاظ، أن الجيش اليمني، قتل أكثر من 200 عنصر حوثي خلال 3 أيام، حشدتهم الميليشيات من حجة، وتمكن طيران التحالف من تدمير 18 موقعاً لآليات ومنصات صواريخ.
وعزا عسكريون يمنيون الهزائم المتتالية في صفوف الانقلاب ومقتل كبار قادة الحوثيين، إلى الخطط العسكرية المحكمة التي وضعها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وتعاون الشعب اليمني الذي بات يرفض الوجود الحوثي.
وقال المتحدث باسم محور صعدة إسماعيل الشرفي:" يجب أن لا نتفاجأ إذا وجدنا في الأيام القادمة قتلى من الحرس الثوري، خصوصا أن الحلقة الضيقة التي كانت حول الحوثي بدأ خبراء إيران يدفعون بها نحو الجبهات".
ورأى مساعد قائد محور بيحان عبدالوهاب بحبيح أن مقتل كبار مساعدي زعيم الانقلاب وحرسه الشخصي رسالة واضحة على قرب الانهيار الكبير والسقوط المدوي للميليشيات والعصابات الإرهابية التي نشرت الفوضى ونهبت ممتلكات الشعب اليمني.
أكبر الحلفاء يواجهُ ضغوطاً
أفادت مصادرعربية لصحيفة "العرب"، أن روسيا أكبر حلفاء النظام السوري، تواجهُ ضغوطاً من قبل واشنطن لإجبار إيران على الانسحاب من سوريا.
وقالت المصادر إن "هذه المرحلة تحددها الاتفاقات الإسرائيلية الروسية، في شأن مدى ابتعاد إيران والقوات التابعة لها من ميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية عن خط وقف النار في الجولان، وهو ما يثير مخاوف وتساؤلات في طهران".
وتحاول إيران إضفاءها الشرعية على وجودها العسكري في سوريا عبر الحصول على ضمانات من دمشق، خصوصاً في موسكو التي يتحول الوجود الإيراني في سوريا مع الوقت إلى عائق أمام توصلها إلى اتفاقات مع الغرب بشأن عودة اللاجئين السوريين وعملية إعادة الإعمار ومعركة إدلب وغيرها.
وأكثر ما يقلق إيران هو أن القرار السوري أصبح 100% روسيا بالسيطرة الروسية الكاملة على دمشق بعدما اضطرت إلى سحب قواتها إلى مسافة تصل إلى 100 كيلومتر عن خط وقف إطلاق النار في الجولان بناءً على طلب من إسرائيل.
ويرى مراقبون أن إيران تجد نفسها في وضع لا تحسد عليه في سوريا وذلك بعدما خيّرها الجانب الروسي بين الانسحاب عسكريا من الجنوب السوري وبين استمرار استهداف إسرائيل لأهداف عسكرية تابعة لها في الأراضي السورية.
التطورات تحكمُ التشكيل
وفي الشأن اللبناني، أشارت مصادر، لصحيفة الحياة أن التطورات على المشهد الإقليمي الدولي المتغير بين يوم وآخر تفرض نفسها على مشاورات تشكيل الحكومة، ما يحول دون استثمارها من حلفاء القوى الإقليمية المحليين في موازين القوى الداخلية وفي شكل ينعكس على تأليف الحكومة.
وتشير المصادر إلى أن موضوع العلاقة مع النظام السوري الذي يطرحه حلفاؤها ورئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر يأتي في سياق حسابات انتصار محور على آخر من المحاور المتصارعة في سوريا.
وتعتبر المصادر أنه إذا كان فريق الرئيس عون يخضع للضغوط السورية في هذا المجال، فإنه يدرك أنه بذلك يفاقم الخلاف الداخلي على تأليف الحكومة، الأمر الذي ليس من مصلحته، التي تقتضي الابتعاد مما يصنفه خاضعاً لمحور من محاور الصراع في المنطقة.
وتوضح المصادر أن الفريق المقابل المناوئ للمحور السوري الإيراني، يتعرض بدوره لضغوط تتعلق بالانصياع للعقوبات على حزب الله وبالتوجه الأميركي نحو محاصرة الحزب في إطار التدابير الأميركية التي تستهدف إيران وأذرعها أينما كان.
العبادي والصدر الأكبر نيابياً
في الشأن العراقي بدأ العد التنازلي للمهل الدستورية المتعلقة بالاجتماع الأول للبرلمان العراقي مطلع الشهر المقبل، فيما يشكل محور، سائرون، المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، والنصر، بزعامة حيدر العبادي التحالف الأكبر نيابياً.
وأشارت صحيفة المستقبل نقلاً عن مصادر مطلعة، أن "المفاوضات بين الكتل ستشهد انطلاقة جديدة بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى، وسيجري حراك واسع لتشكيل الكتلة الأكبر تمهيداً لتكليفها تأليف الحكومة".
وأضافت المصادر أن "قيادات المحور الوطني السني ستجري محادثات بشأن عروض الكتلتين الشيعيتين لغرض الانضمام لإحداهما بتحالف واسع لتأليف الحكومة، فضلاً عن السعي لحسم اسم المرشح لرئاسة البرلمان".
وأشارت ذات المصادر إلى أن "الشروط السنية والكردية المعروضة على تحالف المالكي والعامري، تركزت على سحب فصائل الحشد الشعبي من المناطق السنية المستعادة من تنظيم داعش الإرهابي، وتطبيع الأوضاع في كركوك من خلال عودة قوات البيشمركة الكردية إليها وإلى المناطق المُتنازع عليها".
وأوضحت المصادر أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي "قطع الطريق على منافسيه عندما أمسك بخيوط تحركات الحشد الشعبي لإخراجه من دائرة المساومات السياسية، ما دفع بالأكراد والسنة إلى التريث بحسم موقفهما من الدخول إلى التحالف المنافس للصدر والعبادي".