تقارير وتحليلات
إخوان اليمن..
تقرير: الإخوان.. سجل طويل حافل بالإرهاب وبفتاوى التكفير
ويقول الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله، إنه دعم تأسيس تنظيم الإخوان في اليمن وتحويله إلى حزب سياسي باسم التجمع اليمني للإصلاح، ليضرب الحزب الاشتراكي الجنوبي اليساري، وشريكه في اتفاقية الوحدة بين اليمنيين.
ويتهم الاشتراكيون حزب الإصلاح بالقضاء على الحزب، ويحملون التنظيم الإخواني مسؤولية اغتيال نحو 200 من قيادات وكوادر الحزب، أبرزهم أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني جارالله عمر، الذي اغتيل في المؤتمر الثالث لحزب التجمع اليمني للإصلاح في 2002، إثناء إلقاء كلمة للحزب الاشتراكي اليمني، وطالب فيها بإصدار قانون لمنع حمل السلاح والتجارة فيه.
الزنداني زعيم الاغتيالات
واتهم زعيم الحزب عبدالمجيد الزنداني، بالتورط في اغتيال جار الله عمر، حيث بينت تقارير صحافية أن عدداً من الشخصيات على رأسها رئيس مجلس شورى الإصلاح الزنداني، اجتمعت مع قاتل جار الله عمر في عدن قبل ارتكاب الجريمة، وكشفت عريضة طعن مقدمة إلى المحكمة التي نظرت في القضية، أن الزنداني "ضمن" القاتل لدى الأمن السياسي، للإفراج عنه.
وتضمنت عريضة الاتهام، أسماء قيادات بارزة في الإصلاح، إلى جانب عبدالمجيد الزنداني، مثل وعائض الشائف، وأحمد الدغشي، وأمل الضاوي، ومحمد عامر، ومحمد علي الإنسي، وهشام الصانع، وعوض الشائف، وقاسم السروري، وعبد الجبار المراني، ومحمد الصادق، وجميعهم من حزب التجمع اليمني للإصلاح وبعضهم يعمل في جامعة الإيمان الدينية التي يرأسها الشيخ الزنداني.
فتاوى التكفير
ويتهم الإخوان بالتورط في اغتيال كوادر عسكرية وأمنية جنوبية كثيرة، بعد إصدارهم فتوى شهيرة في 1994، اتهموا في الجنوبيين بالماركسية، وأجازوا قتلهم، وهي الفتوى التي يقول أهل الجنوب إنهم يقتلون بسببها إلى اليوم.
وأصدر وزير العدل في حكومة اليمن في 1994، الإخواني عبدالوهاب الديلمي فتوىً شهيرة، أحل فيها قتل الجنوبيين، وإهدار دمائهم، واستباحة أموالهم، وأعراضهم، وهتك شرفهم وشرف نسائهم وأطفالهم.
ولم تختلف فتوى الدليمي الشهيرة، عن "فتوى" أخرى مماثلة للزنداني نفسه في 26 يوليو (تموز) 1994، نشرتها عشرات الصحف العربية يومها، نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية، التي قال لها الزنداني تعليقاً على الحرب بين اليمن الشمالي والجنوبي يومها، إن "النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أقر نهب أراضي العدو بعد هزيمته، وأقر كذلك بيع نساء العدو وأطفالهم عبيداً في المزاد".